رغم خيبة الأمل التي أصابت أنصار وداد بن طلحة عقب إقصاء فريقهم أمام وداد تلمسان في الدور السادس عشر من كأس الجمهورية نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن المدرب حسين ياحي استبشر خيرا بمستقبل الوداد في بقية البطولة بالنظر إلى الوجه الطيب الذي أبان عنه أشباله في معظم فترات اللقاء، أمام منافس لا يستهان بقوة لاعبيه خاصة في الهجوم. “مباراة تلمسان أكدت أننا في الطريق الصحيح” وفي حديثه عن قوة وخبرة المنافس التي صنعت الفارق، أشاد مدرب بن طلحة بالإرادة التي تحلى بها أشباله الذين كشفوا عن عدة مؤشرات إيجابية طيلة اللقاء رغم إقصائهم، وأكدوا أن المجموعة ستستعيد بريقها في بقية مشوار البطولة من خلال أدائها الجيد، حيث سيطرت على المنافس خاصة في الشوط الثاني حين كان بإمكان لاعبي بن طلحة حسم النتيجة لصالحهم في أكثر من مناسبة، لولا سوء الحظ الذي لازم رفقاء رابطة في الهجوم وهو ما أثار حسرة ياحي الذي أكد أن التأهل ضاع بطريقة تافهة جدا. “ما يهمّنا هو تكوين فريق قوي” وحتى إن لم ينف أن الفريق يمر بفترة فراغ منذ بداية مرحلة العودة من خلال النتائج المتواضعة في المباريات الخمسة الماضية، إلا أن ياحي أكد أن مهمته تقتضي وضع النتائج في المقام الثاني ويركز في عمله على تكوين فريق قوي يكون قادرا على قول كلمته في المدى المتوسط، حسب اتفاقه مع إدارة الرئيس دحماني التي لجأت إلى تغيير سياستها باختيار التكوين والاعتماد على الشبان، الذين أكد ياحي بشأنهم على ضوء المباراة الكبيرة التي لعبوها أمام تلمسان أنهم جديرون بأن يمنحهم الثقة وأنه بفضل الشبان سيقول الفريق كلمته في المستقبل القريب. “مباراة سعيدة إمتحان آخر والفوز ضروري” وفي ختام حديثه معنا استبعد ياحي فكرة تأثير الإقصاء من الكأس في معنويات لاعبيه في ما تبقى من البطولة، بداية من المباراة الصعبة المرتقبة نهاية هذا الأسبوع أمام مولودية سعيدة بملعب براقي، وهي المواجهة التي اعتبرها مدرب بن طلحة اختبارا آخر ينتظر أشباله نظرا للفارق في التركيبة البشرية وطموحات الفريقين. وأضاف ياحي أنه سيعالج النقائص التي كشفت عنها مباراة تلمسان في الحصص التدريبية للأسبوع الجاري، قصد تجاوز عقبة سعيدة والظفر بالنقاط الثلاثة التي يحتاج إليها للخروج من دائرة الحسابات والعودة إلى الواجهة.