بدأت عملية استرجاع بعض الأوعية العقارية الموجودة بأحياء مدينة وهران القديمة، التي كانت تضم البنايات الهشة وتم هدمها بعد ترحيل سكانها إلى سكنات لائقة، زيادة على الأوعية العقارية الأخرى التي كانت مهملة، حسبما أكده مدير التعمير لبلدية وهران السيد مباركي محمد ل ''المساء''، وذلك تطبيقا لقرار والي ولاية وهران القاضي بتفعيل برنامج تحديث المدينة، حيث يتم هذه الأيام التحضير للإجراءات الإدارية والقانونية الخاصة بالإعلان عن صفقات عمليات التهيئة العمرانية واختيار مكاتب الدراسات المؤهلة. وقد تم اختيار حي الدرب القديم للشروع في تجسيد المشروع كمرحلة أولى، وذلك على مساحة إجمالية قدرت ب16 هكتاراً تمثل إجمالي مساحة الأراضي المزمع استرجاعها بعد الانتهاء من عملية الهدم، فيما يبقى تجسيد المشروع مرهوناً بعملية الترحيل التي لازالت متوقفة بعد أن تمت من قبل على مراحل متقطعة على مستوى حي الدرب، إضافة إلى حي الحمري الذي تم به تسجيل أربعة أوعية عقارية تبلغ مساحتها 100هكتار سيتم استغلالها في مشاريع تنموية جديدة. كما أشار السيد مباركي إلى أن مشروع استرداد الجيوب العقارية التابعة لبلدية وهران لن يمس فقط تلك التي كانت تضم البنايات الآيلة للسقوط، بل سيشمل قرار الولاية كذلك جميع المساحات العقارية التي كانت تستغل داخل المجمعات السكانية ضمن أنشطة لا تتوافق مع طابع المنطقة، ويشمل هذا القرار بالخصوص، المستودعات والمخازن الكبرى والمصانع، وكذا مختلف الورشات الصناعية والاقتصادية التي سيتم مستقبلاً تحويلها إلى خارج مدينة وهران بالمنطقة الصناعية لحاسي وعامر والسانيا، زيادة على وجود أزيد من 150 هكتاراً كجيوب عقارية أخرى موجودة بمختلف أحياء مدينة وهران، سوف يتم استرجاعها واستغلالها في مشروع تحديث مدينة وهران، وبالتالي إعطاء عاصمة الغرب الجزائري الوجه الحضري والعصري الذي يليق بموقعها الإقليمي والمتوسطي.