كشف الروائي واسيني الأعرج في صالون الملتقى بمعرض أبوظبى الدولي للكتاب عن روايته الجديدة " نساء البطريرك". الرواية تتناول قصّة رجل متزوّج من 9 نساء، ويفسّر الآية القرآنية بطريقته الخاصة، فيعتبر أنّ "مثنى وثلاثاً ورباعاً"، تعني أنه يحقّ له الزواج بتسع نساء. الرواية تسخر من هذا العقل الديني الذي يفسّر الآيات القرآنية حسب مصلحته الخاصة. ويقول واسيني الأعرج إنّ "الرواية تعالج مسألة الذكورية والأنوثة، لا تتضمّن الكثير من السياسة ولن تبصر النور قبل سنة". وفي نبذة عنها كتب واسيني: كل شيء بدأ من اللحظة التي طلب فيها الزوج المحتضر كازانوفا أن يتسامح مع زوجاته الأربع وخادمته قبل الموت. في لحظة صفاء سيسمع ما لم ينتظره. تراكم قرون من الظلم تخرج في لحظة واحدة. فقد كانت شهرزاد هذه المرة أصدق وأعنف. ووقّع واسيني الأعرج كتابه الصادر عن دار الآداب، في لبنان خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وقال واسيني الأعرج على هامش توقيعه كتابه العربي الأخير "أردتُ القول إن هذه ليست الصورة الوحيدة للعربي وعكست الصورة من خلال تناولي الجشع الغربي الموجود اليوم واستغلال الأموال والخيرات العربية مقابل شخصية عربية مهمة لعالم ذرّة". وتابع "ينتهي العالم العربي بعد الخيبات والانكسارات". وأكد متأسّفاً "في السابق كان يملك العالم العربي دوراً مهمّاً أما اليوم فهو ليس إلّا عبارة عن مجموعات متقاتلة في ما بينها". وعن صورة هذه الشخصية، قال واسيني الأعرج "هذا الشخص ليس الشخصية المعهودة أو النموذج المعروف عن العربي إنّه نموذج آخر عن العربي العالِم، الشخصية الثقافية الحضارية المهمة". ويروي الكاتب أنّ "الغرب نفسه لا يقبل بهذا النوع البشري لأنه سيغيّر وطنه وأرضه والغرب لا يريد هكذا أنواع".