أقصي شباب بلوزداد من منافسة كأس “الكونفدرالية” الإفريقية لكرة القدم أمام ضيفه “جوليبا باماكو” سهرة أمس، بعد أن أنهى مباراة العودة بالتعادل الإيجابي (1-1) الذي لم يخدمه بالنظر إلى نتيجة لقاء الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي. بداية للقاء كانت سريعة من أصحاب الأرض الذين افتتحوا باب التسجيل في (د2) عن طريق سليماني الذي تلقى توزيعة ذكية من بوكرية ودون مراقبة الكرة يسدّد ويباغت الحارس المالي. وكاد الشباب بعدها يضيف الهدف الثاني في (د28) برأسية محكمة من صايبي بعد توزيعة من بوكرية. قبل أن ينجح “جوليبا” من تسجيل هدف التعادل في (د32) برأسية محكمة من المهاجم “كوليبالي” بعد ركنية منفذة. وهو الهدف الذي جعل الشباب يرمي بكل ثقله من أجل ترجيح الكفة من جديد، حيث ضيّع عواد هدفا في وضعية جيدة في (د40) حيث حاول رفع الكرة فوق الحارس بعد توزيعة طويلة من أكساس لكن كرته لم تذهب عالية ويصدّها الدفاع. وفي الشوط الثاني دخل الشباب بعزيمة أكبر حيث شنّ ضغطا رهيبا على مرمى “جوليبا” بغية ترجيح الكفة من جديد لصالحهم وأخذ الفارق. حيث سجلنا أول محاولة في (د48) بعد توزيعة من معزيز تجد رأس صايبي الذي لم يحسن الارتقاء لوضع الكرة في الشباك. بعدها يرد “جوليبا” بهجمة خاطفة في (د57) إثر توزيعة من “سيسي“ و“كوليبالي“ كاد يباغت أوسرير. وفي (د64) عمل جيد من سليماني على الجهة اليمنى يراوغ أحد المدافعين ويسدد بقوة لكن الحارس المالي في المكان المناسب. وفي (د68) توزيعة على الجهة اليمنى يصدّها الدفاع وتذهب الكرة ناحية سليماني وجها لوجه مع الحارس لكن كرته تذهب بعيدة عن الإطار. لتواصل بلوزداد ضغطها ولكن من دون فعالية مثلما كان عليه الحال في (د77) بعد ركنية من بوكرية ولكن سليماني يتماطل في التسديد مضيّعا هدفا محققا. لينتهي اللقاء بتعادل أقصى بلوزداد من منافسة كأس “الكاف“ وسط غضب شديد من أنصار الشباب على تضييعهم ورقة التأهل داخل الديار، ولكن الإقصاء يبقى بشرف طالما أن المشاكل الذي يعرفها الفريق أثرت بالسلب على الشباب. ---------------------------- ملعب 20 أوت 55 بالعاصمة، أرضية جيّدة، جمهور غفير، تنظيم محكم، جوّ معتدل، إنارة جيّدة. تحكيم للثلاثي الغامبي: ڤاساما بكاري بابا - جاو ديكوري - توراي سوليمان. الحكم الرابع “جاتا أنسو”، ومحافظ اللقاء هو المغربي ڤزاز محمد. الإنذارات: أكساس (د52) بلوزداد، ديالو (د64)، كوليبالي(90+4) “جوليبا” الأهداف: سليماني (د2) لبلوزداد. كوليبالي (د32) لجوليبا. بلوزداد: أوسرير، معمري، بوقجان، معزيز (ميباركي د57)، أكساس، هريدة (بوسحابة د46)، بوكرية، مكحوت، عواد، صايبي (باي د69)، سليماني. المدرب: ڤاموندي. جوليبا: شيخ بادلي، دومبيا، كونتي، بونڤورة، جيمبابالا، دوب، دياوارا، بڤايوكو، ديالو سيتا (بكاري د85) كوليبالي، سيسي (دوكوري د64). المدرب: إبراهيما طراوري. ------------------------------- ڤاموندي: “دفعنا الثمن غاليا نتيجة قلة التحضير” “لا أقول إنني أعتز بالإقصاء، وإنما أقول إنني أعتز بالحرارة والرجولة التي ظهرت على لاعبينا، خاصة أنهم تحدوا كامل الظروف من نقص في التحضيرات وأيضا في المنافسة مقارنة بمنافسنا الذي هو في قلب المنافسة وظهر عليه استعداد كبير أفضل منا، جعله يفرض منطقه، أعتقد أن مباراة اليوم وإقصاءنا فيها يعود سببه إلى أمور كثيرة منها كما قلت نقص المنافسة، نقص التحضير، قلة البدائل ..