وذكرت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية استنادا إلى بيانات المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين أن نحو 2300 جزائري و3 آلاف مغربي وصلوا إلى ألمانيا في شهر ديسمبر الماضي وحده، بينما كان عدد الجزائريين والمغاربة الذين وصلوا إلى ألمانيا في أوت الماضي أقل من 1500 لاجئ. وبحسب البيانات، فإن إجمالي عدد الجزائريين والمغاربة الذين تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا خلال عام 2014 بأكمله بلغ أقل من 4 آلاف شخص. وعن التطورات الحالية، قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، شتيفان تيلوكن، في تصريحات للصحيفة: "في المعتاد يهاجر سكان دول المغرب العربي إلى إسبانيا وفرنسا. لكن الآن بعد قطع الطريق الشرعي عبر البحر المتوسط، يبدو أن حركة الهجرة انتقلت نحو وسط أوروبا، حيث يلجأ المهاجرون إلى طرق البلقان". ومن جانبه، قال مقرر الشؤون الأوروبية لدى منظمة "من أجل اللجوء" الألمانية المعنية بشؤون اللاجئين كارل كوب في تصريحات للصحيفة: "البطالة مرتفعة جدا والفرص المستقبلية سيئة أمام الشباب". وذكر كوب أنه بجانب الأسباب الاقتصادية هناك أيضا أسباب سياسية للفرار من الجزائر والمغرب، وقال: "يتم تقويض حقوق الإنسان بصورة كبيرة. الصحافة ليست حرة، والأقليات تتعرض للملاحقة. هناك اعتقالات تعسفية وإساءة معاملة". تجدر الإشارة إلى أن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الذي يكوّن مع حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف باسم "التحالف المسيحي"، يطالب بتصنيف المغرب والجزائر على أنهما موطنان آمنان، وذلك لتسهيل إجراءات ترحيل اللاجئين القادمين من هناك.