تواصلت أمس عملية الترحيل ال 20 في مرحلتها الرابعة والأخيرة، ومست ألفي عائلة، 1600 منها كانت تقيم بثلاثة مواقع بحي المالحة بجسر قسنطينة وتسعة أخرى كانت تشغل مدارس لعدة سنوات. وكشفت زيارة والي العاصمة، عبد القادر زوخ أمس إلى مدرسة طه حسين بالجزائر الوسطى للإشراف على ترحيل العائلة التي كانت تقيم بها منذ 14 سنة، عن وجود257 مدرسة محتلة من قبل 454 عائلة، بما يعادل 7300 مقعد بيداغوجي بالعاصمة، بينما يدرس بعض التلاميذ في أوضاع غير مناسبة بسبب الاكتظاظ. وفي هذا الصدد، وعد بترحيل كافة العائلات المقيمة بالمدارس والبالغ عددها454 عائلة، في حالة ما كشفت التحريات عن حاجتها للسكن، واسترجاع الأقسام المحتلة ووضعها تحت تصرف التلاميذ قبل الدخول المدرسي المقبل. وقال الوالي "من غير المقبول الإبقاء على هذا الوضع داخل المؤسسات التربوية التي تتقاسم فيها العائلات الأقسام ودورة المياه والمطاعم وبعض الفضاءات مع التلاميذ". وتوجد257 مؤسسة معنية بهذا المشكل، منها183قسما تربويا، بما يعادل 15 مجمعا مدرسيا فيه 12 قسما، بمجموع 7300 مقعد، حسب مدير التربية للجزائر وسط، نور الدين خالدي. وقد تم أمس ترحيل تسع عائلات، اثنتين منها كانت تقطن بمدرستين بباب الوادي وستة بمدرسة خميستي بحسين داي وعائلة واحدة بمدرسة طه حسين بالجزائر الوسطى، وذلك في انتظار ترحيل ما تبقى من عائلات في المراحل القادمة. وفي هذا السياق، وعد زوخ في ندوة صحفية نشطها بحي 302 مسكن بدرقانة الذي زار فيه بعض العائلات المرحلة، بترحيل كل سكان القصدير، منهم القاطنون بمحيط هذا الحي الجديد والبالغ عددهم ألف عائلة، فضلا عن القاطنين بسبعة مواقع أخرى عبر العاصمة والمقدر عددهم بألف عائلة أخرى، داعيا الذين لم يسعفهم الحظ لحد الآن للتحلي بالصبر، كون عملية الترحيل لا تزال متواصلة ولم تنته وستتواصل إلى غاية إسكان كافة العائلات التي هي في حاجة إلى سكن. واستغل زوخ هذه الزيارة لتكذيب تلك الأخبار المتداولة بخصوص انتهاء عملية إعادة الإسكان وختمها بالعملية ال21، مؤكدا أن هناك أطرافا لا ترغب في أن تتم هذه العملية التي استفاد منها50 بالمئة من طالبي السكن، المقدر عددهم ب 72 ألف، بينما يصل العرض إلى 84 ألف وحدة، منها التي انجزت ومنها التي يجري إنجازها بالعاصمة. وأوضح المتحدث أن عملية الترحيل تتطلب وقتا، وأن المشوار ما زال طويلا لإرضاء كافة الراغبين في الحصول على شقة، مشيرا إلى أن عمليات الإحصاء التي تقوم بها مصالح الولاية كشفت عن وجود مواقع كثيرة للبنايات القصديرية والهشة والقاطنين بالأقبية والأسطح، مؤكدا أن العائلات المقيمة بها تستحق إعادة الإسكان، وهذا في الوقت الذي سبق للوالي أن أعلن عن تفاصيل عملية الترحيل ال 20 مؤكدا قرب طي ملف الأكواخ وإعلان العاصمة بدون قصدير، هذا الأخير الذي احتل مساحات شاسعة منها حوالي 16 هكتارا تسترجع في المرحلة الأخيرة من العملية ال20 التي تتواصل إلى غاية الأسبوع القادم.