، وفيما يخص الهدف الذي تلقيناه أقول إنه جاء بسبب سوء تغطية على الجهة اليمنى.. أنا حاليا متفائل لأمرين، الأول هو أنني أملك فريقا قويا وقادرا على رفع التحدي إذا ما حضر بشكل جيد وتوفرت له كامل ظروف العمل للنجاح، والأمر الثاني هو أنه في ظرف ثلاثة أسابيع نجح اللاعبون في رفع التحدي وتقديم مبارتين كبيرتين سواء نهار اليوم أو تلك التي خضناها في مالي، يبقى علينا أن نعمل بجد لأن المشوار الذي ينتظرنا في البطولة طويل وطويل جدا ونحن بحاجة لمساعدة ومساندة دائمة”. براهيما طراوري: “تأهلنا إلى دور المجموعات تاريخي” “أعتقد أنني لم أخطئ حينما قلت لكم في مباراة الذهاب إننا ضيعنا التأهل على ملعبنا، بدليل أنه لو جسدنا الفرص التي أتيحت لنا هناك ما كنا لنقلق على تأهلنا، حيث كان بوسعنا قتل آمال بلوزداد في التأهل حينها، وعلى كل حال فقد أثبتنا اليوم أننا لم نأت في ثوب الضحية، بل جئنا لنحرز التأهل إلى دور المجموعات وهذا يعد في نظري شرفا كبيرا لي ولفريقي، طالما أنه لم يسبق لجوليبا أن تأهل إلى دور المجموعات من كأس الكاف”. ------------------------------- صايبي دخل الشوط الثاني معصب الرأس كان الاصطدام الذي تعرض له صايبي في إحدى اللقطات مع أحد مدافعي “جوليبا” في الشوط الأول من المباراة أن كلفه وضع كمادات على مستوى رأسه، حيث لم يشعر بالإصابة لحظة اصطدامه بل بقي يلعب إلى غاية نهاية الشوط الأول حين لاحظ عليه الطاقم الطبي أنه ينزف دما من رأسه، الأمر الذي دفع بممرض الفريق إلى التدخل ووضع كمادات على رأس صايبي. ضيع هدفين على فريقه لم يكن صايبي محظوظا في لقاء أمس، حيث ضيع فرصتين سانحتين للتسجيل، الأولى في الشوط الأول بعد توزيعة من بوكرية في (د28)، والفرصة الثانية كانت بعد دخول الفريقين للمرحلة الثانية بثلاث دقائق حين تلقى كرة من زميله عواد لكن رأسيته مرة أخرى تمر جانبية، وهما اللقطتان اللتان تحسبان على صايبي. وتشابك مع المدافع “ڤيمبالا” كما عرفت نهاية المباراة حدوث مناوشات وصلت إلى حد التشابك بالأيدي بين صايبي وأحد لاعبي جوليبا، يدعى “ڤيمبالا” الذي راح يسفتز أنصار بلوزداد بحركاته، الأمر الذي أفقد صايبي أعصابه وجعله يرمى على لاعب جوليبا قارورة ماء، ليدخل اللاعبان في اشتباكات، قبل أن يتدخل المسيرون ويفكوا النزاع. -------------------------------- الإقصاء سيكون له انعكاسات كبيرة سيكون للإقصاء الذي مني به الشباب انعكاسات كبيرة على الفريق، وفي مقدمتها عزوف أصحاب الشركات والممولين عن دعم الفريق ماليا، وإخراجه من الضائقة المالية التي يعيشها، فضلا عن غياب رغبة اللاعبين في تجديد عقودهم، خاصة أنهم لحد الآن لم يستفيدوا من مستحقات الشطر الثاني للموسم الفارط ولم يمضوا بعد على طلب الإجازة، بالإضافة إلى تضييع مرحلة هامة من التحضيرات للموسم الجديد، وهذا ما يجعل الغيورين على النادي في مهمة تأكيد وقفتهم إلى جانب الفريق إذا ما أرادوا أن يكون