أصيل ولاية أدرار، اسمه "الشيخ عقباوي" هو مخرج مسرحي شاب، ورئيس جمعية فرسان الركح للفنون المسرحية، فضلا عن ترؤسه مكتب الجزائر للهيئة العالمية للمسرح، وصاحب ثلاثة نصوص مسرحية هي؛ "الحب الممنوع"، "الجدار"، إضافة إلى "أزوزن" باللغة الأمازيغية. يقول "عقباوي" إنّ جمعيته تأسست منذ أربع سنوات، وفي رصيدها عشر مشاركات دولية، مثلما تمتلك سبع جوائز دولية افتكتها في كل من السودان، الأردن، المغرب، تونس، ساحل العاج والكويت. ويطمح "الشيخ" أن يتحول الجنوب الجزائري إلى قبلة للمسرح العالمي، ويخطط لاستقبال فرق من كافة أرجاء الكون، كما يلمس أشياء كثيرة مشتركة تجمع بين الشعوب في لغة المسرح، متصورا أنّ صحراء الجزائر تشكّل خزانا للتراث، مضيفا: "حان الأوان أن تتجه بوصلة الاهتمام للجنوب". وثمّن عقباوي مسعى وزارة الثقافة لفتح مدارس جهوية للتكوين المسرحي، آملا أن تكون خطوة مفيدة تنهض بتثمين خصوصيات الجنوب اجتماعيا وأنثروبولوجيا، فضلا عن استقطاب وجلب الجمهور بهدف صناعة جيل مسرحي جاد. واسترسل في حديثه لمجلة المهرجان أن "هناك خزان من النصوص العالمية والمحلية لم يستغلل بعد"، داعيا إلى استكشاف أقلام جزائرية من الجنوب وتتناول مواضيع تخص المنطقة. ويخشى خريج المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري دفعة 2014، وخريج كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بوهران دفعة 2010، على المسرح الجزائري من اليُتم بعد رحيل "أمحمد بن قطاف"، مشيرا إلى أنّ صاحب "العيطة" هو من أسّس "أيام مسرح الجنوب"، ودعا القائمين إلى مواصلة ما قام به "ابن قطاف" في الجنوب، منبّها إلى أنّ احتمال إيقاف "أيام مسرح الجنوب" سيضرّ بمسرحيي الصحراء الجزائرية. ويعمل "الشيخ عقباوي" حاليا بكل كدّ، على تلميع صورة المسرح الجزائري في المحافل الدولية، من خلال ما تنتجه الفرق الشابة، وتوثيق تاريخ المسرح الوطني في ثوب يليق بدولة كالجزائر التي تحظى بمكانة بارزة بين الدول، ويجري البحث حاليا عن اسم مسرحي جزائري ليتشرف بكتابة كلمة اليوم العالمي للمسرح في 27 مارس 2015، مشيرا إلى أنّ اسم "ابن قطاف" كان مقترحا، غير أنّ قدر الموت كان أسرع.