كما كان منتظرا، لم تمر الخسارة التي مني بها شباب بلوزداد في المباراة الودية التي جمعته الخميس الماضي أمام فريق الحماية المدنية من دون أن تثير حفيظة المدرب الأرجنتيني “أنجيل ميڤال ڤاموندي”، حيث استغل هذا الأخير حصة الاستئناف التي جرت سهرة أول أمس وتوقف عند هذه المباراة التي اعتبرها كارثة من حيث الأداء قبل الخسارة، وفضّل أن يضع حدا للمهازل التي تحدث، خاصة وأن أصوات الإنتقادات والمشكّكين في إمكانية تكوين فريق قوي هذا الموسم بدأت تعلو مع مرور الوقت، الأمر الذي جعل الطاقم الفني يضع الحروف على النقاط قبل شهر من انطلاق البطولة. الإجتماع دام قرابة ربع ساعة سبق وأشرنا إلى أن “ڤاموندي“ غادر ملعب 20 أوت وهو في قمة الاستياء عقب خسارة فريقه أمام فريق صغير بحجم الحماية المدنية، وأنه سيُعاتب لاعبيه في حصة الاستئناف، وهو ما حدث قبل بداية الحصة التدريبية سهرة السبت حين اجتمع بلاعبيه لربع ساعة كاملة، ووضع الحروف على النقاط حتى لا تتكرر مهزلة الحماية المدنية في المباريات المقبلة. ولمس اللاعبون استياء كبيرا من مدربهم أثناء الاجتماع ومن النبرة التي خاطبهم بها خاصة وأنه لم يسبق له أن عقد اجتماعا قبل بداية الحصة التدريبية. ڤاموندي: “في الشوط الأول لم أتعرّف على فريقي“ لم يتوان “ڤاموندي“ في وصف الشوط الأول بالكارثي نظرا للأداء الضعيف من لاعبيه وغياب الانسجام، وحتى الأداء الفردي كان ضعيفا –حسبه- بدليل الكرات التي ضيعها فريقه في وسط الميدان بغض النظر عن الهجوم الذي لم تكن له إلا محاولتان، حيث قال بالحرف الواحد: “صراحة، في الشوط الأول لم أتعرف على فريقي لأنه كان كارثيا من حيث الأداء”. لو يُواصلوا بالمستوى نفسه سيُوقف المباريات الودية ولم يتوقف “ڤاموندي” عند هذا الحد، بل أعرب عن خيبة أمله في أداء اللاعبين وقال بأنهم ظهروا بمستوى ضعيف مقارنة بالعمل الذي خاضوه، وأكثر من هذا فإن ضعف المستوى جاء أمام فريق صغير من حيث التعداد، وهدد “ڤاموندي“ بأنه لو تكررت تلك المهازل والعروض المخيبة للأمل فسيوقف المباريات الودية فلا حاجة للفريق للمزيد من “التبهدايل”، حيث قال في هذا الجانب: “لو تواصلون اللعب بمثل هذا المستوى فسأوقف المباريات الودية أو لا داعي للعبها من الأصل”. أكد أن بعض اللاعبين اعتقدوا أنهم ضمنوا مكانهم سبق وأشرنا إلى أن “ڤاموندي“ غاضب من أداء بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما كان ينتظره منهم، وأكثر من هذا فإن الأرجنتيني توقف عند نقطة حساسة وهي الغرور الذي أصاب بعض اللاعبين الذين اعتقدوا بأنهم ضمنوا مكانهم، وهو ما كان وبالا على الشباب بخسارة مباراة خيبت أمل الجميع وفتحت الباب للشكوك حول قدرة الفريق على مقارعة الفرق التي ستتنافس على البطولة، حيث شدد من لهجته في هذه النقطة وقال: “بعض اللاعبين اعتقدوا بأنهم وصلوا أو ضمنوا مكانهم ولكنهم مخطئون في اعتقادهم“، مؤكدا أن الوقت لا يزال مبكرا على هذا ولا أحد ضمن مكانه حتى الآن في التشكيلة الأساسية. الأداء في الشوط الثاني أحسن ورغم الانتقادات التي تلقتها هي الأخرى بسبب الفرص الكثيرة التي ضيعتها بسبب التسرع وقلة التركيز، إلا أن التشكيلة التي خاضت مباراة الحماية المدنية في شوطها الثاني لقيت بعض الثناء من المدرب البلوزدادي حين قال إن الأداء كان أفضل، حيث أكد “ڤاموندي“ أن التشكيلة التي دخلت في الشوط الثاني كانت أفضل