تشارك مسرحية أزوزان للمخرج والمؤلف الشيخ عقباوي وإنتاج فرقة فرسان الركح بادرار، في المهرجان الدولي ترياست للمسرح بايطاليا، المزمع تنظيمه في الفترة ما بين 21 إلى 29 ماي الجاري، إلى جانب 110 فنانا، من 9 دول أجنبية على غرار ألمانيا، جورجيا، أوكرانيا، بولونيا، النمسا، اسبانيا، اليونان وإيطاليا الدولة المحتضنة للحدث. مسرحية "أزوزان" الناطقة باللغة الأمازيغية، ستكون الممثل العربي الوحيد في هذه التظاهرة الدولية، وهي من إنتاج مشترك بين فرقة فرسان الركح والجمعية الثقافية تالطاط من تيزي وزو، والمسرحية حسب ما يقوله مخرجها عقباوي الشيخ "تندرج ضمن المسرح النفسي أو البسيكو درامي، تحاول تقديم جلسة نفسية من خلال المسرح، وهي فكرة رائدة عالميا يشتغل عليها العديد من أهل المسرح في الغرب، ومنها ارتأينا معالجة هذه النقطة بالقيام بجلسة نفسية للجمهور، ونسلط الضوء على حدود الطموح لدى الإنسان، مع إسقاطات سياسية توضح أن العالم العربي في حقل تجارب من قبل الغرب، وهنا يكمن المسرح كفن لتلميح وليس فنا للتصريح". وعن موضوع العمل يضيف المتحدث أنها تروي حكاية طبيب وزوجته الممرضة، اللذين كانا مولعين باكتشاف علمي نادر من نوعه، حيث لم يسبق أن قام بهذا الاكتشاف غيرهما، وقد اختارا إجراء هذه التجربة العلمية على أولادهما الأربعة، ليكونوا فئران تجارب، حيث كان الوالدان يعتقدان أن التجربة ناجحة مائة بالمائة ومضمونة، لتجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فتفشل التجربة ويخطئان فيقتلان أولادهما فيصاب الوالدان بعدها بالجنون. وفيما يتعلق بالفرقة يقول عقباوي "إن فكرة تأسيسها الذي كان سنة 2010، تقوم على محاولة خلق تقاليد مسرحية في الجنوب وفي مدينة أدرار على وجه الخصوص، إلى جانب شبه مختبر للمسرح، وهذا بالنظر لما تملكه مناطق الجنوب من تراث ثقافي وحضاري، فننقل التراث من أشكاله الفلكلورية البسيطة إلى المسرح" مضيفا" أعيب على الفرق المسرحية في الجزائر التي تشتغل على العالمي وتنسى محليتها". من جهة أخرى تحدث عقباوي عن مسرح الجنوب، قائلا "إن مسرح الجنوب هوتسمية سياسية أكثر مما هي تسمية جهوية، ومسرح الجنوب ليس متميزا بمعنى التميز، لكن ربما نميل إلى اللغة العربية وإلى الكلاسيكية أكثر بحكم البيئة لكنها لا تصنع الفرق، وبكل صراحة أكره ثنائية الشمال والجنوب، لأنها تدخل في مجال العنصرية، لذا أقول آن الأوان لإقامة مهرجان مسرحي في الجنوب، مع العلم أننا ننظم أيام مسرح الجنوب بإمكانياتنا الخاصة". للإشارة فقد سبق لهذا العمل الذي جسده ركحيا كل من وردة طالبي، منيرة مولي، مهدي علاق، حمزة مشمش، ملاك فلاق، عز الدين حاج محند، سعيدون عميروش، وصمم سينوغرافيتها حمزة بوقير، المشاركة في مهرجانات دولية عديدة على غرار مهرجان شنغهاي الدولي التجريبي بالصين الذي تم فيه ترجمته إلى الفرنسية ثم الصينية، وكان أيضا الممثل العربي الوحيد بالمهرجان، بالإضافة إلى مشاركته في مهرجان بوخارست برومانيا في شهر فيفري الماضي.