التمس النائب حسن عريبي، عضو لجنة الدفاع الوطني عن حزب جبهة العدالة والتنمية، من نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، التدخل وتسوية وضعية معطوبي الجيش المفصولين جراء خطأ منسوب للخدمة، أوبانتهاء فترة التعاقد. وناشد النائب حسن عريبي، في رسالة خاصة لنائب وزير الدفاع "حول تسوية وضعية معطوبي الجيش المفصولين جراء خطأ منسوب للخدمة، أوبانتهاء فترة التعاقد"، الفريق أحمد قايد صالح، الإسراع في دراسة وضعية هذه الفئة التي تعيش المعاناة "المرة"، ومن ثم التكفل بدراستها حالة بحالة، وتمكينها من كل التعويضات القانونية، وتحديد وتحيين قيمة المعاشات الشهرية لهؤلاء بشكل يحفظ كرامتهم وكرامة أسرهم، قصد إعادة الاعتبار لكل الوطنيين المخلصين، وتقديم صفعة قوية من مؤسستكم الدستورية لكل المشككين والمتلاعبين والمتاجرين بعواطف ومآسي كثير من أفراد الشعب. وأوضح النائب، أن تسوية وضعية هذه الفئة ضروري حتى لا تبقى معالم تدابير السلم والمصالحة الوطنية منقوصة مبتورة القدمين، وحتى لا يستغل المتربصون بوطننا مأساة ومعاناة هذه الفئة لزرع اليأس والإحباط وسط الأجيال في مقدمة لإثارة البلبلة وغرس الشك. وأشار عريبي، إلى انه في خضم الحماس الشديد والعمل الصارم في تأدية الواجب فقد ارتكب بعض أفراد الجيش الشعبي الوطني بعض من الأخطاء المهنية، فتم شطبهم من الجيش رغم أنهم من المعطوبين، والبعض الآخر تم فصله كذلك من الجيش بسبب انتهاء فترة التعاقد رغم أنهم من المعطوبين أيضا، وذلك دون أدنى تقدير أوتقييم لجهودهم ودورهم الفعال في عودة الاستقرار النسبي للبلاد بفضل تضحياتهم الجسيمة، وذلك دون تعويض مادي أو بتعويض شكلي لا يرقى إلى التكفل بحاجياتهم الأساسية وعائلاتهم كمواطنين عادين، واستطرد بالقول "هذا الشطب والفصل، أحالهم على بطالة قاتلة، وأثر كثيرا على نفسيتهم، وأصابهم بالإحباط، وتسبب لكثير منهم في ظهور أمراض نفسية، وجعلهم يشعرون بمرارة وكأنهم معاقبون على تضحياتهم لأجل الوطن، وأعطى انطباعا خطيرا لدى أولادهم أن الدولة الجزائرية تجوع من وقف معها وقت الشدة، وتنتقم من أبنائها المخلصين ولا تغفر زلاتهم التي لا تساوي شيء أمام تضحياتهم وخدماتهم المقدمة للوطن".