رغم انفراج أزمة الأهلي نسبيا في الأيام الماضية، بعد عودة نائب الرئيس يحيى أكتوف لمزاولة مهامه على رأس الفريق، إلا أن الأمور عادت لتتوقف وبطريقة يسودها الكثير من الغموض. حيث يواصل الرئيس صالح بودة رمي الكرة في مرمى نائبه العائد مؤخرا مؤكدا أنه غير معني بالتسيير مدام أنه أعطى كل الصلاحيات لنائبه أكتوف ومنذ بداية الموسم. ورغم عودة أكتوف وتأكيدها أمام الوالي واللاعبين في مقابلة مولودية باتنة الأخيرة، إلا أن نشاطه غير ظاهر للاعبين والأنصار على حدّ سواء، ما يطرح عدة علامات استفهام حول ما ينتظر الأهلي في هذه النهاية الصعبة والمأسوية للموسم الكروي الحالي. يجب حلّ كل المشاكل للانطلاق من جديد وبغض النظر عما يجري في الخفاء في بيت الأهلي، يجمع الكثير من أنصار الأهلي أن على الرئيس صالح بودة ونائبه يحي أكتوف، أن يجتمعا لإزالة العقبات والمشاكل التي يعاني منها الفريق، خاصة أن الظرف الحالي يتوجب إعادة التفكير وبجدية في استراتيجية واضحة وشفافة لطريقة تسيير الفريق الموسم القادم. فالمتتبع لمجريات البطولة الوطنية في هذا الوقت، سيرى أن الكثير من رؤساء الفرق باشروا تحضيراتهم للموسم المقبل، من حيث التجديدات والاتصالات مع اللاعبين والمدربين، فيما تبقى إدارة الأهلي صامتة ولا تعطي أيّ انطباع أو مؤشّر إيجابي يطمئن أنصار النادي الأوفياء على مستقبل فريقهم المحبوب، خاصة أنه ولحدّ هذه الجولة لم يضمن الأهلي بعد بقاءه بصفة رسمية في حظيرة النخبة. الأموال غير كافية في ظلّ غياب الرجل المناسب ومما لا شك فيه أن الأهلي حقق وثبة وطفرة مالية واضحة في الموسمين الأخيرين، بعد أن تضاعفت ميزانيته بشكل ملحوظ جعلته يحتل المراتب الأولى وطنيا في حجم المصاريف، وهذا بجلب لاعبين مميّزين وذوي أسماء كبيرة مثل عمور وبن طيب وتواتي وغيرهم من النجوم، إضافة إلى تحفيز الركائز ومواكبة الأندية الكبيرة، من خلال منح الإمضاء المعتبرة التي أصبح كيال وزملاؤه يمضون بها في كل موسم. وكل هذه المعطيات كانت ستساعد الأهلي في التطوّر لولا المشاكل الإدارية الكبيرة، لهذا سيكون على إدارة الأهلي وخاصة نائب الرئيس يحي أكتوف، التفكير بجدية لتدعيم المكتب المسيّر للفريق بأشخاص مؤهلين، يمتازون بالمستوى التعليمي والمادي المناسب الذي يمكنهم من خدمة الأهلي بدل خدمة مصالحهم، لأن النجاح يتطلب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. العقلية في الأهلي تغيّرت وعلى الجميع مواكبة الرّكب أجمع محبّو وعشاق الأهلي أن فريقهم ومنذ صعوده موسم 2000/2001 لم يشهد هذه «الديناميكية» والنوعية في الاستقدامات وتوفير وسائل العمل، لكن التوظيف الخطأ لكل هذه الإمكانات جعل الأهلي يرواح مكانه رغم أنه جانب أول لقب له بضربة حظ، وهذه المؤشرات التي تدل على أن الأهلي يمر بمرحلة مخاض عسير، وجب على الإدارة ومن ورائها الأنصار أن يقفوا على حقيقة أن النادي يقترب من الألقاب، ولا يحتاج إلى لتسيير محكم من طرف إدارة فاعلة، إضافة إلى وقوف الأنصار مع الفريق والصبر