توقف أمس العديد من سائقي القطارات بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عن العمل لعدة ساعات احتجاجاً على ظروف العمل، مما أثر على حركة النقل خلال الصبيحة، حيث انتظر مئات المواطنين بمختلف محطات العاصمة وضواحيها قدوم القطارات التي لم تحترم مواعيدها، مما اضطر المسافرين المعتادين على استعمال هذه العربات إلى اللجوء إلى الحافلات وسيارات الأجرة، خاصة العمال والطلبة. وذكرت لنا إحدى الطالبات أنها انتظرت لساعات بمحطة القطار للرويبة شرق العاصمة، حيث تجمع مئات المسافرين بالمكان وعبروا عن قلقهم من التأخرات المفاجئة، ليخبرهم أحد العمال بأن السائقين في إضراب. واعترف مسؤول بمحطة الورشات ببلكور في اتصال مع "المساء" بأن الإضراب الذي تم لساعات معدودات أحدث خللاً في حركة النقل وجاء تنيجة مطالب السائقين "الميكانيكيين" بتحسين ظروف العمل التي وصفوها بأنها صعبة ولا تتماشى والتغيرات الجذرية التي يشهدها القطاع، خاصة فيما يتعلق بالتكوين والمناوبة وتوفير ضروريات العمل. وطالب محدثنا الجهات المسؤولة بالاهتمام بمطالب هذه الفئة من العمال الذين يبذلون جهوداً كبيرة من أجل المحافظة على الحظيرة الوطنية للقطارات والتمكن من إصلاح الأعطاب التي تخلّ بنظام الرحلات وقد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. وفي اتصال بالمديرية العامة لشركة النقل بالسكك الحديدية، ذكرت مصادر عليمة أن العمال المضربين قد أوصلوا الرسالة إلى الجهات المعنية التي ستتكفل بانشغالاتهم.