قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس، إن مصالحه ستطلق بدءا من الأربعاء والخميس المقبلين،"البوابة الثقافية الجزائرية" و«بوابة المكتبات الجزائرية"، موازاة مع الإعداد ل«بوابة أعلام الجزائر"، مشيرا إلى أن هذه المشاريع ستوثق الموروث الثقافي الجزائري المادي واللامادي على الشبكة العنكبوتية، في حين أشار إلى أن " قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" استكملت 90 بالمائة من برامجها على أن تختتم في ال16 أفريل المقبل بعرض جزائري تونسي خاص. ميهوبي الذي نزل ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالإذاعة الجزائرية، أشار إلى أن هذه البوابات ستكون مفتاحا للجمهور الجزائري والعالمي للولوج إلى الكنوز الثقافية الجزائرية في التراث المادي أو اللامادي في الموسيقى والأدب في الوثائق والمخطوطات والكتاب وتخزين أكبر قدر ممكن من المعلومات ضمنها"، معلنا في هذا السياق عن إطلاق "البوابة الثقافية الجزائرية" الأربعاء المقبل ضمن حفل سيتم خلاله إبراز ما تم تسجيله وتوثيقه خلال تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، لاسيما في فن "المالوف" الذي تم تسجيل عديد النوبات بأصوات كبار الفنانين. وأشار إلى أن البوابة تقترح - فضلا عن المادة السمعية الفنية - النصوص مكتوبة وتساعد الأكاديميين في قراءتها موسيقيا وبأصوات مهنية محترفة. وزير الثقافة أوضح أن البوابة التي ستخضع لعملية تحيين دورية، ستتضمن كذلك كل المدارس الجزائرية الفنية الكلاسيكية وكل المخطوطات وكل الطبوع الفنية الجزائرية، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة سجلت عجزا كبيرا في هذا المجال رغم الاجتهادات التي تبادر بها بعض الجمعيات وبعض أهل الاختصاص. وكشف وزير الثقافة عن إطلاق "بوابة المكتبات الجزائرية" الخميس المقبل، بالتنسيق وبمبادرة من مركز الفهرس العربي الموحد السعودي الذي أخذ على عاتقه إنشاء بوابات تعنى بالمكتبة الوطنية الجزائرية ومكتبات المؤسسات الجامعية حتى تصبح المكتبة الجزائرية ببعدها الأكاديمي والجامعي على تماس مباشر مع المكتبات العربية والعالمية. وسيتكفل مركز الفهرس الذي تم الاتفاق معه منذ 5 سنوات بجميع الأعباء والتعريف بمحتويات المكتبة الجزائرية ليشمل في مراحل لاحقة فهرسة محتويات المكتبات الخاصة والخزائن من مخطوطات وكتب نادرة لبلوغ هدف رقمنة المكتبات. من جهة أخرى، أكد وزير الثقافة أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية استكملت 90 بالمائة من البرنامج المسطر الذي تم تطعيمه ببرامج إضافية وفعاليات ثقافية هامة في مجال السينما والأدب وتوسيع بعض النشاطات إلى الولايات المجاورة، مشددا على أن التظاهرة التي احتضنتها الجزائر أوفت بجميع وعودها، مشيرا إلى أن ما تبقى من البرنامج يتعلق بعمليات ترميم الممتلكات الثقافية التي عرفت تأخرا إجرائيا، استدعى تدخل الوزير الأول الذي أوجد حلولا لحالات الانسداد التي شهدتها العملية في بعض المواقع، لاسيما قضية منح التراخيص لمكاتب الدراسات الأجنبية والجزائرية لترميم المعالم التاريخية والثقافية بمعايير مهنية عالية، مؤكدا أن هذه المشاريع ليست مرتبطة بآجال التظاهرة.