عرفت شبيبة سكيكدة في لقائها أمام ضيفها ترجي مستغانم من أين تأكل الكتف، بعد خروجها من هذه المواجهة الصعبة بكامل الزاد وكسر سلسلة النتائج السلبية التي لاحقتها في الخمس مواجهات السابقة، لتضيف 3 نقاط جد مهمة لرصيدها في بحثها الدائم عن ضمان البقاء، والتنفس قليلا بعدما صعدت في الترتيب واستفادتها من خسارة المعنيين معها بالسقوط على غرار أرزيو الذي خسر في ملعبه أمام “لازمو“ وكذا “الموب“ التي خسرت في القبة، ولابد أن كلها عوامل تصب في خانة رفقاء لمايسي الذين أعطاهم ذلك دفعة معنوية كبيرة لمواصلة باقي المشوار. شوط أول محبط... وثان مختلف وقد عرف الشوط الأول من هذه المواجهة سيطرة عقيمة للفريق السكيكدي ولم يسجل رفقاء الهداف بليل أي محاولة خطيرة بعكس الزوار الذين زرعوا الرعب في دفاع الشبيبة بالهجمات المرتدة التي خلقوها وكانوا قريبين من التسجيل لولا الحظ تارة وتألق دامس تارة أخرى، ولابد أن استراحة مابين الشوطين جاءت لفائدة السكيكدية وأن تعليمات الطاقم الفني كانت في محلها، حيث أن الفريق صحّح أخطاء الشوط الأول وسيطر على أطوار هذا الشوط بالطول والعرض وقلص خطورة الهجمات المرتدة التي اعتمدها أشبال هدان وخلق الكثير من الفرص الخطيرة سجل منها بليل ثلاثة أهداف قتلت كل أحلام الفريق الزائر في العودة في النتيجة. بليل ينتفض وثلاثيته ترد على المشكّكين وكان المهاجم بليل نجم اللقاء بلا منازع ليس فقط بتسجيله لثلاثية اللقاء بل للمردود الذي قدمه طيلة 90 د التي لعبها، حيث كان سما قاتلا في دفاع مستغانم بتحركاته سواء بالكرة أو بدونها، وتعد هذه الثلاثية الأولى لبليل منذ وصوله إلى سكيكدة والتي كانت رسالة واضحة لكل المشكّكين في إمكانيات ابن عين البيضاء وأحقيته في مركز أساسي في تشكيلة المدرب حفصي. متهني إكتشاف الدفاع وقد كان لغياب جفال فرصة لإكتشاف إمكانيات القائد متهني في مركز قلب الدفاع، حيث اندهش الجميع في بادئ الأمر برؤية الوضعية الدفاعية للاعب والحكم مسبقا بفشله، خاصة في بداية اللقاء أين لوحظ عدم تفاهم في الأدوار بين اللاعبين في الخلف غير أنه بعد مرور الوقت حصل انسجام بينه وبين زميله في وسط الدفاع لمايسي وكانا وراء إيقاف كل محاولات المهاجمين المستغانميين في التسجيل. علي مسيعد يستحق الإشادة وعرف اللقاء أيضا تألق لاعب الوسط علي مسيعد الذي أدى مباراة في المستوى سواء في التغطية الدفاعية على الجهة اليمنى والتقليص من خطورة الهجمات المرتدة للفريق الخصم أو في المساندة الهجومية حيث كان وراء عدة كرات خطيرة على مرمى المنافس كادت إحداها أن تدخل لولا أن كرته جانبت القائم بقليل، قبل أن يترك مكانه للشاب بوقرطة. هذا وتشهد هذه المرحلة صعود في مستوى علي مسيعد الذي أدى مباراة كبيرة الأسبوع الماضي في وهران وكان وراء هدف الفريق الأول. وسيفتقد الفريق إلى خدماتهما في المواجهة القادمة التي ستجمعه بفريق وداد بن طلحة بعدما تلقى متهني بطاقة صفراء بعد احتجاجه على قرارات الحكم، فيما سيغيب علي مسيعد لتلقيه الإنذار الثالث وكلّها عوامل ستزيد من صعوبة التنقل القادم، غير أنها فرصة للاعبين الشبان لإثبات إمكانياتهم أكثر. اللقاء عرف مشاحنات كثيرة وميّز لقاء أول أمس مشاحنات كثيرة بين لاعبي الفريقين توقفت على إثرها المقابلة 3 مرات وكادت تخرج من أيدي الحكم بهلول خاصة في (د39) بعد تدخل أحد لاعبي مستغانم على ڤاسمي رضا، حيث شهدت أرضية الملعب فوضى كبيرة ليتدخل الحكم بحكمة ويهدئ الأوضاع، وهو ما سمح باستكمال المباراة في أجواء عادية. الجمعية الإنتخابية تأجلت في آخر لحظة وعكس ما كان مبرمجا نهاية الأسبوع الماضي بإجراء فعاليات الجمعية العامة الإنتخابية، تأجلت في آخر لحظة بعد عدم قبول ملف المترشحين سبيحي وعليوط بسبب عدم توفر شهادة الدراسة الثانوية في ملف المترشح الأول، بينما خلا ملف المترشح الثاني من ورقة استقالته من فريق كرة اليد، وقد أمهلت اللجنة المكلفة باستقبال ودراسة الملفات المترشحين يوم غد كآخر مهلة لاستكمال ملفيهما وانتظار ملفات مترشحين آخرين، قبل عقد الجمعية الإنتخابية يوم17 من الشهر الحالي.