عليه كما فعل آخرون ممن يبتسم لهم الحظ الآن، بدليل ما يحدث مع مولودية العاصمة التي تعتبر من الأندية الأكثر سوءا من حيث الإدارة، إلى أن تجند الأنصار حول فريقهم في التدريبات واللقاءات أعطى اللاعبين قوة ودفعة معنوية كبيرة للفوز في كل مرّة وهم يتوجهون بخطى ثابتة لإحراز لقب البطولة. المطالبة بتحرّك أكتوف واستغلال مساعدات الوالي وقد طالب معظم أنصار الأهلي نائب الرئيس يحي أكتوف، بمعاودة النشاط المعروف عنه منذ الموسم الماضي، حيث ناشدوه بضرورة البدء في مفاوضات اللاعبين كخطوة أولى، خاصة أن معظم التشكيلة الأساسية للأهلي مطلوبة في عدة فرق، ومن ثم ضبط الأمور الإدارية للفريق بتشكيل مكتب مسيّر «صحيح» وقادر على تسيير الأهلي، وهذا ليس بالشيء الصعب إذا اعتبرنا أن والي الولاية أصبح من عشاق الأهلي، ووعد عدة مرّات بمساعدته بشتى الوسائل الممكنة مادية كانت أو معنوية، وهو ما على يحي أكتوف – حسب الأنصار- استغلاله من أجل وضع حجر أساس متين لإدارة الأهلي. فلا أحد ينكر أن نائب الرئيس هو الوحيد الذي تمكن من خلق عقلية جديدة في الفريق، ورغم الأخطاء إلا أن ضرورة مواصلة العمل ستأتي بنتيجة دون شك والأمثلة على ذلك كثيرة، لذا - يضيف الأنصار- أن من يظهر العمل المتواصل والإخلاص في عمله للأهلي سيجد وراءه مساندة منقطعة النظير من عشاق النادي. ------ الفريق تدرّب أمس صباحا وغياب الإدارة يتواصل أجرى أشبال عزيز عباس آخر حصة تدريبية لهم صباح أمس قبل التنقل للقاء شباب بلوزداد غدا الثلاثاء، حيث جرت التدريبات بحضور كلي اللاعبين ولم يسجل أي غياب وهو ما يدل على الجدية الشديدة التي يظهرها اللاعبون مؤخرا من أجل ضمان بقاء مريح للأهلي واحتلال مرتبة جيدة في نهاية البطولة، لكن الملاحظ على تدريبات الأهلي دائما هو الغياب الكلي لأعضاء المكتب المسير حيث أصبح المدرب واللاعبين يجدون أنفسهم في مواجهة كل المواقف المحتملة من جراء هذا الغياب. مشكلة المطعم تعود واللاعبون مستاءون وبعد أن عاد رفقاء عمار عمور صباح أول أمس لتناول وجبة الغداء في مطعم الفريق المتواجد بالملعب تفاجأ الجميع بعد نهاية الحصة التدريبية لنهار أمس بالمطعم مغلقا، وهو ما أدى إلى تحولهم لمطاعم «12 هكتار» من أجل تناول الغداء، وأمام هذا الوضع المزري يتساءل الأنصار عن كيفية تحقيق نتائج إيجابية في ظل هذا الوضع الإداري المعقد، مشيرين إلى أن اللاعبين أحيانا يكونون معذورين أمام هذه الأوضاع غير الطبيعية في ناد كبير مثل الأهلي. التنقل إلى العاصمة ظهيرة اليوم ستتنقل التشكيلة البرايجية ابتداء من ظهيرة اليوم إلى الجزائر العاصمة تحسبا للقاء الذي سيجمعها بشباب بلوزداد أمسية الغد حيث سيتناول زملاء كيال وجبة الغداء في مطعم الفريق قبل السفر، وعلى غير العادة ستكون الرحلة نحو العاصمة في الفترة المسائية على اعتبار أن كل تنقلات الأهلي إلى العاصمة كانت تتم صباحا لكن بعد فتح الطريق السيار شرق-غرب أصبح التنقل إلى الجزائر العاصمة سهلا نسبيا، وهو ما فكرت فيه إدارة الأهلي التي