جاء الفوز الأخير على أولمبي أرزيو الجمعة الفارط ليؤكد استعادة اتحاد حجوط لهيبته في ملعبه في وقت أصبح يحسن التفاوض خارج الديار بدليل أنه قفز إلى المرتبة التاسعة في سلم الترتيب بعد حصوله على عدة نتائج إيجابية منذ بداية مرحلة العودة، حيث تمكّنت “الخضراء“ من حصد 14 نقطة بعد مرور سبع جولات في النصف الثاني من البطولة وهذا بعودة أشبال عربوش بأربع نقاط من خارج الديار بعد الفوز أمام “الموك“ والتعادل في مستغانم وبالمقابل استعاد الفريق هيبته على ميدانه بإحرازه 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، وهذا عكس نتائج مواجهات الذهاب التي كانت مخيبة حيث تعثّرت التشكيلة سبع مرات بتضييعها 14 نقطة، وبهذه العودة القوية استعاد الاتحاد عافيته وهيبته خاصة أنه أصبح بعيدا عن صاحب المركز الثالث ب 6 نقاط فقط. 3 إنتصارات على التوالي ومن جانب آخر يبدو أن “الخضراء“ تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أحسن إنجاز لها منذ بداية البطولة والمتمثل في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية وذلك أمام شبيبة سكيكدة، مولودية قسنطينة وأولمبي أرزيو في الجولة الأخيرة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الهزيمة الوحيدة للفريق منذ بداية مرحلة الإياب كانت في الجولة الرابعة أمام اتحاد بلعباس. الهجوم يستعيد الفعالية ورغم أن التشكيلة لعبت المواجهات الأربع الأخيرة بدون قلب هجوم حقيقي بسبب غياب بختى المعاقب وزروقات المصاب إلا أن الطاقم الفني وجد الحل بوضع الثقة في بادني، عياد ودرزرار، لعمش وساحوي كرأس حربة، حيث استعاد الهجوم الفعالية وتمكن من تسجيل 9 أهداف سمحت للفريق برفع رصيده من الأهداف إلى 23 هدفا، وكان بإمكان عناصر الهجوم إحراز أهداف أخرى لولا غياب الاستقرار في التشكيلة نظرا للغيابات الاضطرارية في كل مرة سواء بداعي العقوبة أو الإصابة من جهة ونقص التركيز وسوء الحظ والتسرع من جهة أخرى. الفريق يُحافظ على نظافة الشباك للمرة الثالثة على التوالي ولم يقتصر التألق على الهجوم في الجولات الأخيرة أو منذ بداية مرحلة العودة بل امتد إلى الدفاع الذي ظهر متماسكا حيث لم يتلق الحارسان مابلي وبربار إلا هدفين أمام اتحاد بلعباس ووداد بن طلحة، وأكثر من ذلك حافظ لاعبو الخط الخلفي المتكون من خريف، لعيموش، طلاح، حدلان وبلحاجي على نظافة الشباك للمرة الثالثة على التوالي. عربوش: “يجب علينا الحفاظ على الوتيرة الحالية وإستغلالها لأجل تحسين مرتبتنا“ اعتبر المدرب عربوش فوزي أن الفوز الأخير لفريقه أمام أولمبي أرزيو يمثّل ثمرة العمل والثقة المتبادلة بينه وبين لاعبيه خاصة بعد التحسن الكبير من الجانب المعنوي لعناصره، وهو ما وقف عليه خلال المباراة الأخيرة وفي المباراتين اللتين سبقتاها أمام سكيكدة و“الموك“ بعد تخلّصهم من الضغط النفسي الشديد الذي كان مفروضا عليهم جراء النتائج السلبية في مرحلة الذهاب، حيث استعادت التشكيلة طريقة اللعب التي افتقدتها في السابق في كيفية التعامل مع الكرة والتمريرات القصيرة بالإضافة إلى ميزة أخرى هي استعادة الهجوم حس التهديف وفعاليته رغم اللعب بدون قلب هجوم حقيقي في المواجهات الأخيرة، وأضاف محدثنا أنه طالما أنّ النتائج موجودة والجميع اكتسب الثقة بالنفس فيجب الحفاظ على هذه الوتيرة وحصد أكبر عدد من النقاط، ورغم اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظره إلا أنه سيلعب باقي المشوار مباراة بمباراة واستغلال ذلك لتحسين مرتبة الفريق وبلوغ مرتبة متقدمة، معتبرا في الأخير أنّ حصيلته منذ إشرافه على التشكيلة أكثر من إيجابية بعد حصوله على 11 نقطة من ست مباريات.