الشباب دائما واقفا على قدميه ويتحدى كل من ينتقدوه. معزيز شكل لغزا للأنصار شكل اعتماد الطاقم الفني على الظهير الأيمن، معزيز نقطة استفهام كبيرة وسط أنصار الشباب الذين لم يفهموا سبب تجديد الثقة فيه، رغم أنه بدا من خلال المستوى والأداء الذي ظهر عليه أنه بعيد كل البعد عن مستوى الفريق، وما يؤكد ذلك هو أنه كان خارج الإطار، وحتى هدف التعادل الذي سجله “جوليبا” جاء من الجهة اليمنى لدفاع الشباب أين كان معزيز مكلفا بالتغطية، بينما جاء المهاجم من خلفه وارتقى وسجل بالرأس هدف التعادل والتأهل. ---------------------------------------- لاعبو “جوليبا” ضيعوا الكثير من الوقت بدا لقاء أمس خاصة في شوطه الثاني وكأنه مسرحية قديمة يحسن جيدا لاعبو جوليبا تمثيلها فوق أرضية الميدان، وهي مسرحية يمثلها الأفارقة في كل موعد قاري كبير، حيث كان لاعبو جوليبا يسقطون لأقل احتكاك وفي بعض المرات دون وقوع احتكاك وهذا ليضيعوا الوقت، الأمر الذي جعل لاعبي ومسيري الشباب يحتجون على الحكم الغامبي الذي لم يتعامل بحزم مع تصرفات لاعبي “جوليبا”. الأنصار استفزهم تضييع الوقت ورموا الماليين بالقارورات تصرفات لاعبي “جوليبا” استفزت أنصار الشباب الذين لم يجدوا من وسيلة يعبرون بها عن سخطهم على ذلك سوى رمي قارورات المياه التي كانت بحوزتهم على لاعبي النادي المالي، في صورة تعكس غضبهم الشديد بسبب المسرحية التي مثلها لاعبو نادي حوليبا. وانقلبوا 180 درجة على قرباج كما انقلب أنصار الشباب على رئيسهم محفوظ قرباج وحملوه مسؤولية الإقصاء، حيث كان دخوله في البداية تحت التصفيقات وهتافات الأنصار الذين رحبوا به وبالسياسة الحكيمة التي يسير بها الفريق، لكن بعد الإقصاء انقلب الأنصار 180 درجة، وكأنهم جمهور آخر بخلاف ذلك الذي جاء ليشجع ويصفق لفريقه، حيث شتموا الرئيس مطولا، ونسي هؤلاء أن منافس الشباب هو في وسط البطولة ومحضر جيدا ويحتل ريادة ترتيب البطولة المالية بينما صاحب لقب كأس الكاف للعام الماضي”الملعب المالي” يحتل المرتبة الثانية، وهذا ما يعني أن “جوليبا” منافس محترم وكان على الأنصار أن يعرفوا ويعوا ذلك جيدا. ---------------------- سمعة “ڤاموندي“ سبقته إلى 20 أوت يبدو أن النتيجة الإيجابية التي سجلها المدرب الأرجنتيني “ڤاموندي” في لقاء الذهاب أمام “جوليبا باماكو”، والمشوار الكبير في مسيرته الذاتية، جعلت سمعته تسبقه إلى ملعب 20 أوت وفي كلّ معاقل أنصار الشباب، الذين يتفاءلون خيرا بقدوم هذا المدرب. دخل الملعب تحت التصفيقات خصّ أنصار الشباب المدرب “ڤاموندي” باستقبال كبير لحظة دخوله أرضية الملعب، وهنا وقف الجميع يصفقون له ويرحبون به، في صورة تعكس رغبة الجميع في نجاحه وتحقيق آمال الشباب هذا العام. وكان “ڤاموندي“ سبق أن صرّح لنا أنه سمع الكثير على المساندة الكبيرة التي يلقاها الشباب من أنصاره، ولذلك راح يدعوهم إلى التنقل بقوة إلى الملعب لمؤازرة الفريق، وهو النداء الذي وجد تلبية واسعة من الأنصار، بدليل الاستقبال الكبير الذي خصّصوه له، وهذا ما جعل “ڤاموندي“ يرد عليهم بالتصفيق والتحية. “لي فاناتيك راد” استقبلوه بالإسبانية الشيء الذي شدّ انتباهنا أمس في ملعب 20 