بكثير من التي لعبت المرحلة الأولى، مؤكدا في هذا الصدد: “أداء تشكيلة الشوط الثاني كان أفضل بدليل أن الحارس غول كان في راحة تامة ولم تصله كرات هددت مرماه، وهذا جعلني أرتاح نوعا ما وأتأكد أن ما حدث في الشوط الأول كان سببه قلة التركيز من اللاعبين لا غير”. أثنى على عنان وطافات وأكد أنه راض عن الأواسط وعاد “ڤاموندي“ إلى تألق اللاعبين الشبان في المباريات الودية التي خاضها الفريق أمام الحماية المدنية، نصر حسين داي وغيرها، ولم يتردد في تأكيد إعجابه بأداء رفقاء خرباش الذين ينافسون بقية اللاعبين من دون عقدة، وتوقف عند هذه النقطة وأثنى كثيرا على الأواسط الذين تمت ترقيتهم هذا الموسم في صورة الثنائي عنان - طافات الذي خطف كل الأضواء في المباراتين الأخيرتين وهو ما تطرقنا إليه في أعداد سابقة، حيث قال بأنهما يقدمان مستوى ممتازا جعله مرتاحا لأداء الأواسط. اللاعبون فهموا أن “ڤاموندي“ لن يتسامح مع مهزلة جديدة وفي ختام الاجتماع، أدرك اللاعبون أن مدربهم سوف لن يتسامح في حالة تكرار مهزلة أخرى في المباريات الودية المقبلة التي ستكون حساسة، حتى أن نبرة المدرب الحادة زادتهم تيقنا بأن القادم سيكون أصعب مما كانوا يعتقدون، وستكون مباراة اليوم فرصتهم لرد الاعتبار باعتبار أن المنافس من القسم الأول وقد يغطي خسارة الحماية المدنية، وفرصة لهم للدفاع عن أماكنهم مع التشكيلة في وقت يفكر “ڤاموندي“ في حسم الأمور من الآن. ------------------------------------------------------------- الشباب يُريد مسح “تبهديلة” الحماية” أمام تلمسان اليوم سيخوض شباب بلوزداد مباراته الودية الرابعة له في إطار التحضيرات التي باشرها في العاصمة، حيث سيكون أبناء “العقيبة” على موعد سهرة اليوم الإثنين على الساعة العاشرة مع مباراة ودية جديدة وهذه المرة أمام وداد تلمسان الذي يتربص هو الآخر في العاصمة. ويُعوّل الطاقم الفني على مباراة اليوم من أجل رد الاعتبار عقب خيبة الأمل التي أصابته في مباراة الحماية المدنية والتي لم يقدم فيها الفريق ما يليق بحجم شباب بلوزداد. معالم التشكيلة الأساسية ستتحدّد هذا الإثنين ومن المنتظر أن تكون مباراة اليوم فرصة الطاقم الفني للشروع في الكشف عن التشكيلة المثالية التي سيعتمد عليها في المباريات الرسمية بعدما تحفظ بشأنها في المباريات السابقة، وهو ما جعل الانتقادات تتعالى. وأكد “ڤاموندي“ للمسيرين أنه تعمد تأجيل الكشف عن التشكيلة الأساسية سابقا مؤكدا في الوقت ذاته أنها تبلورت في ذهنه ولكنه فضل منح الفرصة للجميع في المباريات السابقة حتى يقف على إمكاناتهم، لكن فترة المعاينة انتهت وحان وقت وضع المعالم الأولى للتشكيلة الأساسية في انتظار التحاق بقية اللاعبين المصابين الذين كانوا في وقت سابق أسماء أساسية. المنافسة على المناصب ستنطلق من الآن ويمكن القول إن مباراة اليوم أمام الزيانيين ستكون بداية المنافسة على المناصب بما أن “ڤاموندي“ سيشرع في تحديد التشكيلة الأساسية، وكان “ڤاموندي“ قد انتقد لاعبيه في حصة أول أمس حين قال إن بعض الأسماء اعتقدت أنها ضمنت مكانها ولكنهم مخطئون فلا أحد ضمن مكانه حتى الآن. “ڤاموندي“ قسّم الفريق إلى مجموعتين وسيكون البلوزداديون على موعد مع مباراة ودية أخرى غدا الثلاثاء أمام وداد بوفاريك، ما دفع “ڤاموندي“ إلى تشكيل فريقين تحسبا لمباراة اليوم أمام تلمسان وغدا أمام بوفاريك، غير