تترقب ما يسمي ب"مجموعة الشخصيات ال19″، تعاطي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إيجابيا، مع طلب رفعته إليه منذ أسبوع، يتعلق بمقابلته "لإبلاغه بأوضاع خطيرة تعيشها البلاد، ربما لا يعرفها". وقالت وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي أن المبادرة التي أطلقتها 19 شخصية موجهة إلى رئيس الجمهورية فقط ومستغربة من ردة الفعل العنيفة من طرف كل من أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني والأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى. وأكدت تومي لدى استضافتها في نشرة الأخبار لقناة "كا بي سي" مساء أول أمس أن "مبادرة 19" لا تشكك في شرعية الرئيس ولا في قدرته على تسيير البلاد وإنما تهدف إلى لقاءه وإبلاغه ببعض الأمور الخطيرة التي تحدث في البلاد، مضيفة أن أصحاب المبادرة ينتظرون رد الرئيس لبعض الأيام وإذا لم يتم ذلك سيجتمعون لاتخاذ الخطوات المقبلة. ووضع وفد من المجموعة الرسالة بمكتب سكرتير الرئيس الخاص، وفي مكتب ديوانه أيضا غير أن رئيس الديوان أحمد أويحيى رفض الفكرة، وقال في بيان السبت الماضي، بأن "التشكيك في صحة الرئيس أمر غير مقبول" . وعبَر رئيس الوزراء عبد المالك سلال، اول امس بالبليدة ، عن تذمره من "إثارة الجدل باستمرار حول شرعية مؤسسات الدولة". وقال إن "الذي يريد كرسي الرئاسة، عليه انتظار انتخابات 2019″، وفهم من كلامه بأن أشخاصا من "مجموعة ال19″، يريدون خلافة بوتفليقة قبل نهاية ولايته.