حيث توقفت حركة القطارات بضواحي العاصمة، أمس، بشكل مفاجئ، حيث أخطر عمال المحطات الزبائن الذين تعوّدوا على التنقل في القطار بأنهم في إضراب، وتسببت الحركة الاحتجاجية في شل عدة قطارات ورحلات من وإلى العاصمة، وقال أحد المضربين إن عمال القطاع بما فيهم رؤساء المحطات وسائقي القطارات قرروا التوقف عن العمل للمطالبة بتسوية الأجور، وإعادة النظر فيها بشكل يعوض المجهود الذي يبذلونه في خدمة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، فيما اشتكى بعض العمال الذين يمتلكون خبرة وأقدمية بالمجال من الأجر القاعدي الزهيد الذي يتقاضونه، المحدد ب 15000 دينار. ومن جهتها، ترى مديرية الموارد البشرية للشركة أن العمال يحتجون بسبب الأجر، في الوقت الذي قامت فيه الشركة بتحسين الأجور، وتطبيق النظام التعويضي في مارس 2008، ثم في سبتمبر 2009، وكان الأجدر أن يتم طرح المشاكل على الشريك الاجتماعي الذي نحن في تفاوض مستمر معه، من أجل تحضير اتفاقيات الفروع. يشار إلى أنه سبق لعمال السكك الحديدية أن شنوا إضرابا مماثلا في 28 مارس الماضي، وأن الاحتجاجات التي ينظمونها تندرج في إطار الدفاع عن حقوقهم المهنية، بعدما اشتكوا ظلم وتعسف الإدارة، كما تتزامن مع الورشات الكبرى التي يعرفها قطاع السكك الحديدية، من أجل تطوير وترقية الخدمات، وربط أكبر عدد ممكن من المدن الداخلية بالسكك الحديدية، لفك العزلة، وخلق حركة تجارية.