انطلقت أمس بالجزائر العاصمة أولى عمليات الترحيل تخص العائلات التي تحتل الأقسام ومرافق الاطعام والفحص الطبي التابعة للمؤسسات التربوية بالعاصمة, حسبما لوحظ . وقال والي ولاية الجزائر, عبد القادر زوخ, في ختام زيارة معاينة للمدارس الابتدائية طه حسين بالجزائر الوسطى ومحمد خميستي ببلدية حسين داي وبن صغير ببلدية باب الواد, أين كانت تقطن تسعة عائلات, أن "454 عائلة تشغل حاليا الأقسام ومرافق الاطعام والفحص الطبي التابعة ل474 مؤسسة تربوية بولاية الجزائر" مضيفا أنه" سيتم ترحيل كل هذه العائلات نحو سكنات لائقة ابتداء من الأربعاء حتى يتم إفراغ هذه الفضاءات لفائدة التلاميذ قبل الدخول المدرسي في سبتمبر المقبل". وأضاف أن هذه العملية "الأولى من نوعها "ستسمح باسترداد الأقسام التي كانت محتلة من قبل العائلات لفائدة التلاميذ وهذا من شأنه –كما يقول– "القضاء على ظاهرة الإكتظاظ بالأقسام". وأشرف الوالي في ذات السياق على مستوى الحي السكني الجديد 302 مسكن بدرقانة ببلدية برج الكيفان على انطلاق عملية إسكان 1600 عائلة منحدرة من الأحياء القصديرية 1 2 3 بعين المالحة بجسر قسنطينة. وتمثل هذه العملية –كما يقول زوخ– المرحلة الرابعة من العملية ال20 لإسكان 1600 عائلة من ضمن 2380 عائلة مبرمجة معلنا أن هذه العملية ستنتهي الأسبوع المقبل. وكانت عملية الترحيل ال20 مع العلم أن أولى عمليات إعادة الاسكان بالولاية ابتدأت في جوان 2014 قد انطلقت في 16 ديسمبر الفارط وتخص ترحيل 6.000 عائلة تقطن بمواقع سكنية هشة. وحسب الوالي زوخ "فسيتم نهاية شهر فبراير الجاري توزيع 3000 سكن جديد" مضيفا بقوله أن "عملية الترحيل ال20 قد أنجزت بنسبة 50 بالمائة لحد اليوم". وأوضح ان عمليات الترحيل هذه ستتواصل على قدم وساق للقضاء نهائيا على تواجد الأكواخ والأحياء القصديرية بولاية الجزائر العاصمة مؤكدا ان العملية ال21 للترحيل في ذات الاطار ستنطلق آخر شهر فبراير الجاري. وبعد ان تبين للوالي ان الحي السكني الجديد 302 مسكن بدرقانة محاط بحي قصديري يضم أزيد من 1000 عائلة طمأن هذه العائلات مؤكدا لهم أنه "سيتم التكفل بهم وإعادة إسكانهم لا محالة في مساكن لائقة".