كشف رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة العيد بن عمر، أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائروألمانيا لا يعكس مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، مؤكدا أن زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ألمانيا أمس تصب في رافد الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى شراكة حقيقية في مجال التصنيع والتنمية الزراعية بين البلدين . وقال العيد بن عمر في برنامج إذاعي أمس، أنه سيتم التطرق بالتفاصيل إلى مشروع إنجاز مصنع فولسفاغن بالجزائر، كاشفا في السياق ذاته أن ولاية غليزان ستحتضن هذا المصنع الذي سيعمل بطاقة إنتاجية تقارب ال 100 ألف سيارة سنويا -عكس مصنعي بيجو ورونو الذين سينتجان حوالي 500 ألف سيارة سنويا- مضيفا أن تكلفة هذا المشروع ستبلغ 170 مليون دولار وسينتج سيارات بولو كلاسيك ،سكودا أوكتافيا وأماروك "بيك آب" وقال العيد بن عمر -الذي يتواجد في ألمانيا رفقة الوزر الأول عبد الملك سلال- إن حجم المبادلات التجارية بين الجزائروألمانيا يبقى ضعيفا، حيث بلغ حجم الواردات الجزائرية حوالي ملياري دولار خلال 2014 فيما قدرت قيمة الصادرات الجزائريةنحوألمانيا 85 مليون دولار فقط وهولا يعكس – يقول بن عمر- نوعية العلاقات السياسية بين البلدين وهوالتحدي الذي سترفعه الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة خلال هذه الزيارة من خلال تحسين المنتوج الجزائري والتعريف به لدى الشركاء الألمان . وأضاف بن عمر أن أهمية الزيارة تكمن في الوفد الرفيع من رجال الأعمال الذي يقوده الوزير الأول عبد الملك سلال إلى ألمانيا التي تعتبر مرجعا في الجودة في المجال الزراعي والصناعي حتى في أوروبا وهي التي سجلت خلال العام المنقضي نسبة تضخم جد منخفضة مقارنة بالدول الأوروبية ورافق سلال في زيارته إلى ألمانيا -بحسب بن عمر- 40 ممثلا عن مؤسسات وطنية عمومية إضافة إلى ممثلين عن منتدى رؤساء المؤسسات والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ما يرفع عدد المشاركين إلى 200 وهوما يدل على الأهمية التي تعطيها الدولة لهذه الزيارة وفرصة التوقيع اتفاقيات الشراكة والتصنيع لاسيما وأن الجانب الألماني سيكون ممثلا من طرف 80 شركة ألمانية. وينتظر أن يتوج اللقاء باتفاقيات تعاون في التنمية الزراعية وتطوير طرق الغرس وتخصيب التربة إضافة إلى اتفاقيات في مجال تصنيع السيارات واتفاقية شراكة مع " أغروديف" لتطوير المزارع الفلاحية . وأكد بن عمر أن الجزائر مقارنة بالدولة الإفريقية تمتلك رغبة كبيرة في التوجه نحو التصنيع لتقليص فاتورة الاستيراد التي تناهز ال 65 مليار دولار والتي يجب تقليصها عن طريق التصنيع الذي يمكننا من تسجيل معدلات نمو اقتصادي مريحة وبخصوص إمكانية التصدير نحوألمانيا، فقال ضيف الصباح إن الجزائر تمتلك العديد من المنتجات التي تستجيب للمعايير والمقاييس الدولية لاسيما في المواد الزراعية من الخضر والفواكه إضافة إلى التمور وحتى منتجات الصناعة الغذائية الجزائرية مشيرا إلى أنه سيتم في إطار زيارة سلال إلى ألمانيا التوقيع على اتفاقية شراكة لتحسين المنتجات الوطنية والتحكم في تكلفتها. .. وفد من فولسفاكن يحل بالجزائر الشهر القادم لوضع اللماسات الأخيرة كشف موقع "كل شئ عن الجزائر"، أن وفد ألماني رفيع المستوى سيحل بالجزائر شهر فيفري القادم من أجل وضع اللماسات الأخيرة لانجاز مصنع بولاية غليزان لتركيب السيارات للعلامة الألمانية "فولسفاغن"، وأضاف ذات المصدر أن انجاز هذا مشروع تم الموافقة عليه عقب المحادثات التي جرت امس ببرلين بين الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيرته الألمانية أنجيلينا ميركل. للإشارة سيعمل هذا المصنع حسب ذات المصدر بطاقة إنتاجية تقارب ال 100 ألف سيارة سنويا -عكس مصنعي بيجوورونوالذين سينتجان حوالي 500 ألف سيارة سنويا- مضيفا أن تكلفة هذا المشروع ستبلغ 170 مليون دولار.