ندد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف"، بما اسماه "سياسة التضييق والتراجع على الحريات النقابية ومنع التجمعات السلمية"، وما تعرض له مساعدي ومشرفي التربية من "إهانة وقمع" من طرف قوات الأمن الذين منعوهم من الوقفة الاحتجاجية الجهوية لولايات الوسط بالبليدة. وأوضح الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في بيان له أمس، انه قد تم غلق كل المنافذ المؤدية إلى مقر مديرية التربية، كما استعملت كل الوسائل الردعية لتفريق المعتصمين، وأكد بأن هذه "الممارسات والتصرفات" لا تجدي نفعا ولا تثني مناضليه في الدفاع عن "حقوقهم المشروعة"، واعتبر أن الحوار الجاد والمسؤول هو السبيل الوحيد لحل مشاكل القطاع. وأشار "الانباف"، إلى أن الوقفات الاحتجاجية الجهوية التي أقرتها الجمعية العامة للجنة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الأسبوع الماضي، عرفت استجابة واسعة وتجمعات بكل من ولايات بسكرة ، الأغواط، تيارت، والبليدة، وأوضح أن الأمر تعبير عن تمسك هذه الفئة بأرضية مطالبها التي وصفها ب"المشروعة"، واستيائها من انتهاج سياسة التجاهل والتسويف وربح الوقت التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية وهي دعوة للوزارة بتنفيذ التزاماتها والوفاء بعهودها وتجسيدها محاضرها المشتركة. وعبر "الانباف" عن استيائه من عدم استقبال مديرية التربية لولاية البليدة وفد من اللجنة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية لاستلام الرسالة الموجهة لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، وحيا الهبة القوية للمساعدين والمشرفين التربويين، وأكد دعمه للفئة في الدفاع عن قضيتهم العادلة، ودعاهم للمزيد من التلاحم ورص الصفوف وتوحيد الجهود ومواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم المشروعة .