لا تزال قضية مستحقات اللاعبين في شباب بلوزداد تراوح مكانها، وما يزال الرئيس محفوظ قرباج يبحث عن مصادر التمويل لتسديد الديون العالقة المتمثلة في منحة الشطر الأول من الموسم الجديد، فيما لا يزال أكساس، معمري، مكحوت وسليماني ينتظرون رئيسهم للجلوس معه على طاولة المفاوضات. قرباج الذي وجد نفسه في حرج هذه الأيام بعد تسجيل فوز رائع على مولودية العلمة بثلاثة أهداف مقابل هدف، مطالب بالحفاظ على الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها زملاء الحارس أوسرير بتسديد ديونهم العالقة في أقرب الآجال، حتى يضمن السير الحسن لفريقه خلال الجولات القادمة، حيث تنتظره مباريات حاسمة أهمها “الداربي” أمام مولودية الجزائر بما أن مقابلة شبيبة القبائل ستؤجل بسبب مشاركتها في لقاء العودة أمام “مازيمبي“ الكونغولي. وعدهم بتسديدها بعد مباراة العلمة كان رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج وعد اللاعبين بتسوية مستحقاتهم التي يدينون بها بعد مباراة الجولة الأخيرة أمام مولودية العلمة بملعب 20 أوت، غير أن انعدام السيولة المالية أجل العملية إلى موعد لاحق، بما أن الرئيس لا يزال ينتظر تجسيد وعود أصحاب المال على أرض الواقع خوفا من وقوع الشباب في ضائقة مالية تهوي به إلى أسفل السافلين، وتبدو الفرصة مواتية لحل هذا المشكل خاصة أن البطولة الوطنية متوقفة بسبب دخول المنتخبات الوطنية الأول، المحلي والأولمبي في تربصات تحضيرية، الأمر الذي يجعل الرئيس يتنفس الصعداء ولو مؤقتا قبل استئناف المنافسة الرسمية يومي 15 و16 أكتوبر الحالي. مكحوت، معمري، أكساس وسليماني لم يتفاوضوا بعد بغض النظر عن اللاعبين الذين ينتظرون تسديد المستحقات المالية المتعلقة بمنحة الشطر الأول الخاصة بالموسم الحالي، فإن مكحوت، معمري، أكساس وسليماني لم يجلسوا بعد إلى طاولة المفاوضات مع مدير الشركة قرباج للحديث عن القيمة المالية التي أمضوا من أجلها لفريق “العقيبة”، رغم مرور جولتين من انطلاق البطولة الوطنية الاحترافية، وفي هذا الإطار علمنا أن الرئيس سيحدد تاريخا للاعبين المذكورين خلال الأيام القليلة المقبلة لغلق هذا الملف نهائيا، والتفكير في أمور أخرى تخدم مصلحة النادي الطامح إلى اللعب على المراتب الأولى لتعويض الموسم الماضي الكارثي الذي كاد ينزل فيه الشباب إلى القسم الثاني لولا تدخل محبي اللونين الأحمر والأبيض في آخر المطاف. يريد تسوية الأمور قبل مباراة المولودية وينوي رئيس شباب بلوزداد قرباج تسوية الديون العالقة قبل المباراة الحاسمة أمام مولودية الجزائر، التي يعلق عليها أبناء “العقيبة” آمالا عريضة للظفر بنقاطها الثلاث خاصة أنها ستلعب على أرضية 20 أوت، لكي يرفع معنوياتهم بما أن البلوزداديين يعتبرون اللقاء فرصة للثأر من الهزيمة الثقيلة التي تكبدوها في لقاء الذهاب من الموسم الماضي (4-2) بملعب 5 جويلية، كل هذه المعطيات ستجعل رئيس الشباب يسارع إلى توفير المال ومنح كل لاعب حصته التي يدين بها. الأمل معلق على إعانات البلدية ويمني رئيس شباب بلوزداد قرباج نفسه في تسديد ديون لاعبيه قبل اليوم الموعود، حيث يعلق آماله على السلطات المحلية لبلدية محمد بلوزداد لكي تسرع في تسريح الأموال التي وعدت برصدها في خزينة النادي خلال الأيام الماضية، في ظل المفاوضات الجارية مع الممولين في صورة “بريجستون” للعجلات والشركة الخليجية للبناء والتعمير، إلى جانب بعض الشركات التي يريد قرباج إنهاء المفاوضات معها في أقرب الآجال حتى يتفادى الوقوع في أزمة مالية. --------------------- صايبي:“البطولة ليست مبنية على مباراة المولودية” كيف أحوالكم؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام وسط ظروف مفعمة بالحماس، حيث أن الجميع حضر اليوم (الحوار أجري أمس) خلال التدريبات التي أجريناها بملعب 20 أوت، وهو ما يبعث على التفاؤل. ألا ترى أن فترة توقف البطولة جاءت في وقتها لمعالجة الأخطاء؟ طبعا، فترة توقف البطولة أتت في الوقت المناسب إذ سنعمل جاهدين على إعادة ترتيب صفوفنا وعدم تكرار الأخطاء التي وقعنا فيها من قبل. ستستفيدون من راحة لأيام أخرى عكس بقية الأندية بما أنكم لن تلعبوا أمام شبيبة القبائل، هل ترى أن هذه الفترة ستخدمكم للتحضير جيدا للقاء “العميد”؟ أكيد أن الأيام الإضافية التي سنحصل عليها بسبب عدم إجراء لقاء الجولة القادمة أمام شبيبة القبائل ستفيدنا كثيرا للتحضير الجيد للمباراة المحلية أمام مولودية الجزائر، وقذ طلب منا المدرب ڤاموندي استغلال هذه الفترة جيدا ووضع الأقدام على الأرض بعد الفوز الرائع الذي سجلناه في الجولة الماضية أمام مولودية العلمة بملعب 20 أوت. كيف ترى حظوظكم في لقاء مولودية الجزائر؟ المباراة ستكون في منتهى الصعوبة نظرا لطابعها العاصمي والمعطيات التي ستكون في ذلك اليوم، لكن لدينا الوقت للتحضير لها جيدا حيث أن مدة 15 يوما ستكون كافية لمراجعة بعض النقائص التي تعرفها التشكيلة البلوزدادية، وعليه فمن الأحسن أن نتجنب الحديث عنها في الوقت الراهن لأن هذا سيزيد الضغط علينا قبل وصول موعدها. أنت تعرف أن الجمهور البلوزدادي همه الوحيد الفوز على “العميد” وبعدها كل شيء عادي، ماذا تقول في هذا الجانب؟ أقول لجمهورنا إن البطولة لا تلعب على مباراة واحدة وأنه ليست المولودية فقط في الحسبان بل أننا سنلعب 30 لقاء، ومع ذلك فإننا سنرمي بكل ثقلنا في اللقاء المحلي للظفر بنقاطه وإرضاء الجماهير البلوزدادية التي تنتظر ذلك اليوم بقلق شديد، خاصة أننا سنستقبل رفاق دراڤ في ملعب 20 أوت حسب قوانين الاحتراف الجديدة التي تقضي باستقبال الأندية فوق ميادينها دون اللجوء إلى أرضية محايدة. الأنصار ينتظرون منك هز الشباك أمام “العميد”، ألا ترى أن هذا الأمر سيزيد شعبيتك في بلوزداد؟ أولا أنصار الشباب يحبونني حتى إن لم أسجل أمام مولودية الجزائر لأني سأبقى أقوم بدوري على أحسن وجه خلال كامل الموسم، لكني سأعمل المستحيل للوصول إلى مرمى “العميد”، خاصة أنني متشوق لتسجيل الأهداف بعد غياب بسبب الإصابة التي تعرضت لها وحرمتني من التحضير ولعب المواجهات الودية رفقة زملائي. ماذا تقول في الأخير؟ أتمنى أن نفوز بالمباراة المقبلة أمام مولودية الجزائر حتى نُبقي معنوياتنا مرتفعة ولنحافظ على الاستمرارية في تحقيق النتائج الإيجابية وهو ما من شأنه أن يبقينا في المراكز المتقدمة. --------------------- كان أحد صانعي مجد بلكور في الستينات عبد الرحمان حناشي يفقد بصره، يعاني من قصور كلوي، ويصاب بداء السكري يرتبط من يلعب الرياضة وخاصة كرة القدم بالنجومية والشهرة وتلك النجومية تجلب معها حب الناس وكذلك الأموال والعيش تحت الأضواء بكل مباهجها، ومن يمتلك موهبة خاصة في كرة القدم يصبح نجما أو مشهورا وتسلط عليه الأضواء والخدمات والأموال والمحبة، ولكن ماذا لو سقط أحد هؤلاء النجوم لسبب ما ووقع من أعلى سابع سماء إلى أدنى طبقات الأرض. الكثير الآن لا يتذكر المدافع المحوري السابق لشباب بلكور (بلوزداد حاليا) عبد الرحمان حناشي