أن المدرب يفكر في تحديد تشكيلة أساسية سيعتمد عليها لاحقا، على أن تخوض التشكيلة الثانية مباراة بوفاريك وستكون رسالة واضحة للاعبين حتى يتعرّفوا على نتيجة العمل الذي قدموه في المباريات السابقة، ويكون الطاقم الفني قد برمج سهرة أمس حصة تدريبية قسّم فيها الفريق إلى مجموعتين، الأولى أشرف عليها “ڤاموندي“ ستواجه تلمسان والثانية أشرف عليها بوحيلة ستلعب لقاء بوفاريك. سيجري تغييرات في المناصب التي لم تقنعه وليس هذا فقط، ولكن “ڤاموندي“ غير راض عن أداء بعض اللاعبين الذين لم يظهروا أشياء كثيرة رغم الفرص التي أتيحت لهم في المباريات الودية السابقة، وبالتالي من المنتظر أن تعرف مباراة اليوم بعض التعديلات في الدفاع ووسط الميدان وهو ما وقف عليه الجميع في حصة أول أمس حين قسم الفريق لثلاث مجموعات الدفاع، الوسط والهجوم وأجرى حصصا خاصة بكل خط، ما يؤكد قرار “ڤاموندي” مراجعة حساباته من جديد. تأخر إلتحاق المصابين أخلط حساباته وحتى إن كانت معالم التشكيلة الأساسية ستتضح في مباراة اليوم أمام تلمسان، إلا أن “ڤاموندي“ لا يريد التسرع بل يفكر ريثما يلتحق بقية اللاعبين المصابين حتى يحسم أمر التشكيلة الأساسية، إذ لم يخف قلقه حيال تأخر إلتحاق كل من أكساس، بوسحابة، لحمر وصايبي بالتدريبات ولو أن الثلاثي الأول إستأنف التدريبات، مؤكدا على أن التأخر ليس في مصلحة الفريق حيث سيجعله مطالبا بانتظار التحاق كل اللاعبين حتى ينهي أمر التشكيلة الأساسية التي باتت تؤرقه كثيرا بعدما وقف على مستوى كل لاعب. مكحوت ينهي العقوبة وباي يندمج عاد مكحوت أخيرا إلى التدريبات رفقة بقية اللاعبين بعد نهاية فترة العقوبة التي سلطها عليه المدرب “ڤاموندي“ بسبب غيابه عن التدريبات، حيث طلب منه حينها التدرب مع الأواسط، قبل أن يتراجع ويجعله يتدرب بمفرده قبل بداية الحصص التدريبية العادية لبقية اللاعبين.. ودامت العقوبة أسبوعا كاملا ليعود مكحوت من جديد إلى الفريق ويتدرب بصفة عادية مع بقية اللاعبين وهو ما يُؤكد على أن “ڤاموندي“ قد أصدر العفو عنه بعدما كان ينتظر اللاعب أن يعود الأربعاء الماضي وهو ما لم يحدث. عودته ستبعث المنافسة في وسط الميدان وبدا مكحوت مرتاحا في الحصة التدريبية وحتى معنوياته كانت مرتفعة، حيث تدرب بشكل عادي مع زملائه حتى أنه أكد لمقربيه أنه يريد تدارك ما فاته في الأيام الماضية عندما تدرب بمفرده خاصة وأن الوقت لا يزال في صالحه. والأكيد أن عودة مكحوت إلى التدريبات جاءت في الوقت المناسب بعد استياء “ڤاموندي“ من لاعبي وسط الميدان الذين لم يقدموا شيئا في المباريات السابقة وهو ما أكده المدرب بنفسه، حيث من شأنها أن تبعث عودة مكحوت المنافسة من جديد في وسط الميدان خاصة وأنه سبق وأقنع مدربه في مباراة “جوليبا“. مكحوت: “إندمجت مع زملائي وسأسعى إلى حجز مكانة في التشكيلة” وكان لنا حديث مع مكحوت مباشرة عقب نهاية الحصة التدريبية التي جرت سهرة السبت، وأكد لنا خلاله أنه مرتاح لعودته إلى التدرب مع زملائه بعد أسبوع قضاه في التدرب بمفرده، ولم يتردد مكحوت في تجديد تأكيده على أنه غير قلق على مكانه في التشكيلة وسيستعيده، ويستعيد قبله ثقة المدرب من جديد، حيث قال في هذا الصدد: “أخيرا عدت إلى التدريبات من جديد مع زملائي، أشعر بأنني أفضل الآن وما عليّ فعله في الوقت الحالي هو تدارك الأيام الماضية التي لم أتدرب فيها مع الآخرين ولم أخض