قرر موظفو المصالح الاقتصادية ومساعدي ومشرفي التربية، العودة إلى الحركات الاحتجاجية، وتبني خيار الإضرابات، وتنظيم وقفات احتجاجية ولائية ووطنية، تنديدا بعدم "جدية" الوزارة الوصية في تطبيق مختلف المحاضر الرسمية المشتركة. اتهم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف"، في بيان له أمس، وزارة التربية الوطنية، بعدم التعامل بالجدية اللازمة في تطبيق ما ألتزمت به في مختلف المحاضر الرسمية المشتركة المتعلقة بموظفي المصالح الاقتصادية ومساعدي ومشرفي التربية أثناء لقاءاتها المشتركة مع هذين السلكيين، ناهيك عن عدم تطبيق ما وعد به رئيس الحكومة في القضاء النهائي على الرتب الآيلة للزوال من خلال إصدار رخصة استثنائية لتحقيق ذلك. وأوضح الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن تعامل الوصاية بهذه الطريقة، أصبح يميز نهاية السنة الدراسية والتي هي على مشارف الامتحانات الرسمية، أجواء من الغضب والتذمر والإحساس بالتهميش، وجعل هاتان الفئتان تضيقان ذرعا فينفذ صبرها وتفقدان ثقتها، وما دفعها إلى معاودة الاحتجاج من جديد وتفعيل الحراك النقابي بإقرار وقفات احتجاجية ولائية فجهوية ووطنية. وأشار "الانباف"، إلى أن ضمان استقرار القطاع يستوجب على وزارة التربية الوطنية، الالتزام بتجسيد ما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة لسلكي موظفي المصالح الاقتصادية ومساعدي ومشرفي التربية، تطبيق المرسوم الرئاسي 14/166 لإعادة تصنيف حملة شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية وحملة شهادة ليسانس، ومعالجة اختلالات القانون الأساسي بما يضمن إنصاف هذين السلكيين خاصة فيما تعلق بفتح آفاق الترقية واستحداث رتبة مكون، الى جانب القضاء النهائي على الرتب الآيلة للزوال، واكتساب الرتبة القاعدية الجديدة للجميع والتمسك بالحوار الجاد والتفاوض المسؤول الذي يفضي إلى نتائج عاجلة وملموسة حفاظا على استقرار القطاع واكتمال سنة دراسية هادئة. وحمل "الانباف" وزارة التربية الوطنية، مسؤولية دفع الموظفين والعمل المهضوم حقوقهم إلى الاحتجاج المستمر بكل الوسائل القانونية، واكد وفاءه للقواعد النضالية واتخاذ الإجراءات والقرارات الكفيلة بتحقيق "مطالبهم المشروعة"، ودعا الاتحاد المكاتب الولائية إلى التفاعل الإيجابي ومساندة اللجان الولائية لموظفي المصالح الاقتصادية ومساعدي ومشرفي التربية بالمشاركة والتأطير للوقفات الاحتجاجية، وأكد أن تحقيق المطالب مرهون بمدى الوعي والتجند والتوحد والاستجابة والالتزام بقرارات اللجان الوطنية وإنجاح الوقفات والحركات الاحتجاجية.