رافع رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس السبت بالبليدة من أجل "العصرنة السياسية" في بناء بلد "قوي ومساير للتطورات" الحاصلة على المستوى العالمي ويضمن "التوزيع العادل للثروة". ودعا بن فليس في لقاء جمعه بمناضليه من ثمانية ولايات الوطن الى إحلال "نظام سياسي عصري يحترم اختيار الشعب ويضمن قضاء مستقل وإدارة عمومية حيادية ودستور يحترم بدقة ويخلق اقتصاد منتج ومتطور". وأضاف أن المجتمع الجزائري "لن يستعيد حيويته وتجانسه إلا من خلال نظام ديمقراطي يعيد معنى للمواطنة بكل أبعادها". كما انتقد رئيس حزب طلائع الحريات مبادرة مشروع تعديل الدستور التي "لم تهدف إلى معالجة مشاكل البلد" مؤكدا أنه دعي مرتين الى المشاركة في المشاورات المتعلقة بهذا التعديل الدستوري الا أنه "رفض الدعوة …". وأشار بن فليس الى أن الأمانة الوطنية للحزب قامت بتحليل دقيق لكل أبعاد هذا التعديل الدستوري وقد قدمت بشأنه تقريرا مفصلا سمي ب"الكتاب الأبيض" سيتم توزيعه على المواطنين ووسائل الإعلام قريبا. وفي الشق الإقتصادي أرجع بن فليس أسباب الأزمة الاقتصادية "المدمرة" التي تعيشها الجزائر إلى "غياب رؤية مستقبلية بعيدة النظرة وعدم اغتنام فترة البحبوحة المالية التي كانت تعيشها الجزائر لبناء اقتصاد وطني متنوع لا يعتمد بصفة شبه كلية على مداخيل المحروقات".