عاد وداد بن طلحة صبيحة أول أمس الأحد إلى أجواء التدريبات بحضور جميع اللاعبين وتحت قيادة المدرب ياحي، وسط أجواء حيوية تبعث على التفاؤل استعدادا للمواجهة الصعبة المرتقبة أمسية هذا الجمعة أمام مولودية سعيدة، حيث تعد هده المباراة هامة للفريقين، بالنظر إلى وضعيتهما في سلم الترتيب خاصة لأشبال المدرب ياحي المطالبين بوضع حد لإخفاقاتهم وتحقيق أول انتصار في مرحلة الإياب، للخروج من الوضعية الصعبة التي يوجدون فيها بعد سلسلة النتائج السلبية المسجلة إلى حد الآن. وسطر مدرب الوداد برنامجا خاصا بالجانب البدني قبل الشروع في العمل على الجانب الفني، ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة المطالبة بتأكيد الوجه الطيب الذي ظهرت به في مواجهة الكأس أمام وداد تلمسان نهاية الأسبوع الماضي. ياحي اجتمع باللاعبين وحثهم على نسيان تلمسان وقبل بداية حصة الاستئناف عاد ياحي إلى الإقصاء الأخير من منافسة الكأس علي يد تلمسان، وقلل مرارته كاشفا لهم أن فشل الفريق في التأهل إلى الدور القادم ليس نهاية العالم أمام منافس لا يستهان بخبرته وقوة لاعبيه، والمطلوب في الوقت الراهن هو التفكير في مصلحة الوداد وطي صفحة الإخفاق لأن أي فريق معرض لهذه الإخفاقات، وأكد ياحي للاعبيه أنهم كانوا قادرين على حسم الأمور لصالحهم في 90 دقيقة لو تحكموا أكثر في أعصابهم، لاسيما في الشوط الثاني الذي أسال فيه رفقاء شابي العرق البارد للمدرب بوعلي وأشباله. طالبهم بتحمل مسؤولياتهم وحتى يشعر اللاعبون بأهمية اللقاءات القادمة وما ينتظرهم، أوضح ياحي أن مهامه على رأس العارضة الفنية لا تقتصر على تكوين فريق قوي، بل ثقته تبقى كبيرة في الشبان القادرين على رفع التحدي في بقية المشوار وقيادة الوداد إلى بر الأمان في نهاية الموسم، لو يتحمل كل لاعب مسؤولياته كاملة لأنه لاحظ على ضوء الأداء البطولي أمام تلمسان أن بعض اللاعبين يتمتعون بإمكانات لا بأس بها، لكن لم يحسنوا توظيفها بشكل اللازم بسبب انعدام الثقة في قدراتهم لاسيما الذين يلعبون لأول مرة في القسم الثاني، وأكد المدرب ياحي بما أن اللاعبين يدافعون عن ألوان فريق ينشط في القسم الثاني يجب عليهم أن يضعوا في أذهانهم أنه لا فرق بينهم وبين لاعبي الأندية الأخرى. تطرق إلى أخطاء الدفاع ودعا المهاجمين للتركيز وبعدها تطرق مدرب الوداد إلى الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في مباراة الكأس في الخطوط الثلاثة والبداية كانت مع الدفاع، وأكد أنه يركز دائما على تحسن استماتة المدافعين خلال الحصص التدريبية والمباريات الودية وقد استجاب اللاعبون لذلك لكن سذاجة بعض المدافعين في المواجهات الرسمية كلفت الفريق غاليا، بدليل الطريقة التافهة التي ضيع بها الوداد التأهل إلى الدور ثمن النهائي أمام تلمسان في 10 دقائق الأخيرة من اللقاء، والملاحظات نفسها كان ياحي قد وجهها إلى المهاجمين الذين كشفوا عن فعالية كبيرة في المباريات التطبيقية والودية، لكن عندما يتعلق الأمر بمواجهة رسمية فإن الأمر يتغير وهو ما دفع ياحي إلى مطالبة زملاء رابطة بالتركيز أمام المرمى حتى لا يتسبب الهجوم في تضييع العديد من النقاط التي يحتاج إليها الفريق. اللاعبون وعدوه بالتدارك أمام سعيدة وبعدما ختم ياحي حديثه وعده اللاعبون بتدارك ما ضاع منهم في المواعيد السابقة وسينتفضون في الجولة القادمة أمسية هذا الجمعة أمام مولودية سعيدة، وحتى إن أقر زملاء دغماني بصعوبتها لأنهم سيواجهون منافسا قويا يسعى للعودة إلى القسم الأول، إلا أن ذلك لن يثني عزيمتهم لأنهم كذلك في أمس الحاجة لاستعادة نشوة الانتصارات التي لم يتذوقوا حلاوتها منذ أسابيع، ويسعون للخروج من دائرة الحسابات.