في رسالة وجهها إلى الفريق قايد صالح ** طلب النائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي من قائد الأركان الفريق احمد قايد صالح إعادة النظر في وضعية العسكريين المشطوبين من الجيش بسبب عجز غير منسوب للخدمة الذين تم رفض ملفاتهم من طرف اللجان الطبية العسكرية وتم حرمانهم من الحصول على التعويضات والمعاشات التي ينص عليها القانون. وأوضح عريبي في رسالته التي وجهها إلى نائب وزير الدفاع أن الجيش الشعبي الوطني سليل أعظم جيش تحرير في العام بشهادة العدو والصديق وسطر أروع الملاحم التاريخية في التضحية والبطولة والإباء وزرع في أفراده قيم ومعاني الرجولة والإخاء والتضامن والتكافل مبرزا دوره في معركة البناء والتشييد بعد الاستقلال وخلال السنوات العشر العجاف بعدما ابتلى وطننا بفتنة عمياء وسقط في فخ تجاذبات إقليمية وتداخل مصالح داخلية وخارجية استغلها المتسللون لإشعال نار حمراء لا تبقي ولا ذر حتى صارت وحدة البلاد على المحك ومستقبله يلفه الغموض حينها أخذت المؤسسة العسكرية على عاتقها تحمل مسؤولياتها الدستورية وتصدت لمحاولات إسقاط البلاد في مستنقع الأعداء بامتداداته الإيديولوجية المحلية والعالمية واستنفرت الشعب الجزائري للتلاحم مع جيشه اين تسارع للانخراط فيه خيرة الشباب ارتكب بعضهم أخطاء مهنية فتم شطبهم من الجيش رغم أنهم من المعطوبين والبعض الآخر تم فصله كذلك من الجيش بسبب انتهاء فترة التعاقد رغم أنهم من المعطوبين أيضا وذلك دون أدنى تقدير أو تقييم لجهودهم ودورهم الفعال في عودة الاستقرار النسبي للبلاد بفضل تضحياتهم الجسيمة وذلك دون تعويض مادي أو بتعويض شكلي لايرقى إلى التكفل بحاجياتهم الأساسية وعائلاتهم كمواطنين عادين. وأكد ممثل الشعب أن هذا الشطب والفصل أحالهم على بطالة قاتلة وأثر كثيرا على نفسياتهم وأصابهم بالإحباط سواء كانوا احتياطيين أو متعاقدين أو طلبة عاملين حيث يعانون التهميش والإقصاء الممنهج لحقهم الطبيعي والقانوني في الاستفادة من الامتيازات المكفولة قانون موضحا انه تسجل يوميا حالات الرفض المتواصلة والغير قانونية والمخالفة لقانون التسوية رقم 202/2011 ونص المادة 72 و73 من قانون المعاشات العسكري الذي يوضح الحق في المعاش والعجز وتنص المادتين بوضوح على تسوية الملفات والوضعيات مهما كان المرض مزمن أو عضوي أو نفسي أو تفاقم طرأ بسبب أو بمناسبة الخدمة أو كان نتيجة لعاهات غير منسوبة للخدمة أو أن يكون المرض متعلقا وأن تكون معاينة هذا المرض قد تمت بعد 90 يوما من الخدمة الفعلية وقبل 30 يوما يلي تسريح العسكري. وناشد عريبي الفريق قايد صالح بإكمال معالم المصالحة الوطنية حتى لا يتم استغلال هذه الفئة لإثارة البلبلة من خلال دراسة وضعيتهم وتحديد وتحيين قيمة المعاشات الشهرية لهؤلاء بشكل يحفظ كرامتهم وكرامة أسرهم قصد إعادة الاعتبار لكل الوطنيين المخلصين وتقديم صفعة قوية من مؤسسة الجيش الدستورية لكل المشككين والمتلاعبين والمتاجرين بعواطف ومآسي كثير من أفراد الشعب.