العاصميون مدعوون لزيارة المركز الثقافي "مصطفى كاتب" ينظم المركز الثقافي مصطفى كاتب بشارع ديدوش مراد بالعاصمة لقاء الجمعيات البيئية تحت شعار "نحمي محيطنا برسكلة نفاياتنا " وذلك في الفترة الممتدة ما بين 13 إلى 20 نوفمبر الجاري وبمشاركة جمعيات بيئية من 12 ولاية. بلاغ حياة سارة تنظم التظاهرة تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة وبإشراف مديرية الشباب والرياضة والترفيه رفقة ديوان مؤسسات الشباب لولاية الجزائر بالشراكة مع الرابطة الشبانية للمحافظة على المحيط فضلا عن مشاكرة جمعيات بيئية تنشط على مستوى مختلف ولايات القطر الجزائري على رأسها بجاية وتبسة وعين الدفلى والبليدة والأغواط وسطيف والجزائر العاصمة. يهدف النشاط ذو الطابع التوعوي والتحسيسي إلى إيصال رسالتهم إلى أكبر شريحة من المجتمع وذلك من خلال إبراز وتعميم ونشر ثقافة الرسكلة لدى الجمهور الواسع و خلق جو من التنافس و الاحتكاك بين الجمعيات المشاركة وتبادل المعارف والخبرات وبصورة خاصة ترقية ثقافة المواطنة واكتشاف المواهب البيئية الناشئة و العمل على إبرازها. .. تحف تزيينية مبهرة مصنوعة من "لاشيء" شاركت العديد من للجمعيات والوافدة من مختلف الولايات بأشغال يدوية متنوعة كانت النفايات موادها الخام، حيث تم تصنيع تحف تزيينية من "لاشيء" منها جمعية "أرض بجاية لحماية الطبيعة" والتي تأسست سنة 2008 شاركت بطابع خاص تحدث أحد أعضائها للحياة العربية "نقوم بالإستفادة من النفايات بتحويلها إلى أشغال يدوية جميلة والتي نالت إعجاب الجمهو الزائر، من تلك التحف الثوب الأبيض الذي استخدمت في صناعته أكياس بلاستيكية، ونافورة الماء المصمم خصيصا من زجاجات المشروبات، بالإضافة إلى طاولة زجاجية وغيرها" وهو ما لفت أنظار الزائرين لأخذ صور لها. .. جمعية "نبض الشباب" من عين الدفلى ترفع تحدي الاهتمام بالبيئة جمعية "نبض الشباب" القادمة من ولاية عين الدفلى والتي تعتبر تجربتها في ميدان البيئة حديثة النشأة إذ أنها أساس ذات أبعاد ثقافية ودينية و تطوعية حسب رئيسها السيد بلقاضي محمد والذي أضاف "جاءت مشاركتنا من أجل اكتساب الخبرة من مختلف الولايات، حيث نقوم بحملات توعوية وتحسيسية للحد من الانتشار الواسع للنفايات لفائدة طلاب المدارس الابتدائية و المتوسطة و الثانوية و حتى الجامعي لاكتشاف أكثر والأخذ بعين الاعتبار جميع النصائح". مشاركة جمعية "الياسمين لحماية البيئة" على مستوى العاصمة من جهتها ومن خلال مشاركتها في التظاهرة حرصت على ضرورة القضاء النهائي لانتشار النفايات الذي أصبح هاجسا يوميا الذي يشتكي منه المواطن الجزائري، حيث كشف رئيس الجمعية عينين محمد "أن المنظر أصبح مشوها وغاب منظر جمال الطبيعة وعليه نهدف إلى استبدال المفرغات العشوائية إلى مساحات خضراء مع تعاون الشبان والتنسيق مع مصلحة البيئة وكذلك على مستوى المدارس". وعن نشاطات الجمعية قال عينين محمد "نقوم بزيارة المراكز التي تحث على الحفاظ على البيئة كالمدرسة البيئية بالحامة ومركز مراقبة الصيد بزرالدة وكذلك المشاركة في أعمال تطوعية كحملات التشجير ووضع حاويات مخصصة للخبز والزجاج والاليمنيوم لتسهيل عملية الفرز تحت شعار نعم للفرز وتنظيف الشواطئ مع جلب مختصين في المجال" وفي السياق أكد السيد عينين أن "الثقافة البيئية في واقعنا اليوم منعدمة لدرجة اللامبالاة ولذا ركزنا على إنشاء النوادي البيئية لتكون لدى أولادنا ثقافة بيئية والتصرف بسلوك حضاري وكيفية التعامل مع عامل النظافة الذي يجب أن يقدم له كل الاحترام على اعتبار أنه ينظف ما نقوم نحن بتركه". كما تحدث أيضا رئيس الجمعية عن عملية الرسكلة التي تحافظ على صحتنا حيث تحمينا من أخطار الجراثيم والأمراض التي تنتقل إلينا عبر الحيوانات والحشرات فبهذا نحافظ على بيئتنا فيكون الهواء و الماء و التربة في مأمن من التلوث. تجدر الإشارة إلى أن مخزون النفايات يقدر ب 13.5 مليون طن، 60 بالمائة منه قابل للرسكلة، و يسعى قطاع تهيئة الإقليم والبيئة إلى رسكلة 45 بالمائة منه اعتبارا من 2016 في اطار نشاطات صناعية مختلفة.