قالت مصادر أمنية وطبية محلية، إن عدد قتلى تفجير انتحاري أعلن تنظيم "داعش"مسؤوليته عنه واستهدف مجندين جددا في مجمع أمني بمدينة المكلا اليمنية أمس،ارتفع إلى 25 قتيلا. وأضافت ،أن مستشفيات المدينة تعالج أيضا 25 جريحا على الأقل أصيبوا في الهجوم،وهذا ثاني انفجار دموي تشهده المدينة التي كانت معقلا لتنظيم القاعدة قبل أن تتمكن حملة للجيش الشهر الماضي من طرد مقاتلي التنظيم،ونقلت وكالة أعماق عن بيان لتنظيم "داعش"قوله إن "استشهاديا" فجر نفسه في مبنى تابع لقوات الأمن،وقال البيان إن أحد أعضاء التنظيم "قام بتفجير حزامه الناسف وسط تجمع لمرتدي عناصر الأمن داخل مبنى(النجدة) في منطقة (فوة) بمدينة المكلا مما أسفر عن هلاك نحو 40 مرتدا وإصابة العشرات"،واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من عام ليبسط سيطرته ،على أراض في الساحل الجنوبي لكن هجوما شنته القوات الحكومية المدعومة من دولة الإمارات أدى إلى طرد مقاتلي القاعدة من معظم هذه الأراضي،لكن منافسه فرع تنظيم "داعش"في اليمن ظهر العام الماضي وشن عدة هجمات انتحارية على جميع أطراف الصراع الدائر في اليمن. وتدخلت السعودية والإمارات وغيرهما من الدول العربية في الحرب الأهلية باليمن في مارس 2015 ،لدعم الحكومة المعترف بها دوليا التي اضطرت لمغادرة البلاد بعد المكاسب العسكرية التي حققتها حركة الحوثي المدعومة من إيران،ويخشى التحالف الذي يضم بالأساس دولا خليجية عربية من أن يكون الحوثيون يعملون بالوكالة عن إيران ،وهو ما ينفيه الحوثيون،وأدى القتال إلى تقسيم الجيش اليمني ومكن جماعات متشددة من تنفيذ عشرات التفجيرات وعمليات إطلاق النار،وينظر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم "داعش"،إلى التحالف العربي باعتباره ألعوبة بيد الغرب وينظران إلى الحوثيين الشيعة باعتبارهم كفارا يستحقون الموت،وأعلن الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي ،أنه نشر عددا قليلا من جنوده في اليمن للمساعدة في قتال تنظيم القاعدة في أول تواجد لقوات أمريكية في البلاد منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة لكن الحملة الأمريكية لمهاجمة أعضاء التنظيم بطائرات بدون طيار استمرت بلا هوادة أثناء الحرب.