في فترة الستينات بسبب بعد المدة الزمنية بين ذلك الجيل والجيل الحالي، ربما يعرفه من عايشوا تلك الحقبة الذهبية التي صنع فيها زملاء لالماس أمجاد الشباب بعد الاستقلال، حيث أنه (حناشي) فقد بصره ويعاني من داء السكري ومرض القصور الكلوي الذي جعله طريح الفراش. طريح الفراش وبحاجة إلى التفاتة البلوزداديين نعم هذا هو حال المدافع المحوري السابق لشباب بلكور الذي كان من بين اللاعبين الذين ملؤوا ملعب 20 أوت صخبا وكان حديث الناس في فترة الستينات، لكنه اختفى تدريجيا وتحولت حياته إلى نسيان وضياع، ويعيش الآن حالة من فقدان الذات والإهمال، كيف لا وقد قدّم الكثير لمحبي اللونين الأحمر والأبيض دون أن يتذكره أحد ولو بزيارة خفيفة تنسيه هموم المرض، مادام أنه في أشد الحاجة إلى مد يد العون له سواء كانت مادية أو معنوية، وبالتالي فما على البلوزداديين إلا أن يلتفتوا إليه ويردون له الجميل، خاصة أن الأمراض التي يعاني منها تحتاج إلى الكثير من المساعدة. كان أحد صانعي مجد بلوزداد في الستينات من يتذكر جيدا عبد الرحمان حناشي يعود به الزمن إلى موسم 1964-1965، أين كان يضم شباب بلكور أرمادة من اللاعبين الكبار الذين أصبحوا الآن في خبر كان في صورة لالماس، عبروق، أعراب وحميتي، حيث كان المدافع المحوري أحد صانعي مجد أبناء “العقيبة“ رفقة العناصر المذكورة، لكن الآن يتنكر له ناديه بسرعة وتنساه الصحافة ثم الجمهور، وتكون أزمته عميقة لأنه ترك الملاعب والأضواء بفعل ظروف خارجة عن إرادته من بينها فقدان البصر ومرض القصور الكلوي والسكري. حارب “الموك”رفقة أعراب موسم 64-65 من يذكر المباراة الكبيرة التي أداها رفقاء عاشور في موسم 1964-1965 أمام مولودية قسنطينة بملعب 20 أوت التي فازوا فيها بسداسية كاملة، يتذكر جيدا المدافع المحوري لشباب بلكور حناشي الذي كان أحد المحاربين في تلك المواجهة رفقة المدافع محمد أعراب بعد أن أسهم في الفوز وذاد في الوقت نفسه عن مرمى الشباب، غير أن ابن “البولفار” لم ينل نصيبه من الحظ والمال بعد أن عاش حياة البسطاء في شقة واحدة تعج بالإخوة المتزوجين إلى حين حصوله على شقة بحي باب الزوار التي يقطن فيها حاليا رفقة أبنائه، على أمل أن يحظى الآن بمساعدة أعضاء الشرف أو الجمهور المحب لذكرياته. لم يزره إلا سالمي، كالام، حميتي ولالماس الذي شلّ عبد الرحمان حناشي بعد أن طواه النسيان تغيرت حياته الاجتماعية والنفسية، وهو يعيش حياة لا يتوقعها الكثيرون بسبب الأمراض التي يعاني منها، حيث لم يزره إلا زملاءه السابقين في فريق بلكور على غرار الرئيسين الأسبقين للشباب سالمي وكالام وحميتي ولالماس قبل أن يصاب مؤخرا بمرض شل كامل جسمه، ودون هؤلاء لم يتفضل أحد بعيادته، رغم أنه أصبح طريح الفراش منذ مدة، وأمام هذه الوضعية فما على قدامى لاعبي بلوزداد إلا أن ينظموا له دورة اعتزال على شرفه وتحويل أموالها إلى عائلة المريض. شقيق “ديدي كريمو” إحدى شخصيات مسلسل الحريق عائلة حناشي لم تضم لاعبا في كرة القدم فقط أي عبد الرحمان، وإنما أنجبت فنانا وممثلا أضفى الفكاهة على التلفزيون الجزائري زمان السينما الجزائرية، ويتعلق الأمر ب “ديدي كريمو” الذي كان إحدى الشخصيات المهمة في المسلسل الشهير “الحريق”، حيث يعد شقيق عبد الرحمان مدافع الشباب السابق، غير أن “ديدي كريمو” أصبح كذلك في طي النسيان وهو يعاني من مرض “الباركنسن” أي الرعشة. --------------------- حصة لتقوية العضلات بالشراڤة اليوم يجري صبيحة اليوم شباب بلوزداد