شكل وثائقي "الحكم السري للملك محمد السادس" الذي عرضته القناة الفرنسية الثالثة مادة إعلامية قفزت عليها العديد من المواقع الإعلامية بعد الضجة الكبرى التي أحاطت به قبل عرضه. وعرض الشريط، مساء الخميس، ليتفاجأ مشاهدوا القناة باختلاف المضامين التي سبق أن روج لها طاقم العمل، حيث قيل إن الوثائقي حول اقتصاد المغرب وموقعه في شمال إفريقيا، فيما أخذت المضامين منحى آخر تتعلق بالحياة الشخصية للملك "محمد السادس" ومعاملاته المالية. مخرج الوثائقي "جان لوي بيريز" الذي كان في الأصل يعد مادته من أجل إخراج فيلم سينمائي عن المغرب، تطرق في بداية الشريط إلى السنوات الأولى لاعتلاء الملك "محمد السادس" للعرش وما واكبها من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية في المغرب. وحاول "بيريز" من خلال ذلك رسم أوجه الاختلاف بين طريقة وأسلوب حكم الملك الراحل "الحسن الثاني" و"محمد السادس"، معززا مقارنته بشهادات لصحفيين وشخصيات مغربية منها من كان يعاني مشاكل مع المملكة خلال عهد الملك الراحل. وكانت الشهادات بمثابة مدخل للانتقال إلى انتقاد فترة حكم العاهل الحالي دون الإشارة إلى أي تجاوز في تعامل الملك المغربي مع شعبه، ودون الانتباه إلى أن كل المستجوبين هم مواطنون مغاربة اختاروا معاداة بلدهم لأسباب شخصية. مغاربة يتظاهرون أمام إقامة الملك الخاصة بفرنسا حيث يقضي عطلته ونظم مجموعة من المواطنين المغاربة، أمس الخميس 26 ماي الجاري، وقفة احتجاجية أمام إقامة الملك محمد السادس ببلدة "بيتز" الفرنسية حيث يقضي هناك الملك عطلته، وذلك منذ زيارته الأخيرة للصين. وشارك في الوقفة الاحتجاجية، الضابط السابق في الجيش المغربي مصطفى أديب، إضافة للصحفي علي المرابط ونشطاء مغاربة أخرين. وذكرت مصادر مطلعة أن الوقفة الاحتجاجية لم يتم منعها من طرف وزارة الداخلية الفرنسية، وذلك عكس الوقفات الاحتجاجية السابقة المتعلقة بالملك، والتي سبق ان منعتها السلطات الأمنية الفرنسية.