انتقد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، إصرار الحكومة على حصر تمثيل العمال في الإتحاد العام للعمال الجزائريين واعتبر ذلك أمرا مقصودا وبخلفيات سياسية، مستهجنا بشدة تهميش الحكومة للنقابات المستقلة الفاعلة، معارضة بذلك القوانين الناظمة للعمل النقابي التي تعطي صفة التمثيل لكل نقابة تثبت حيازتها لتمثيل 20 % من عمال القطاع الذي تمثله. وقال إن الإتحاد العام إنتقل من تمثيل العمال عند الحكومة سابقا إلى تمثيل الحكومة عند العمال سياسية اليوم، وأضاف أنه من غير المعقول أن تتخلف الجزائر وتنفرد بأسلوب فريد من نوعه في العالم بالنسبة للتعامل مع العمال، حيث يهان عندنا العامل وتداس كرامته ويجابه مربو الأجيال بالقوة العمومية، ويضرب فيها الإعلامي، وتنتزع منه وسائل عمله ومع كل ذلك يبقى تمثيل النقابات المستقلة في أوساط العمال قويا، فالجميع يعلم بأن إحتجاجات قطاعي التربية والصحة الأخيرين أثبتا بأن النقابات المستقلة هي التي تحوز على أكبر نسبة من تمثيل العمال وقد ظهر ذلك جليا في الإستجابة الواسعة للإضراب الذي دعت إليه نقابات التعليم ممثلة في الإتحاد العام لعمال التربية والتكوين وكذا الكناباست وكيف أن كل المحاولات في اتجاه افشال الإضراب لم تأت بنتيجة إلى أن لجأت الحكومة إلى أسلوبي القمع والتهديد وضرب الناس في أرزاقهم ووصل الحد ببن بوزيد إلى التلويح بفصل كل المضربين وقال إن هناك إحتياطيا يقدر ب 50.000 أستاذ ينتظرون التوظيف بالتعاقد في حال استمرار الأساتذة المضربين، لتضرب الحكومة عصفورين بحجر واحد من جهة توقف الإضراب بالتهديد والتصفية للإطارات والكوادر التي لا تستجيب. ومن جهة أخرى، يوظفون أساتذة ليس لهم الحق في الإحتجاج أو الإضراب وفي موضوع أخر دعا بن عبد السلام الحكومة إلى تطبيق القانون في حماية العمال سواء في القطاع العام أو الخاص أو المتعاقدين مع الأجانب الذين أصبحوا يعاملون اطاراتنا معاملة سيئة فيها الكثير من الإبتزاز والضغط والإنتقائية و انتقد بشدة عدم تكافؤ أجور الإطارات الجزائرية مع ما يتقاضاه الأجانب وبالعملة الصعبة جاء ذلك في مداخلة الأمين العام للإصلاح لدى أشرافة على تجمع شعبي بالشراڤة بالجزائر العاصمة احتفاء باليوم العالمي للشغل وتكريما لعديد العمال المشهود لهم بالكفاءة والإلتزام الذين كرمتهم حركة الإصلاح بهدايا متميزة بحضور لافت للعنصر النسوي.