سيسعى اتحاد حجوط في تنقله إلى بلعباس لمواجهة أبناء “المكرة“ برسم الجولة 21 من بطولة القسم الثاني إلى بذل كل ما في وسعه من أجل العودة بنتيجة إيجابية تكون نقطة التعادل على الأقل لتكرار سيناريو المباراة ما قبل الماضية أمام الرائد ترجي مستغانم عندما أرغمه على اقتسام النقاط، وهذا قصد تأكيد استفاقته وصحوته في مرحلة الإياب من جهة، وتعميق فارق أربع نقاط الذي يفصل الخضراء عن أصحاب مؤخرة الترتيب. ورغم صعوبة المهمة التي تنتظر التشكيلة الحجوطية أمام العباسيين الذين يتواجدون في أحسن أحوالهم ويسعون إلى مراقبة أصحاب المقدمة عن قرب لتقليص الفارق الذي يفصلهم عن الرواد الثلاث والمقدّر بأربع نقاط فقط، خاصة أنهم سيحاولون استغلال عاملي الملعب والجمهور لإضافة فوز آخر طالما أنهم يحسنون التفاوض جيدا في عقر الديار، إلا أن أبناء المدرب عربوش عازمون على رفع التحدي والعودة بنتيجة إيجابية تبقى بالغة الأهمية لهم كونهم يدركون جيدا أن الهزيمة ستعقد وضعيتهم أكثر وتعيدهم إلى نقطة الصفر، خاصة أن ما ينتظر الفريق في باقي مشوار البطولة سيكون أكثر صعوبة أين سيشتد الصراع بين الفرق الطامحة للصعود أو المهددة بالسقوط. ضيّعت الكثير ولا داعي للمزيد وعرفت نتائج “الليسمام“ كما يحلو للأنصار تسمية فريقهم في بطولة هذا الموسم بعد عودته إلى القسم الثاني تذبذبا، حيث أن التشكيلة ضيّعت الكثير من النقاط كانت في متناولها سواء داخل الديار أو خارجها، آخرها تلك التي كانت أمام وداد بن طلحة نهاية الأسبوع الماضي، حيث انتهت المواجهة بتعادل بمثابة طعم الانهزام وهو التعثر السابع للفريق على ميدانه كلّف الفريق تضييع 14 نقطة كاملة، لذلك فرفقاء زرواطي يريدون محو تلك الصورة من أذهان عشاق الزي الأبيض والأخضر وهذا بتحقيق نتائج أفضل في اللقاءات القادمة خارج الديار على وجه الخصوص والبداية بمباراة الغد أمام أبناء “المكرة“. نتيجة إيجابية ضرورية قبل سكيكدة وأجمع اللاعبون على أنهم سيدخلون لقاء الغد بنية العودة بنتيجة إيجابية من بلعباس لتأكيد استفاقة وصحوة الفريق وعودته من جديد إلى الواجهة، وأكثر من ذلك فإن الحصول على التعادل أو الفوز في ثاني تنقل للخضراء في مرحلة الإياب سيكون مفيدا من الناحية النفسية حتى تعود الثقة والاستقرار والهدوء إلى البيت الحجوطي ما يجعل التشكيلة تدخل المواجهات المقبلة دون ضغط وخوف وبمعنويات مرتفعة بدءا بلقاء الجولة المقبلة أمام أحد الفرق المهددة بالسقوط وهو شبيبة سكيكدة. لقاء خاص لحدلان ورڤيڤ وستكون مباراة الغد بين الخضراء الحجوطية والعباسية خاصة لكل من الثنائي المدافع وقائد اتحاد حجوط حدلان الطيب ورڤيڤ عبد القادر وسط ميدان اتحاد بلعباس حيث سبق لحدلان أن لعب في نادي “المكرة“ موسم 2002- 2003 بينما تقمص ابن الشلف رڤيڤ ألوان حجوط ثلاثة مواسم كاملة من 2002 إلى2005. بختي ولعمش معاقبان ومشاركة حدلان وساحوي في الشك ستواجه الخضراء نظيرها اتحاد بلعباس بتشكيلة منقوصة من خدمات المهاجمين بختي ولعمش بداعي العقوبة المسلطة عليهما من طرف الرابطة (أربعة لقاءات) بعد تلقيهما البطاقة الحمراء في الجولات الفارطة، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة كل من المدافع حدلان الذي يعاني من إصابة في العضلات المقربة والمهاجم ساحوي في الفخذ خاصة أن الثنائي لم يتدرب طيلة الأسبوع واكتفى بالحصص العلاجية فقط. خريف وبادني يستنفدان وسيكونان أساسيين وبالمقابل ستستفيد التشكيلة الحجوطية في مباراة الغد من عودة الثنائي المدافع الأيمن خريف والمهاجم بادني بعدما استنفدا العقوبة بعد الطرد الذي تعرضا له بحصولهما على بطاقتين صفراوين في لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام ترجي مستغانم، وسيكونان في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الطاقم الفني لوزنهما ودورهما الكبير في الفريق. عربوش: “ذاهبون إلى بلعباس بنية العودة بنتيجة مُرضية” صرح لنا مدرب الاتحاد عربوش فوزي أن فريقه سيتنقل إلى بلعباس من أجل الدفاع عن حظوظه وتحقيق أحسن نتيجة ممكنة لمواصلة عودته القوية في مرحلة الإياب والابتعاد أكثر عن فرق المؤخرة، غير أن ذلك لن يكون سهلا وتجسيده ميدانيا يتطلب على حد تعبيره بذل تضحيات كبيرة وحرارة طيلة فترات اللقاء وتسييره بذكاء بفرض منطقنا مثلما كان عليه الحال في خرجتنا الأخيرة أمام الترجي رغم اعترافه بصعوبة المأمورية نظرا لكثرة الغيابات سواء بداعي العقوبة أو الإصابة، مما يجبره على إجراء بعض التغييرات وإعطاء الفرصة للبدلاء لإثبات إمكاناتهم أمام فريق حقق قفزة نوعية في الترتيب العام والذي يحسن التفاوض فوق أرضه وأمام جمهوره، إلا أنه يراهن على عزيمة وإرادة أشباله لتحقيق نتيجة مُرضية. .