أعلن وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أن مصالحه ستطلق بداء من الأربعاء والخميس المقبل " البوابة الثقافية الجزائرية" و"بوابة المكتبات الجزائرية" في وقت يتم الإعداد ل "بوابة أعلام الجزائر" وهي المشاريع التي ستوثق المورث الثقافي الجزائري المادي واللامادي على الشبكة العنكبوتية. وقال عزالدين ميهوبي الذي حل ضيفا على برنامج " ضيف الصباح" على أثير الإذاعة الجزائرية أمس " إدراكا بأهمية الوسائط التكنولوجيا الجديدة ارتأينا إنشاء بوابات الكترونية للترويج والتعريف بالموروث الثقافي الجزائري سواء كان قديما أوحديثا، وستكون هذه البوابات مفتاحا للجمهور الجزائري والعالمي للولوج إلى الكنوز الثقافية الجزائرية في التراث المادي أواللامادي في الموسيقى والأدب في الوثائق والمخطوطات والكتاب وتخزين أكبر قدر ممكن من المعلومات ضمنها"، معلنا في هذا السياق عن إطلاق " البوابة الثقافية الجزائرية" الأربعاء المقبل ضمن حفل سيتم خلاله إبراز ما تم تسجيله وتوثيقه خلال تظاهرة " قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" سيما في فن " المالوف" التي تم تسجيل عديد النوبات بأصوات كبار الفنانين ، مشيرا إلى أن البوابة تقترح -فضلا عن المادة السمعية الفنية – النصوص مكتوبة وتساعد الأكاديميين في قراءتها موسيقيا وبأصوات مهنية محترفة، موضحا أن البوابة التي ستخضع لعملية تحيين دورية ستتضمن كذلك كل المدارس الجزائرية الفنية الكلاسيكية وكل المخطوطات وكل الطبوع الفنية الجزائرية، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة سجلت عجزا كبيرا في هذا المجال رغم الاجتهادات التي تبادر بها بعض الجمعيات وبعض أهل الاختصاص، مشددا على حماية حقوق المؤلفين والمبدعين. كما كشف وزير الثقافة عن إطلاق "بوابة المكتبات الجزائرية" الخميس المقبل بالتنسيق وبمبادرة من مركز الفهرس العربي الموحد السعودي الذي أخذ على عاتقه إنشاء هكذا بوابات تعني بالمكتبة الوطنية الجزائرية ومكتبات المؤسسات الجامعية حتى تصبح المكتبة الجزائرية ببعدها الأكاديمي والجامعي على تماس مباشر مع المكتبات العربية والعالمية، سيما أن المكتبات الجزائرية لم تفرض نفسها في هذه الفضاءات، وسيتكفل مركز الفهرس الذي تم الاتفاق معه منذ 5 سنوات بجميع الأعباء والتعريف بمحتويات المكتبة الجزائرية ليشمل في مراحل لاحقة فهرسة محتويات المكتبات الخاصة والخزائن من مخطوطات وكتب نادرة لبلوغ هدف رقمنة المكتبات. وأشار ضيف الصباح إلى مشروع جاري لإطلاق بوابة ثالثة وصفها بالمهمة جدا وهي متعلقة بالأعمال الأنطولوجية والتراجم والكتب التي تتناول ما تتوفر عليه الجزائر من " أعلام" الثقافة والأدب والفن والفكر، والأنطولوجيات التي قام بها عاشور شرفي وموسوعة رابح خدوسي وكتاب "أعلام زواوة" للأستاذ محمد الصغير بلعلام التي تتوفر على حوالي 3 أسماء وهوما دفع بوزارة الثقافة إلى استغلال هذه المعلومات وقاعدة البيانات المتوفرة بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وإنشاء بوابة خاصة ب " أعلام الجزائر" من كتابها ومثقفيها ومبدعيها والذي يبق وجودهم على الشبكة العنكبوتية " عارضا" فقط، فتواجد الأسماء الجزائرية في ال " ويكيبيديا" قليل جدا يقول ميهوبي.