فيها ولا مباراة ودية. لكن الوقت لا يزال في صالحي، حيث هذا الأسبوع سنلعب ثلاث مباريات وسأسعى جاهدا إلى الحفاظ على مكاني في التشكيلة”. باي عاد أيضا واندمج مع زملائه من جهته، اندمج أول العائدين من الإصابة ويتعلق الأمر بمحمود باي الذي عانى من إصابة على مستوى الركبة جعلته يبتعد عن الميادين لفترة قبل أن يعود ويكتفي بالركض طيلة الأسبوع الفارط، حيث اندمج باي بسرعة مع زملائه ليربح “ڤاموندي“ ورقة هجومية أخرى في وقت يعاني الخط الأمامي على مستوى الأجنحة وهذا بعد استعادته مكحوت في انتظار استعادة بقية المصابين لحمر، بوسحابة، أكساس وصايبي قرباج حضر الحصة وغادر قبل نهايتها كعادته، حضر الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج الحصة التدريبية التي جرت في ملعب 20 أوت، وتابع جل أطوارها وحتى الإجتماع الذي عقده الطاقم الفني باللاعبين قبل بدايتها، غير أن قرباج لم يكمل الحصة وغادر قبل نهايتها ، ما جعل الجميع يعلق حول التزام قرباج الصمت حيال لاعبيه ورفضه إتمام الحصة. “الفاف“ زادت من متاعبه وقد يُضحّي بالأواسط ويبدو أن قلق قرباج لا يكمن فقط في نتائج الفريق أو الأموال التي ينتظر دخولها ليسلم مستحقات اللاعبين، بل يشمل قرار “الفاف“ بعدم منح الفرق إجازات إضافية، حيث سيكون مطالبا إما بتسريح ثلاثة لاعبين حتى يكون التعداد 25 مثلما تنص القوانين وهو ما لا يريده لأن الوقت بات ضيقا ويستحيل على اللاعبين الانضمام إلى فرق آخر، ما دفعه للتفكير في الاحتفاظ بهم إلى غاية الميركاتو، وإما يضطر للتضحية بالأواسط ولو أن بعضهم نال ثقة “ڤاموندي“ في المباريات الودية. مستاء من أداء لاعبيه أمام الحماية أكد لنا مقربو قرباج أنه مستاء من الخسارة التي مني بها فريقه في مباراة الحماية المدنية، ورغم تأكيده أنه من المبكر الحكم على الفريق الآن وحديثه عن تحسن إلا أن مصادرنا أكدت أن قرباج في قمة الامتعاض من لاعبيه وأدائهم المخيب قبل انطلاق الموسم بشهر كامل. خلاّف غاب عن الإستئناف عرفت حصة الاستئناف غياب خلاف، حيث كان الغائب الوحيد عن التدريبات إلا أن المسيرين أكدوا أن ابن قسنطينة طلب الإذن من الطاقم الفني، ولكن اللافت للانتباه هو أن الاستئناف عرف هذه المرة حضور أغلب اللاعبين، حيث يبدو أن سياسة “ڤاموندي“ العقابية باتت مجدية وأتت بمفعولها. صايبي بالزي المدني يواصل يوسف صايبي الغياب عن التدريبات بسبب الإصابة التي يعانيها على مستوى عضلة الساق، ومع هذا فإنه حضر حصة الإستئناف بالزي المدني مطبقا تعليمة “ڤاموندي“ التي تقضي بحضور اللاعبين المصابين ولو لمتابعة التدريبات. بوسحابة، أكساس ولحمر إكتفوا بالركض يواصل لحمر، بوسحابة وأكساس الركض على هامش أرضية الميدان مستفيدين من البرنامج الذي سطره لهم الطاقم الفني في انتظار اندماجهم مع المجموعة في صورة أكساس وبوسحابة والذي سيتم في منتصف الأسبوع الجاري بعدما سبقهما باي أول أمس، في حين سيتأخر التحاق لحمر إلى غاية نهاية الأسبوع. إجتماع يكون قد انعقد أمس يكون المسيرون قد عقدوا اجتماعا عاجلا سهرة أمس تطرقوا خلاله لعدة مسائل تخص قضية اللاعبين الذين سيكونون خارج قائمة ال 25 بما أن الإدارة تعتزم وضع الإجازات على مستوى الرابطة اليوم، وهو ما سبق وأشرنا إليه. ويكون الإجتماع قد درس نقاطا أخرى تتعلق بالطاقم الفني والتعليمات الجديدة التي أقرتها “الفاف“ لأجل دخول الإحتراف.