نعيمة صالحي:دخلنا المحليات لنتصدى لهيمنة أحزاب السلطة و دعم للتغيير اعتبرت نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل و البيان ، في تجمع شعبي عشية أمس ، أن مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية رغم انتقادها لما وصفته بعار التزوير في الانتخابات التشريعية ، يعود إلى قناعة الحزب بالاستمرار في شغل الساحة السياسية و عدم ترك الفرصة لأحزاب السلطة بالهيمنة و احتلال مواقع المقاطعين ، كون أن مقاطعة الانتخابات من طرف الأحزاب و التشكيلات السياسية الفاعلة في الجزائر يعد بحسب صالحي هدف و طموح أحزاب السلطة لاحتلال الميدان وفرض مزيد من الهيمنة مع كبح عجلة الإصلاح التي لم ترق بحسبها الكثير . و أضافت صالحي في تجمع شعبي بقاعة المركب الثقافي بولاية برج بوعريريج ، أن حزبها قادر على فرض رقابة أكبر داخل المجالس المحلية ، و التصدي للفساد داخل المجالس المنتخبة ، و تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها الأحزاب التيسيطرت على الحكم و هيمنت على المجالس المنتخبة منذ عقود ، ما ساهم بحسبها في تردي الأوضاع على جميع الأصعدة و انتشار الفساد .رئيسة حزب العدل و البيان طالبت من جهة أخرى المواطنين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع ، معيبة عدم جدية من وصفتهم بالطبقة الصامتة و قصدت في هذا الخصوص الممتنعونعن التصويت والمقاطعين للانتخابات من المواطنين ، معتبرة ذلك تشجيع على استمرار الواقع المفروض من طرف " السلطة " و انعدام الرغبة في التغيير السلمي ، و أضافت أن المواطن الذي لا يصوت و لا يراقب صناديق الانتخاب يساهم في استمرار التزوير و في هيمنة أحزاب السلطة على المجالس المحلية . هذا وطالبت صالحيمن رئيس الجمهورية حل البرلمان الحالي ، و وصفت المجلس الشعبي الوطني " بمجلس العار في جبين النظام " ، واتهمت غالبية نواب البرلمان الحالي " بعديمي الشرعية و الكفاءة " ،كما تطرقت إلى ضرورة وعي المواطنين في اختيار من يمثلوهم في المجالس المنتخبة ، مشيرة إلى وجود منتخبين في المجالس المحلية يفتقرون إلى الكفاءة في التسيير و حتى في طرح انشغالات المواطنين على الجهات المسؤولة ما يؤدي عادة إلى عرقلة عجلة التنمية المحلية ، و رغم ذلك تقول ذات المتحدثة أنهم يحضون بشعبية تعود إلى الحسابات العروشية الضيقة في الإختيار على الرغم من الآثار السيئة لهذه الاختيارات التي لا تخدم المواطن ، محملة جزء من مسؤولية استمرار الفساد و تأخر التغيير الفعلي للمواطنين إما بمقاطعة الإنتخابات آو سوء الإختيار.