حيث قال جمال بن عبد السلام بأن الإتحاد العام إنتقل من تمثيل العمال عند الحكومة سابقا إلى تمثيل الحكومة عند العمال اليوم و أضاف أنه من غير المعقول أن تتخلف الجزائر و تنفرد بأسلوب فريد من نوعه في العالم بالنسبة للتعامل مع العمال حيث يهان عندنا العامل و تداس كرامته و يجابه مربو الأجيال بالقوة العمومية و يضرب فيها الإعلامي و تنتزع منه وسائل عمله ومع كل ذلك يبقى تمثيل النقابات المستقلة في أوساط العمال قويا ، فالجميع يعلم بأن احتجاجات قطاعي التربية و الصحة الأخيرين أثبتا بأن النقابات المستقلة هي التي تحوز على أكبر نسبة من تمثيل العمال و قد ظهر ذلك جليا في الإستجابة الواسعة للإضراب الذي دعت إليه نقابات التعليم ممثلة في الإتحاد العام لعمال التربية و التكوين و كذا الكناباست و كيف أن كل المحاولات في اتجاه إفشال الإضراب لم تأت بنتيجة إلى أن لجأت الحكومة إلى أسلوبي القمع و التهديد و ضرب الناس في أرزاقهم و وصل الحد ببن بوزيد إلى التلويح بفصل كل المضربين و قال بأن هناك إحتياطيا يقدر ب 50.000 أستاذ ينتظرون التوظيف بالتعاقد في حال استمرار الأساتذة المضربين ، لتضرب الحكومة عصفورين بحجر واحد من جهة توقف الإضراب بالتهديد و التصفية للإطارات و الكوادر التي لا تستجيب و من جهة أخرى يوظفون أساتذة ليس لهم الحق في الإحتجاج أو الإضراب و من جانب أخر دعا بن عبد السلام الحكومة إلى تطبيق القانون في حماية العمال سواء في القطاع العام أو الخاص أو المتعاقدون مع الأجانب الذين أصبحوا يعاملون إطاراتنا معاملة سيئة فيها الكثير من الابتزاز و الضغط والانتقائية و انتقد بشدة عدم تكافؤ أجور الإطارات الجزائرية مع ما يتقاضاه الأجانب و بالعملة الصعبة