مثل أمس أمام محكمة جنايات العاصمة 7 متهمين من بينهم قاصر وشرطي لمواجهة جنايتي تكوين جنايتي تكوين جمعية أشرار ، القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وحيازة أسلحة بيضاء والمشاركة في القتل العمدي ، وجنحة إخفاء أداة الجريمة بالنسبة للشرطي . حسب ملف القضية فان الوقائع تعود إلى تاريخ 24 أوت 2012 المصادف لشهر رمضان الكريم وبعد صلاة الفجر تلقت الشرطة القضائية نداءا من قاعة العمليات بمستشفى لمين دباغين بخصوص وفاة شخص يدعى " ب.أ" متأثرا بجروحه نتيجة تعرضه لطعنات على مستوى الصدر بواسطة سكين ، ومن اجل ذلك تنقلت ذات المصالح الى المكان وتم فتح تحقيق في القضية وقد أسفرت التحريات إلى أن الضحية تعرض لطعنات سكين من مجموعة أشخاص حاملين الأسلحة البيضاء وهذا على مستوى شارع سطاوالي بالقصبة وتم التوصل الى المتهمين السبعة وتحديد هويتهم وقد توصلت التحريات إلى ان المدعو "ع.ح" تعرض لاعتداء من طرف مجموعة من الأشخاص عندما كان متوجها الى مسكنه واستنجد بالمرحوم من اجل الانتقام له من هؤلاء، هذا الأخير التقى بالمجموعة المتكونة من المتهمين والذين توجهوا لمواجهته حاملين الاسلحة البيضاء ، وهناك وقع شجار تعرض خلاله لطعنات سكين ونقل على اثر ذلك الى المستشفى . ومن جهته المتهم" ع .ح" قام بطعن الضحية بواسطة سكين ، وأثناء التحقيق صرح المتهم انه توجه إلى مكان تواجد الضحية بعدما علم انه ينوي الاعتداء عليهم فاصطحب باقي المتهمين ووزع عليهم أسلحة بيضاء من سيوف وخناجر كانت مخبأة بقطعة قماش ، ومن خلال التحريات تبين انه يوجد اتفاق وتنظيم محكم غايته الاعتداء على الأشخاص وهو ما أسفر على إزهاق روح الضحية وهو ما يشكل جناية تكوين جماعة أشرار . وقد أنكر المتهم "ع .ح " ارتكابه الجريمة مصرحا أنه يوم الواقعة كان على مستوى سوق الجمعة بالقصبة برفقة المتهمين وسمع ان جماعة الضحية قادمون للاعتداء عليهم بالسيوف ومنعهم من الدخول الى القصبة فاخذ من جهته سكين وحمل البقية اسلحة بيضاء وتوجهوا جميعا إلى شارع سطاوالي بالقصبة مكان تواجد الضحية لكن لم يعثروا عليه وعندها اتصل احدهم بالضحية هاتفيا فقدم مع مجموعته وأخرج ثلاث سيوف من دكان وتهجموا عليهم وعلى اثرها طعن الضحية فيما تعرض هو إلى طعنات من طرفه باستعمال السيفين اللذان كانا بحوزته وبعدها هرب باتجاه مسكنه ثم إلى المستشفى لتلقي العلاج ولما علم انه اصابة الضحية خطيرة ودخل في غيبوبة طلب من المتهم "ح، ي " وهو شرطي الذهاب الى مسرح الجريمة والتقاط السكين الذي استعمل في الاعتداء على الضحية من أجل إخفائه. وبمثول المتهمين أمس الثلاثاء أمام المحكمة انكروا الوقائع المنسوبة إليهم، وأكد المتهم الرئيس " ع، حمزة " أنه قام بطعن الضحية بعدما قام هو رفقة آخر المدعو بلال بالاعتداء عليه بواسف سيف على مستوى الرأس والظهر وعندها وجه للضحية طعنة عشوائية أصابته على مستوى الصدر من الجهة اليسرى بعمق 2 سم ادت الى نزيف حاد وتسببت في وفاته حسب تقرير الطب الشرعي .وعلى اساس الوقائع المتابعين بها التمست النيابة العامة عقوبات بين الاعدام و 20 سنة سجنا نافدا لباقي المتهمين فيما التمست عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا بالنسبة للشرطي . في حين أدانت المحكمة المتهمين بعد المداولة القانونية بأحكام تراوحت بين 5 و 15 سجنا نافذا في حق 5 متهمين ، بينها ادانت الشرطي بالسجن شهرين غير نافذة.