حصة لتقوية العضلات بقاعة الرياضات بالشراڤة لرفع الاستعدادات البدنية للاعبين، بينما سيركز الطاقم الفني في الفترة المسائية على الجانب التكتيكي بملعب 20 أوت. غدا راحة والاستئناف هذا الأحد يتحصل لاعبو بلوزداد على راحة غدا بعد التعب الشديد الذي نال منهم في التدريبات بسبب إجراء حصتين تدريبيتين في اليوم، على أن تكون العودة يوم الأحد المقبل بملعب 20 أوت في انتظار برمجة مقابلات ودية خلال الأسبوع المقبل مادام الفريق البلوزدادي سيكون بعيدا عن المنافسة الرسمية لمدة 15 يوما. ----------------------- حماس شديد في التدريبات و”ڤاموندي” يصرعلى نقاط المولودية في الوقت الذي كان ينتظر الجميع أن يتواصل غضب مدرب شباب بلوزداد “ڤاموندي” بسبب الغيابات المتكررة لبعض اللاعبين في صورة أكساس، مكحوت، ميباركي، بوسحابة وعواد التي أتت دون سبب، إلا أن العكس ظهر عليه في الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس بملعب 20 أوت، حيث طغت عليها أجواء عائلية رائعة مفعمة بالحيوية والحماس الشديدين اللذين قلما كنا نشاهدهما في المناسبات الماضية بسبب انفلات الأمور وغياب الصرامة، وهو الأمر الذي يوحي بأن الأوضاع في البيت البلوزدادي تبعث على الارتياح رغم ظهور مشكل المستحقات المالية. “ڤاموندي” الذي تولى زمام العارضة الفنية لأبناء “العقيبة” خلال الصائفة الفارطة، لم يكن يعرف الحساسية التي تميز الناديين العاصميين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر والأجواء التي تسبق المباراة في كل موسم، إذ أن هذا الأمر أضحى يدركه جيدا بعد مطالبة محبي اللونين الأحمر والأبيض بالفوز على “العميد” في المباراة المقبلة التي ستكون في منتهى الصعوبة، وهو ما جعله يفكر في الطريقة المثلى التي تسمح له بالظفر بنقاط المولودية رغم بعدها الزمني. رفع وتيرة العمل ويريد مباريات ودية وقد رفع مدرب بلوزداد وتيرة العمل خلال التحضيرات الحالية بعد أن برمج حصتين تدريبيتين في اليوم يستغلها لإبقاء لاعبيه في أجواء المنافسة، وهي فرصة للرباعي الغائب عن حصة الاستئناف لاستعادة اللياقة البدنية والخضوع لبرنامج تدريبي واحد، كما يريد برمجة مباريات ودية خلال الأسبوع المقبل بما أن المنافسة الرسمية توقفت لأسباب ذكرناها آنفا، غير أن المدرب يتمنى أن تكون المواجهات أمام فرق في المستوى للوقوف جيدا على إمكانات اللاعبين الفنية والبدنية ومدى جاهزيتهم للمنافسة الرسمية التي سيستأنفها الشباب بمباراة محلية يصعب توقع نتيجتها. فترة الراحة تخدم الشباب وأمام هذه الوضعية، فإن فترة توقف البطولة تخدم كثيرا العناصر البلوزدادية لإعادة التحضير من جديد وتفادي الأخطاء المرتكبة في اللقاءين السابقين بسبب غياب نسبي في الانسجام بين الخطوط الثلاثة، حيث تبدو الظروف مواتية لذلك بما أن الجميع حاضر في التدريبات وهم عازمون على تأكيد الفوز الأخير أمام مولودية العلمة بملعب 20 أوت، وعدم تكرار الهفوات من جديد في المناسبات المقبلة. التيار أصبح يمر جيدا مع بعض اللاعبين ما يبعث على التفاؤل أيضا، هو أن التيار يمر جيدا بين مدرب شباب بلوزداد والخماسي أكساس – مكحوت – ميباركي - بوسحابة - عواد بسبب موجة الغضب التي أثارها في أوساط الفريق بعد الغياب عن حصة الاستئناف، وهو ما أظهرته الحصة التدريبية التي برمجت صبيحة أمس ب 20 أوت، لكن هذا لم يمنع المدرب من تشديد اللهجة مع المتقاعسين أملا في عدم تكرار الغيابات التي تأتي بدون سابق إنذار خلال الحصص المقبلة.