أرسل قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد أوراق ملف الجماعة الإرهابية المعروف بجماعة "ڨوراية" إلى النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر، وينتظر مثولهم نهاية الأسبوع الجاري أمام محكمة الجنايات لمواجهة تهم ثقيلة تتعلق بجنايات تكوين جماعة إرهابية مسلّحة، الإنخراط في جماعة إرهابية، والقتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصّد و الاختطاف. الجماعة الإرهابية تمت الإطاحة بها سنة 2012 ،بعد توقيف الإرهابي الخطير المكنى " لقمان" أمير سريّة المهاجرين من طرف مصلح الدرك الوطني ،الأخير تم استغلاله في إطار التحقيق ليتم التوصّل إلى 48 متهما آخر بدعم وإسناد الجماعات الارهابية تتراوح أعمارهم بين 35 سنة و65 سنة ينشطون في الفلاحة وتربية الدواجن والمواشي ، ينحدرون من ولاية تيبازة، الجزائر العاصمة والمدية. وتبيّن من التحقيق الأمني أنّهم يزوّدون الإرهابيين في الجبال بالمعلومات والمؤونة ويخططون لتقريب مراكز ومخابئ الإرهابيين للمدن الكبرى كالعاصمة. ومكّنت تصريحات المتهم أمام مصالح الأمن المشتركة من القضاء على الإرهابي الخطير "ع.ب" المدعو "جابر" بتاريخ 20 ماي 2012 في غابة بعين الدفلى واسترجع منه سلاحا ناريا ،وهو أقدم إرهابي التحق بالجماعات المسلحة سنة 1995 ينحدر من عين تموشنت . وحسب محاضر الأمن فإن المدعو جابر من مواليد 1972، كان ينشط ضمن سريّة الأمراء والقيادة على محور الشلف ، عين الدفلى، تيبازة قدّم عناصر شبكة الدعم والإسناد أمام قاضي التحقيق بمحكمة شرشال الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت، قبل أن يحال الملف على محكمة القطب الجزائي المتخصص بسيدي امحمد
للإشارة فإن الإرهابي "لقمان" من مواليد 1980 بمنطقة ڨوراية التحق بالجماعات الإرهابية بجبال تيبازة والشلف سنة 1999 ،عندما كان طالب بالثانوية ومكث بها 14 سنة ، أين تقلد إمارة سرية المهاجرين التابعة لكتيبة حماة الدعوة السلفية، إلى غاية توقيفه في كمين ، فيما يزال ارهابي آخر من ذات الجماعة محل بحث من قبل مصالح الأمن في انتظار ما تسفر عنه جلسة المحاكمة من تفاصيل مثيرة عن مخطط عمل الجماعة المذكورة.