ينهى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين هدنة مع وزارة التربية الوطنية بعد نهاية الامتحانات الرسمية هذه السنة. اتحذت هذه النقابة قرار تنظيم اعتصامات أمام مديريات التربية يوم 15 جوان، متبوعة باحتجاج وطني يحدد تاريخه لاحقا، ثم إضراب وطني في الفصل الأول من الدخول المدرسي القادم، في حال لم تلب الوزارة "المطالب الاستعجالية". هدد صادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بدخول اجتماعي ساخن على وقع اضرابات في الفصل الأول، في حال لم تسارع الوزيرة بن غبريط في تنفيذ التزامات ولمطالب استعجالية. وقال دزيزري أمس في ندوة صحفية بمقر النقابة بالعاصمة، عقب اجتماع المجلس الوطني، أنه تقرر تنظيم وقفات احتجاجية ولائية يوم 15 جوان يتبعها تجمع وطني بالعاصمة، لتوجيه رسالة إلى الرأي العام الوطني وانذار وزارة التربية، ومن خلالها الحكومة، أن الدخول المدرسي في السنة المقبلة لن يكون عاديا، إذا لم تلب المطالب المرفوعة باسم النقابة خاصة الإدماج وملف الأسلاك الآيلة للزوال، وقال إن استقرار الدخول المدرسي المقبل مرهون بما ستقرره الحكومة، وقال إن نقابته اختارت الاحتجاج في هذه الفترة تفاديا للتشويش على التلاميذ الممتحنين. وطالب دزيري بتعجيل تطبيق المحاضر المشتركة مع الوزارة والوظيف العمومي بخصوص الإدماج في الرتب القاعدية والمستحدثة، منح التسيير والبيداغوجيا والتمسك بالأثر المالي للمستفيدين من العملية ابتداء من 03 جوان 2012، ومعالجة اختلالات القانون الخاص والبت في ملف الآيلين للزوال لإدماجهم في الرتب القاعدية والرتب المستحدثة. وعن تلاميذ غرداية، دعا المتحدث إلى ضرورة أخد وضعيتهم بعين الاعتبار واقترح سلم تنقيط خاص بهؤلاء لطمأنتهم وتفادي حدوث تشويش أيام الامتحانات النهائية للموسم الدراسي الجاري. ودعا دزيري الأولياء والتلاميذ إلى عدم الانصياع وراء "إشاعات مغرضة عن تسريب الأسئلة كلما حان موعد الامتحانات الرسمية". وقال دزيري إن اللغة العربية خط أحمر لا يحق لأحد تجاوزه، في إشارة إلى ما يدور عن "إصلاحات في التربية" وما رافقها من آراء، وقال إن الأنباف سيشارك في الجلسات الوطنية في جويلية المقبل لمراجعة اختلالات المنظومة التربية، وفيها 400 مقترح.