أوت وتصرّف الأنصار مع استقبالهم ل “ڤاموندي“، هي اللافتة التي علقتها مجموعة أنصار يطلق عليها اسم “لي فاناتيك راد”، مكتوب عليها باللغة الإسبانية “السيد ڤاموندي مرحبا بك في بلوزداد”. للإشارة، فإن هذه المجموعة من الأنصار تعتبر أقدم “إلترا” مساندة للفريق ومدعّمة للرئيس محفوظ قرباج. -------------------------- الشباب يواجه بن طلحة اليوم قرّرت إدارة الشباب بمعية الطاقم الفني خوض مباراة ودية هي الثالثة للفريق عقب عودته من مالي، والتي ستجمعه مساء اليوم أمام نادي بن طلحة في ملعب براقي، وهو اللقاء الذي يدخل في إطار عملية التصفية التي سيقوم بها “ڤاموندي” مع العناصر التي تجرّب حظها في الفريق. وسيمنح مدرب بلوزداد الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء أمس لكسب القليل من المنافسة، والوقوف على إمكانات الجميع. لحمر يجري عملية جراحية ناجحة كشف لنا الطاقم الطبي للشباب أن العملية الجراحية التي خضع لها لحمر عبو مؤخرا على مستوى الغضروف كانت ناجحة، مؤكدا أن موعد عودته إلى التدريبات سيأخذ بعض الوقت. محكوت لم يظهر عليه أي تأثر من الإصابة لم يظهر على أحمد مكحوت أي تأثر من الإصابة التي أبعدته عن الحصص التدريبية الأولى من عودة الفريق من رحلته الإفريقية الأخيرة إلى مالي، والتي لحقته على مستوى الركبة، حيث قدم مباراة كبيرة أمام “جوليبا” أكد فيها أنه تعافى كلية من الإصابة الأمر الذي جعل الأنصار يعترفون للاعبهم باحترافيته الكبيرة وغيرتهم على تشريف ألوان بلوزداد. تشكيلة الشباب لم تعرف تغييرات كبيرة لم يحدث “ڤاموندي“ تغييرات كبيرة على التشكيلة التي لعبت مباراة الذهاب، حيث اكتفى بتعويض اللاعب الراحل سفيان يونس بالمهاجم صايبي الذي شارك احتياطيا في لقاء الذهاب مكان سليماني، كما دفع ب عواد في الوسط لإعطاء دفع أكثر للهجوم مكان رضوان أكنيوان الذي عوّضه في منصبه بوقجان. كما لعب “ڤاموندي“ بخطة (4-4-2) بدلا من النظام الهجومي الذي كان يعتمد عليه محمد حنكوش داخل الديار (4-3-3) بوضعه بوسحابة إلى جانب سليماني وصايبي في الأمام، طالما أنه أكد في تصريحاته ل “الهداف” عن حذره من منافسه الذي يلعب كرة نظيفة وحديثة. حضور جماهيري كبير شهدت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا لم يكن الطاقمان الفني والمسيّر ولا اللاعبون يتوقعون مشاهدته في مدرجات ملعب 20 أوت، خاصة مع الحرارة التي تميّز الجزائر هذه الأيام والعطلة الصيفية، لكن ورغم كل هذا إلا أنها لم تقف عائقا أمس أمام توافد الأنصار الذين ظهر عليهم استعداد كبير لمساندة رفقاء بوسحابة من بداية المباراة إلى نهايتها. ----------------------- وضعية بلوزداد المالية تُنبئ بالإنفجار يبدو أن وضعية شباب بلوزداد المالية وصلت إلى طريق مسدود مع كثرة الوعود التي لم تتجسّد إلى حد اليوم، بما فيها وعود البلدية، الولاية وحتى مموّلي النادي، في مقابلها كثرت مصاريف الفريق مؤخرا، خاصة مع مشاركته في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم وبلوغه الدور الأخير المؤهل إلى دور المجموعات، كل هذا ضيّق الخناق على الإدارة ووضعها في موقف لا تحسد عليه أمام اللاعبين الذين ضاقوا