لعب الحارس الجزائري المحترف مع نادي سيسكا صوفيا رايس وهاب مبولحي لحد الآن أربعة مباريات رسمية مع المنتخب الجزائري وقد تلقت شباكه فيها أربعة أهداف أي ما يعادل هدفًا في كل مباراة دون احتساب المباراة الودية التي لعبها “الخضر” أمام المنتخب الغابوني على ملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة حيث تلقت شباكه آنذاك هدفين، وقد جاءت أغلب الأهداف التي تلقاها مبولحي على الجهة اليمنى من مرماه وهو السيناريو الذي تكرر في آخر لقاء لعبه في “بانڤي” أين تلقت شباكه هدفين من نفس الجهة. البداية كانت في مباراة الولاياتالمتحدةالأمريكية وكان أول هدف يدخل شباك الحارس مبولحي في المباراة الأخيرة التي لعبها المنتخب الوطني في إطار نهائيات كأس العالم أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، أين تلقى الحارس مبولحي أول أهدافه بقميص “الخضر”، وجاء الهدف الذي سجله دونوفان بعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات على الجهة اليمنى من مرمى مبولحي الذي لم يتمكن من صد الكرة رغم تألقه الكبير في صد أخطر الفرص التي صنعها هجوم منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولم يلفت ذلك الهدف أنظار المختصين بما أنه الهدف الأول الذي يدخل شباك الحارس مبولحي. وتلتها مباراة تانزانيا في البليدة تألق مبولحي تواصل مع المنتخب الوطني وأظهر استعدادات كبيرة في التصدي لأخطر الفرص طيلة المباراة التي لعبها المنتخب الوطني أمام المنتخب التنزاني في إطار أول جولة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 على ملعب البليدة، ورغم قلة الفرص التي صنعها زملاء موريشو ناڤاسا طيلة فترات المقابلة إلا أن مبولحي تصدى لأخطرها، لكنه تلقى هدفا كانت انعكاساته سلبية على النتيجة النهائية للقاء، خصوصا أن هدف التنزانيين جاء من كرة ثابتة ومن مسافة بعيدة قاربت ال 30 مترا، لكن أهم ما ميز الهدف هو الجهة التي سكن فيها من شباك الحارس رايس مبولحي، حيث تكرر الخطأ الذي ارتكبه حارس مرمى سيسكا صوفيا البلغاري في مباراة الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب ضعف تغطيته للجهة اليمنى من مرماه، وهو ما أسفر عن هدف السبق للمنتخب التنزاني. مباراة إفريقيا الوسطى تؤكد صحة الانتقادات الموجه له لتأتي بعدها مباراة إفريقيا الوسطى التي ستبقى طويلا كوصمة عار على النتائج التي حققها “الخضر” في تصفيات كأس إفريقيا عبر تاريخ مشاركاته في هذه التصفيات، حيث مني المنتخب الوطني بهزيمة قاسية كانت نتيجتها النهائية هدفين دون رد، هدفين سجلا من طرف دوبو كيليا وكيتيفواما في وقت متقارب لم يتعدّ الخمس دقائق ومرة أخرى في الجهة اليمنى لمرمى مبولحي، وهو ما أكد للمرة الألف أن مبولحي يجد صعوبات كبيرة في تغطية الجهة اليمنى من مرماه، وهو ما خلص إليه المختصون والنقاد الذين قالوا أن نقطة ضعف مبولحي تكمن في الجهة اليمنى من مرماه أين يجد صعوبات كبيرة في صد الكرات التي تأتيه من تلك الجهة. الجهة اليمنى أصبحت نقطة ضعف مبولحي والأكيد أن كل من يعيد مشاهدة شريط الأهداف التي تلقها مرمى المنتخب الوطني بوجود الحارس مبولحي، سيتأكد من أن حارس مرمى سيسكا صوفيا يعاني كثيرا في التصدي للكرات التي يتلقاها من الجهة اليمنى، وهو ما وقفنا عليه خلال تدريبات المنتخب الوطني التي أجراها سواء هنا بالجزائر أو في بانڤي، ويبقى مؤكدا أن نقطة ضعف مبولحي أصبحت ظاهرة وواضحة للجميع، حتى أن زملاءه في المنتخب الوطني لم ينفوا ذلك واعتبروا أن مبولحي أصبح يعاني كثيرا من الارتماء على الجهة اليمنى والتصدي للكرات التي توجه صوب مرماه من تلك الجهة. مبولحي مطالب بالعمل على تجاوز نقطة ضعفه وسيكون مبولحي مطالبا بالعمل بشكل مكثف مستقبلا لتجاوز نقطة ضعفه التي لن تخفى على المنافس المقبل للمنتخب الوطني في ثالث مباراة سيلعبها “الخضر” أمام المنتخب المغربي الشقيق في الجزائر في إطار تصفيات كأس إفريقيا المقبلة، خاصة أن أسود الأطلس يملكون مهاجمين من العيار الثقيل يلعبون في أقوى الأندية الأوروبية على غرار ارسنال الإنجليزي وأجاكس أمستردام الهولندي، حيث من الصعب أن يخفى على أمثال الشماخ والحمداوي الانتباه لنقطة ضعف مبولحي وسيعملون على خلق فرص كثيرة على مقربة من منطقته لاسيما على الجهة اليمنى، لذلك فإن مبولحي مطالب بالعمل كثيرا لتجاوز نقطة ضعفه وتغطيتها مستقبلا.