لاحظت مصادر إعلامية فرنسية أمس الأول، أن ملك المغرب محمد السادس لم يظهر منذ أسابيع في أي نشاط ملكي بخلاف ما جرت عليه العادة، حيث دأبت وكالة المغرب العربي على نشر أدق التفاصيل عن الأنشطة الملكية. فيما نقل الموقع الإلكتروني "أفريك بوان كوم" تفاصيل القضية. كما لم تخل مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب من الحديث عن مرض محمد السادس وتساؤلات عن غيابه غير المبرر، بينما ذهبت مواقع مغربية إلى التوضيح دون مصادر رسمية إلى أن الملك أصيب بنزلة برد "خفيفة". وأرجعت المصادر سبب هذا الاختفاء، إلى خضوع ملك المغرب لمتابعة طبية بقصره الكائن في بلدة "بيتز" الباريسية بسبب مرض كبدي يعاني منه منذ 2009 تاريخ الإعلان الرسمي عن إصابته بوعكة صحية تطلبت خضوعه لراحة طبية لمدة 5 أيام، حسب بيان أصدره وقتها طبيبه الخاص البروفيسور عبد العزيز ماعوني. وقالت المصادر ذاتها، إن الصحافة المغربية تجنبت الإشارة إلى الأسباب الحقيقية لغياب "أمير المؤمنين" وهو أحد ألقاب العاهل المغربي محمد السادس، وتخشى الصحف المغربية التورط في تأويلات قد تدفعها إلى دفع ثمن ذلك بتهمة نشر أخبار كاذبة والإساءة للذات الملكية. وكانت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، تحدثت الأسبوع الماضي عن تهديدات تلقاها العاهل المغربي في إقامته. كما لاحظ مراقبون أن محمد السادس تفادى العودة لبلاده رغم مرور أزيد من شهر على إقامته المفترضة في قصر "بيتز". فيما استقبل رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران ضيفه التركي طيب رجب أردوغان، خلال الزيارة الرسمية التي قادت هذا الأخير للمملكة في إطار جولة مغاربية قادته للجزائر أيضا. للتذكير، فإن مواقع التواصل في المغرب هي الوحيدة التي تتحدث عن مرض الملك، بينما اكتفت مواقع إخبارية مغربية بالتشكيك في تلك الروايات التي صنفتها في خانة الإشاعات، إلا أن عدم ظهور الملك أثار موجة من التخوف والتساؤلات عن السر وراء ذلك، خصوصا وأن الديوان الملكي لم يصدر أي بيان يوضح أسباب اختفاء محمد السادس. ومعلوم أن كافة أفراد العائلة المالكة في المغرب يعالجون في مستشفيات وعيادات فرنسية.