قال مسؤولون محليون وسكان، إن مقاتلي تنظيم القاعدة سيطروا على عاصمة محافظة في جنوب اليمن في وقت متأخر من مساء الجمعة، وقتلوا نحو 20 جندياً قبل أن يطردهم الجيش منها. ووقعت الاشتباكات بعد ساعات من مقتل 137 شخصاً في تفجير مسجدين في العاصمة صنعاء في هجومين متزامنين، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما. وقال مسؤولون وسكان، إن مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أجبروا على الانسحاب في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، من مدينة الحوطة بعدما سيطروا عليها لعدة ساعات. وبعد ذلك دخل لواءان تابعان للجيش المدينة وهي عاصمة محافظة لحج. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى في صفوف المسلحين. وتقع الحوطة على بعد 30 كيلومتراً فقط عن مدينة عدن، التي يباشر منها الرئيس عبد ربه منصور هادي عمله بصفة مؤقتة، منذ أن فر قبل أسبوعين من وضعه تحت الإقامة الجبرية في صنعاء من قبل جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة. وتعم الاضطرابات اليمن منذ أن تقدم الحوثيون العام الماضي من معقلهم في الشمال، مما قوض الأمن الداخلي الهش في البلاد وخلف فراغاً أكبر يستغله تنظيم القاعدة. وقصفت طائرات مجهولة قصر الرئاسة في عدن خلال اليومين الماضيين. وتعتبر الدول الغربية وجيران اليمن الخليجيون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أخطر أفرع القاعدة منذ أن سعى التنظيم لتفجير طائرات دولية وشن هجمات عبر الحدود على السعودية. وتشن واشنطن غارات بطائرات بلا طيار على "المتشددين" في اليمن.