تنظر اليوم الخميس، محكمة جنايات العاصمة في واحد من أخطر الملفات الإرهابية يضم 49 متهما موقوفا وواحد في حالة فرار يعرفون إعلاميا بجماعة قوراية التي تمت الإطاحة بها سنة 2012 بعد توقيف الإرهابي الخطير المكنى لقمان أمير سرية المهاجرين الذي كشف عن مخطط لتنفيذ هجومات انتحارية لإفساد الانتخابات المحلية والتشريعية. وسيجيب المتهمون على أسئلة القاضي فيما يخص تهم جنايات تكوين والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد السرقة بحمل السلاح الظاهر الاختطاف وجنحة حيازة سلاح وذخيرة بدون رخصة تشجيع وتمويل جماعة إرهابية مسلحة. حيث تم توقيف العناصر الإرهابية من طرف مصالح الدرك الوطني شهر ماي من سنة 2012 و الذين تتراوح أعمارهم بين 35 سنة و65 سنة وينحدرون من فوراية بتيبازة ومن الجزائر العاصمة والمدية وهم فلاحون ومربو دواجن ومواش كانوا يزوّدون الإرهابيين في الجبال بالمعلومات والمؤونة ويخططون لتقريب مراكز ومخابئ الإرهابيين للمدن الكبرى كالعاصمة جاء على اثر توقيف فصيلة الأبحاث للدرك الوطني شهر مارس من نفس السنة الإرهابي "ت.عبد الله" المكنى لقمان وتم استغلاله في إطار التحقيق للوصول للعديد من المتواطئين مع الإرهاب. ومكنت تصريحات المتهم مصالح الأمن المشتركة من القضاء على الإرهابي الخطير "ع.ب "المدعو "جابر" بتاريخ 20 ماي 2012 في غابة بعين الدفلى وهو أقدم إرهابي التحق بالجبل سنة 1995 ينحدر من عين تيموشنت المدعو جابر من مواليد 1972 وكان ينشط ضمن سرية الأمراء والقيادة في محور الشلف عين الدفلى تيبازة واسترجع منه سلاحا ناريا. وفيما يخص الإرهابي لقمان من مواليد 1980 بمنطقة قوراية التحق بالجماعات الإرهابية بجبال تيبازة والشلف سنة 1999 عندما كان طالب بالثانوية ومكث بها 14 سنة إلى غاية توقيفه في كمين وقد تقلد إمارة سرية المهاجرين التابعة لكتيبة حماة الدعوة السلفية. وقد تم تقديم عناصر شبكة الدعم والإسناد أمام قاضي التحقيق بمحكمة شرشال الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت قبل أن يحال الملف على محكمة القطب الجزائي المتخصّص بسيدي امحمد حيث خلصت التحريات إلى أن الجماعة الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات تفجيرية بالعاصمة لضرب الانتخابات التشريعية التي أجريت في شهر ماي 2012 لمنع المواطنين من التوجه إلى مراكز الاقتراع.