ذرعا من الوعود في تسديد مستحقاتهم والتي لم يستفيدوا منها إلى حد اليوم... قرباج ينضم إلى حناشي وسرّار مطالبة رئيسي وفاق سطيف وشبيبة القبائل الإتحادية ووزارة الشباب والرياضة بدفع مستحقات تنقلهما في منافسة رابطة أبطال إفريقيا جعلت الرئيس البلوزدادي في موقف يفرض عليه الإختيار إما بركوب حافلة المطالبة بالدعم وإما أن يتنازل ويخرج في الأخير هو الخاسر الأكبر، لكن قرباج فضل الحل الأول، طالما أن فريقه يُعاني ضائقة مالية كبيرة، ليقرر في الأخير ضم صوته إلى صوتي حناشي وسرار. اللاعبون القدامى لم يستلموا ولا سنتيما من مستحقاتهم الأمر الذي دفع قرباج لإعلان حالة طوارئ وإنذار “الفاف” بصعوبة الوضعية التي يوجد فيها فريقه، والمطالبة أيضا بضرورة تسريح الأموال، هي الوضعية التي يوجد فيها لاعبوه، خاصة منهم القدامى الذين لم يستلموا إلى حد اليوم مستحقات الشطر الثاني من منحة الإمضاء ولم يتلقوا أي دعم من الإدارة يرفع معنوياتهم، بل كل الأمور تبقى تراوح مكانها. .. ويُطالبون بالقديم قبل التفاوض على الجديد كما اتفق اللاعبون القدامى حسب ما بلغ “الهداف” على عدم التفاوض مع إدارة قرباج حول الموسم الجديد ولا على التوقيع على طلب الإجازة قبل أن تسدد الإدارة ما يدينون به من مستحقات تخص الشطر الثاني من منحة الإمضاء للموسم الفارط، ليتم فيما بعد التفاوض حول الموسم الجديد، وكل هذا جرى دون ضجة ولا تشويش على قرباج، بل فضل الجميع التحدث عن المستحقات بعد نهاية مباراة أمس أمام “جوليبا”. سكوتهم إلى اليوم له ما يُبرّره يعد سكوت اللاعبين على الشطر الثاني من مستحقات الموسم الفارط إلى اليوم، وعدم إحداث المشاكل للرئيس محفوظ قرباج موقفا يحسب لزملاء معمري، طالما أنهم صبروا على الإدارة، خاصة أن اللاعبين كان بوسعهم الضغط على الإدارة واستغلال مشاركة الفريق في منافسة كأس “الكاف“ ليضعوا قرباج أمام الأمر الواقع، لكن أبناء بلوزداد لم يساوموا رئيسهم ولا فريقهم، بل تركوا الأمور إلى غاية إنهاء اللقاء الأخير من كأس “الكاف“ ليتم الكشف عن رغبتهم في الاستفادة من مستحقاتهم. الجدد لم يستفيدوا سوى من صكوك رغم أن إدارة قرباج لم تجلب سوى ثلاثة لاعبين وهم: ربيح من إتحاد عنابة، بن علجية وسط ميدان اتحاد العاصمة وحروش من نادي بارادو، إلا أن الثلاثي لم يستفد من أي سنتيم، بل كل ما تلقاه هي صكوك ضمان من الرئيس البلوزدادي الذي وعدهم بأنه حينما تدخل الأموال خزينة النادي فإن كل لاعب سيستفيد من مستحقاته. تأجيل الفصل مع الذين يُجربون حظهم واضح الأمر الآخر الذي يؤكد أن الإدارة البلوزدادية ليست قادرة على التفاوض مع اللاعبين الذين يخضعون إلى تجارب انتقائية مع المدرب الأرجنتيني هذه الأيام، هو فراغ خزينة الفريق، وهذا ما جعل قرباج يؤكد في كل مرة أن القرار الأخير بيد ڤاموندي. أما بالنسبة للمهاجم سفيان يونس والحارس سيد أحمد فلاح فإن مغادرتهما الفريق كانت بسبب عدم توفر الأموال، طالما أن بعض الأطراف أكدت أن قرباج لم يجد المال ليتفاوض من منطق قوة مع لاعبيه. قرباج يُعلن حالة الطوارئ وأمام جملة المشاكل المالية التي يتخبط فيها الفريق البلوزدادي، وعزوف الممولين والمسؤولين في الوزارة