أسدل الستار على فعاليات الأيام الأدبية في طبعتها السادسة عشر بمدينة العلمة في سطيف، وسط حضور السلطات المحلية للمدينة وهذا جمهور غفير للمتتبعين للشأن الثقافي بالمدينة و بمدن مجاورة لمشاهدة العرض المسرحية الذي أبهر الحضور . وقد عرفت الفترة الصباحية لليوم الختامي جلسات علمية و حاضرات ترافقها قراءات شعرية مصحوبة بعزف على آلة العود ، حيث كانت الجلسة الأولى برئاسة الدكتورة "حبيبة العلوي" و قد حاضر خلالها الدكتور "عبد الحميد ختالة" وقدم فيها محاضرة بعنوان "تجليات المكان في القصة الجزائرية النسائية " فيما قدم الدكتور "صالح قسيس" مداخلة السرد والمكان في المسرح، أما الدكتور "حسن دواس" فقدم دراسة لكتابه "أنطولوجيا القصة القصيرة في الجزائر" و بعدها تخلل الجلسة مداخلات للحضور وقراءات شعرية للأستاذ "محمد العيد بهلولي" من مدينة العلمة، فهيمة بلقاسمي من ولاية عنابة، صورية إينال من ولاية سكيكدة ، عاشور بوكلوة من ولاية سكيكدة، عدالة عساسلة ، حسيبة موساوي من سطيف، العلوي حبيبة، جميلة عظيمي من مدينة العلمة ، رقعي نور الدين من ولاية سوق أهراس. فيما عرفت الفترة المسائية تقديم عرض مسرحي تحت عنوان "ساسية والباهي" الذي تألق فيه الممثلان الشابان حيث عالجت المسرحية نقاش حاد بين الزوجة و الزوج الذي يعشق القراءة و المطالعة و هو من دون عمل و إصرار زوجته على خروجه للبحث عن عمل و عدم المكوث في البيت لقراءة الكتب فقط التي لا تجدي و لا تنفع في زماننا هذا خاصة و أنه رب أسرة و أب لعدة أطفال، و جسدت المسرحية في قالب فني فكاهي أمتع الجمهور الكبير قبل الصغير وتفاعل معها أشد التفاعل خاصة و أن المسرحية تخللتها موسيقى معبرة عن حالة العائلة. بعد نهاية العرض المسرحي تم تكريم كل من مدير الثقافة، رئيس الدائرة، رئيس البلدية وعدّة كتّاب وأدباء وفنانين لهم الفضل في إنجاح الطبعات السابقة للأيام الأدبية و كذا طبعة العودة الطبعة السادسة عشر بعد غياب دام 6 سنوات. وقد أختتم الحفل بأغنية عن "جزائر السلم" من تأليف رئيس تعاونية "أفكار و فنون" "عبد الوهاب تمهاشت" وألحان "توفيق جفال" وتأدية جماعية والتي تفاعل معها الجمهور بحماس كبير و إحساس رائع.