قرّرت اقتصاد الأموال وتناول وجبة الغداء في مطعم الفريق بدل تناولها كعادتها في الطريق إلى العاصمة. الإقامة في فندق «الرايس» بعين طاية وقامت الإدارة البرايجية بالحجز للإقامة في فندق «الرايس» بمدينة عين طاية وهو الفندق الذي تعوّد الأهلي على الإقامة فيه خلال معظم تنقلاته إلى الجزائر العاصمة منذ الموسم الماضي، وسيكون الوفد متكونا من بعض الإداريين إضافة إلى اللاعبين والطاقم الفني والطبي، فيما سيكون تنقل الرئيس صالح بودة أو نائبه يحيى أكتوف مستبعد جدا حيث يعود آخر تنقل لنائب الرئيس مع الفريق إلى لقاء إتحاد عنابة لحساب كأس الجمهورية، وهي المقابلة التي أعلن بعدها يحيى أكتوف انسحابه بعد أن وجد نفسه بمفرده في ذلك اللقاء الهام. تغيير واحد في تشكيلة 18 وجايم يعود وستكون التشكيلة شبه مكتملة حيث سيغيب عمار عمور بداعي العقوبة فيما سيعود المدافع البرتغالي جايم ليناراس بعد أن استنفد عقوبته وسيكون حاضرا في مقابلة شباب بلوزداد، وسيكون الأهلي ممثلا بالتشكيلة التي لعبت اللقاء الأخير أمام وفاق سطيف وفيما يلي قائمة 18 المحتملة: كيال، دالي، حشود، بهلول، بوشتة، لوصيف، بلواهم، جايم، دراحي، بخة، زازوة، بيطام، بوناب، إيلول، بن طيب، بوحربيط، تواتي، أسمبا. وتجدر الإشارة إلى أن المدرب عزيز عباس سيعتمد على الأسلوب الذي لعب به في المقابلات الأخيرة بثلاثة مدافعين في المحور وجناحين إضافة إلى مسترجعين وصانع ألعاب سيكون اللاعب بيطام على الأرجح الذي سيخلف عمور فيما سيكون بن طيب وبوحربيط في الهجوم بنسبة كبيرة. الاعتماد على الشبان مؤجّل مرة أخرى لم تضم قائمة 18 التي ستتنقل لمواجهة شباب بلوزداد أي لاعب من الأواسط مثلما حدث في اللقاء الأخير، حيث يهدف المدرب عزيز عباس لضمان البقاء ثم الاعتماد على مجموعة من الشبان دفعة واحدة حتى يتسنى للأهلي الوصول إلى 900 دقيقة التي تشترطها الاتحادية على الأندية، ورغم أن الأهلي مازال معنيا بسبعة لقاءات في البطولة إلا أنه تجب الإشارة إلى ضرورة الإسراع في إقحام الشبان وعدم الاستخفاف بالأمر خاصة أن «الفاف» لن تتسامح مع أي ناد لم يبلغ الوقت المحدد في إقحام الأواسط، وستكون العقوبات قاسية قد تصل لحد إسقاط النادي المخالف إلى القسم الأدنى. مجموعة من المناصرين «خلطتها» تنقلت مجموعة من أنصار الأهلي الغيورين على فريقهم، للملعب على هامش الحصة التدريبية لصباح أمس، من أجل تبليغ انشغالاتهم واحتجاجهم على الوضع المتردّي لإدارة الفريق، لكنهم لم يجدوا رئيس الفريق أو نائبه مما جعلهم يبلغون استياءهم للعضو الحاضر مهدي بوجمعة. وسرعان ما تحوّلت تلك الاحتجاجات إلى ملاسنات كلامية بين الأنصار والعضو بوجمعة، خاصة أن مجموعة المناصرين الذين تنقلت طالبت صراحة الإدارة الحالية بالعمل على توفير الظروف الملائمة للتشكيلة أو الانسحاب، وهو الشيء الذي لم يتقبله بوجمعة. وفي ظل هذه المعطيات يتخوّف الجميع من تكرّر حالة التسيّب التي أصابت الفريق لفترة طويلة، وحال لسان الجميع يقول «الله يجيب الخير».