عن صرف الأموال للفريق فإن الرئيس محفوظ قرباج وجد نفسه أمام حتمية إعلان حالة الطوارئ في فريقه ليكثف الجميع من مجهوداتهم لدعم النادي ومحاولة تسديد ما يدين به اللاعبون من مستحقات، قبل التطرق إلى أمور تنظيمية وتحضيرية تخص الفريق للموسم الجديد. النادي يسير إلى برمجة تربص داخل الوطن تشير أغلب المؤشرات إلى أن زملاء أحمد مكحوت لن يجروا تربصا خارج الوطن مثلما كان عليه الحال العام الماضي في “مرسيليا” ولا مثلما كان الحال الموسم ما قبل الماضي في عين الدراهم التونسية، بل التربص سيكون داخل الوطن، والسبب هو الضائقة المالية التي يعاني منها الفريق، حيث كان بوسع قرباج برمجة تربص قصير خارج الوطن بعد عودة الفريق من مالي، مثلما فعلت شبيبة القبائل أو وفاق سطيف، وذلك حتى يحضر الشباب للقاء الأخير من كأس “الكاف“، وفي نفس الوقت استغلال الأمر للتحضير لانطلاقة الموسم، لكن لا هذا ولا ذاك حدث، والسبب مثلما أكدته لنا الإدارة يكمن في الضائقة المالية التي يعاني منها الفريق. ------------------------------ سفير مالي تابع المباراة حضر لقاء بلوزداد بضيفه “جوليبا“ عدد كبير من الوجوه الكروية وأيضا السياسية يتقدّمهم سعادة سفير مالي بالجزائر، الذي تنقل إلى 20 أوت لمناصرة “جوليبا” وكان مرفوقا بعدد من السلك الديبلوماسي، وأيضا الرئيس محفوظ قرباج وعدد من مسيّري الشباب واللاعبين السابقين في الفريق. ------------------------------- 50 من أنصار مالي في المدرجات تنقل ما يقارب 50 من مناصري “جوليبا” المالي إلى مدرجات ملعب 20 أوت لمساندة فريقهم أمام الشباب، وقد حرصت إدارة الشباب على وضعهم في المدرجات الجانبية (البولايي). وكانت فرحة الأنصار الماليين كبيرة بعد نجاح “كوليبالي“ في توقيع هدف التعادل، حيث توجه مباشرة بعد تسجيله الهدف باتجاه المدرجات التي كان يوجد بها الماليون ليتقاسم معهم فرحة الهدف. لاعبو “جوليبا“ حيّروا بلوزداد بقراءة القرآن حيّر لاعبو “جوليبا باماكو” مسيّري شباب بلوزداد بعد خروجهم من فندق “دار الضياف” بالشراڤة، حيث بقوا يقرؤون القرآن في صورة تعكس تعلق الماليين بالدين الإسلامي الحنيف. ------------------------------- قرباج دعا عائلة “عبد الوهاب” إلى حضور المباراة دعا الرئيس البلوزدادي عائلة فقيد الكرة البلوزدادية والجزائرية، مراد عبد الوهاب، إلى حضور مباراة أمس التي جمعت الشباب بنادي “جوليبا باماكو” المالي، لحساب الدور التصفوي الأخير من منافسة كأس “الكاف“، وهي الدعوة التي أكد بها قرباج حرسه على تكريس سياسة الفريق المبنية على عدم التنكر لفضل من عمل وقدم حياته وخبرته للشباب. ڤاموندي سيفصل اليوم مع الجدد سيفصل المدرب الأرجنتيني “ڤاموندي” عشية اليوم مع اللاعبين الذين يجرون التجارب الانتقائية مع الشباب هذه الأيام، حيث سيبرمج مباراة تطبيقية سيختار على ضوئها اللاعبين الجديرين بثقته والقادرين على تجسيد الأهداف التي جاء من أجلها إلى بلوزداد، وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء اللاعبين هم: تومي، آيت علي، بورڤبة، شعيب يونس، بن شيخ (لاعب جاء من أمل عين البنيان)، عبدات (اللاعب السابق لنصر حسين داي)، أمير ماجر.