أشاد الوزير الهادي ولد علي على أمواج الإذاعة المحلية لتيزي وزو أمس، بما اسماه الدور الذي قام به رئيس الجمهورية من خلال "إصلاح ظلم تاريخي من خلال تجسيد مطلب رفعه سكان المنطقة لترسيم اللغة الأمازيغية وجعلها لغة وطنية وانحنائه لضحايا الربيع الأسود" . وحذر الوزير في نفس الوقت من الإنسياق وراء دعوات الحركة الإنفصالية، "الماك" التي يترأسها فرحات مهني والتي تتخذ من مناسبة الربيع الأمازيغي فرصة مواتية لمحاولات والسعي للإضرار بالوحدة الوطنية بالتعاون مع أطراف خارجية، وهي التي تقوم بحسبه باستفزازات الغرض منها زرع الفتنة والإنقسام وسط الشعب الجزائري. وقال الوزير الهادي ولد علي "ولاية تيزي وز وبحاجة إلى مشاريع تنموية لخلق مناصب الشغل للقضاء على البطالة وليست بحاجة لحركة إنفصالية لن تنجح في مسعاها حيث سيتصدى لها سكان المنطقة الغيورين على الوحدة الوطنية". وشدد وزير الشباب والرياضة أن مسيرات الربيع الأمازيغي "لم يعد لها مكان ومغزى كون اللغة الأمازيغية أصبحت وطنية ورسمية في الدستور الجديد" ودعا في رسالة لسكان المنطقة للإحتفال بالذكرى ال36 للربيع الأمازيغي "في جو أخوي" دون اللجوء إلى المسيرات التي تعودوا على تنظيمها بهذه المناسبة، قائلا " لا داعي لتنظيم المسيرات بمناسبة الإحتفال بالربيع الأمازيغي لأن المطلب الذي ناضل أبناء المنطقة من أجله، قد تحقق واللغة الأمازيغية أضحت وطنية ورسمية". ودعا الهادي ولد علي، وزير الشاب والرياضة، أمس، إلى عدم الإنسياق وراء دعوات الحركة الإنفصالية، "الماك" بمنطقة القبائل، ودعا سكان المنطقة إلى تفادي تنظيم مسيرات بالولايات، المعنية، بمناسبة الربيع الأمازيغي 20 أفريل قائلا أن الرئيس بوتفليقة وفى القضية الأمازيغية حقها من خلال دسترتها لغة وطنية ورسمية. وتحتفي عدد من المؤسسات والمديريات عبر ولايات القبائل العديد من النشاطات الثقافية التي تبرز الهوية الأمازيغية، منها أسبوع ثقافي أمازيغي يضم في العادة معارض للتراث الامازيغي المادي واللامادي و وندوات فكرية يؤطرها العديد من الكتاب وأمسيات شعرية ، تلقى فيها القصائد الامازيغية التي تبرز الهوية والثقافة الامازيغية . وأفاد بيان لحزب طلائع الحريات أمس، بأن "الربيع مكن أيضا من تمتين روابط التكامل غير القابلة للتجزئة، بين كل مقومات هويته التاريخية، وهكذا سيسجل التاريخ أن الربيع الأمازيغي كان له الفضل في مصالحة الأمة مع وجودها، وإشعاع إرثها عبر الألفيات من الزمن". وقال الحزب "إن إحياء هذا اليوم المميز يأتي في وقته الملائم، ليعيد إلى الذاكرة الوطنية الجماعية حجم ونبل التضحيات المقدمة على طول هذا المسار".وتابع بيان الحزب:"وهي التضحيات التي لم تذهب سدى، فقد مكنت الأمة الجزائرية من توطيد وحدتها وتلاحمها وتماسكها، حول العروبة والأمازيغية والإسلام، كروافد للهوية الوطنية لا يمكن لرافد منها أن يقوم ويثبت في عزلة عن الروافد الأخرى". وقال حزب طلائع الحريات أن "الربيع الأمازيغي كان على حق منبع هذا المكسب الوطني الثمين، الذي صالح الشعب الجزائري مع كل مُكوّنات هويته الأصيلة دون إقصاء أي منها". وأكد البيان :"وكذلك زيادة على حمله لقضية من أسمى قضايا الهوية الوطنية، فإن الربيع الأمازيغي يندرج في النسق التاريخي للقضية الديمقراطية المطروحة في بلادنا بشدة وإلحاح واستعجال". كما أشار إلى أن "هذه القضية المرتبطة بالهوية كانت على الدوام ولا تزال مرتبطة بالقضية الديمقراطية، التي جعلت من إقامة دولة الحق والقانون ومن بناء مجتمع الحقوق والحريات مشروعا مجتمعاتيا راقيا وجامعا وطموحا".