علمت "البلاد" من مصدر مؤكد، أن المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر، ستنظر قريبا في أحد أخطر الملفات الإرهابية المطلق على أفرادها بجماعة "ڤورايا"، وهو الملف المتورط فيه 50 متهما تتراوح أعمارهم بين العقد الثالث والسادس غالبيتهم فلاحون ومربو ماشية ودواجن، أحدهم في حالة فرار، فيما يقبع البقية خلف أسوار المؤسسة العقابية ممن تم توقيفهم قبل 4 سنوات مباشرة عقب الإطاحة بأمير سرية المهاجرين التابعة لكتيبة حماة الدعوة السلفية. وجاء تفكيك نشاط أفراد هذه الجماعة الإرهابية المتداولة إعلاميا بجماعة "ڤورايا" والتي ينحدر غالبيتهم من مدينة ڤورايا بولاية تيبازة والعاصمة والمدية، من قبل فصيلة الأبحاث لمصالح الدرك الوطني غضون ماي 2012، استغلالا لمعلومات أدلى بها أحد أخطر العناصر الإرهابية "ت. عبد الله" المكنى "لقمان" من مواليد عام 1980، وهو أمير سرية "المهاجرين" التابعة لكتيبة حماة الدعوة السلفية شهر مارس من نفس السنة بعد التحاقه بالنشاط الإرهابي بجبال تيبازة والشلف وهو تلميذ بالطور الثانوي وظل بها مدة 14 عاما إلى حين اعتقاله في كمين في مارس 2012، مؤكدا أن أفراد هذه الجماعة كانوا يزودون معاقل الجماعات الإرهابية بالمنطقة بالمعلومات والمؤونة، كما كانوا يهدفون لإقامة مراكز ومخابئ للإرهابيين بأكبر المدن في مقدمتها الجزائر العاصمة. كما مكن التحقيق معه من القضاء على أحد أقدم الملتحقين بالعمل الإرهابي المسلح واسترجاع سلاحه الناري يوم 20 من ذات السنة بغابة عين الدفلى ويتعلق الأمر بالمدعو "ع. ب" المكنى "جابر" ينحدر من عين تيموشنت، وهو أحد ركائز سرية الأمراء والقيادة الناشطة عبر محور الشلف، عين الدفلى وتيبازة. يذكر أن المشتبه فيهم قدموا للتحقيق أمام محكمة شرشال، حيث أُمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت ومن ثمة إحالتهم على القطب المتخصص بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة وباستيفاء التحقيق أحيلوا على محكمة الجنايات عن تكوين جماعة إرهابية مسلحة، الانخراط في جماعة إرهابية، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف.