شرع اتحاد بسكرة أول أمس في تحضيراته الجدية وكله عزم على الإطاحة بشباب باتنة هذا الجمعة، وقد بدا الطاقمان الفني والإداري وجميع عناصر التشكيلة متفائلين جدا بعدم تضييع أي نقطة فوق ميدان 18 فبراير بالعالية، لاسيما أن “الخضراء“ ستلعب أمام أنصارها وتحدوا عناصرها إرادة قوية لطي صفحة الهزيمة أمام مستغانم وعدم تفويت فرصة استضافتها “الكاب“ شرط أن يتفهم “الفوارس“ وضع رفاق مومن من أجل التوافد بقوة إلى المدرجات وتقديم الدعم المعنوي الذي سيبعث في اللاعبين شحنة إضافية ويجعلهم يبذلون قصارى جهودهم لتجاوز عقبة شباب باتنة بسلام. مشيش يخفف الضغط على اللاعبين وعلى الرغم من صعوبة المهمة التي تنتظر التشكيلة البسكرية بعد 48 ساعة، إلا أن المدرب مشيش فضل تخفيف الضغط على لاعبيه وعدم إعطاء المباراة أكثر من حجمها، حيث ارتأى عدم الحديث عن المواجهة إطلاقا وواصل عمله بطريقة عادية لأنه يدرك مسبقا بأنه لو تحدث مع لاعبيه قبل موعدها فإن ذلك سيدخل في نفوسهم الشك ويجعلهم يفقدون جل التركيز لاسيما أنه لمس فيهم نوعا من التأثر بهزيمة مستغانم التي وصفها اللاعبون ب”التكليحة“ التي لن تتكرر مستقبلا. ...وطالبهم بالصراحة وكشف المستور وقد ذهب مدرب الاتحاد بعيدا من خلال الحديث الذي جمعه بلاعبيه قبل بداية الحصة التدريبية لأمسية الاثنين، حيث طالبهم بالصراحة فيما بينهم وكشف المستور وإذا كان هناك مشكل يجب معالجته لأنه يبحث دائما على أن تكون معنويات لاعبيه في السماء رغم أنه كان على علم بأن رفاق الحارس قحة لم يتلقوا منحة الفوز على المحمدية وأجرة شهر أكتوبر، لكن الثقة المتبادلة مع الإدارة التي قصرت في حقهم من هذا الجانب جعلتهم يفضلون إغماض أعينهم ومراعاة مصلحة الفريق بدرجة أولى خاصة في هذا الظرف الصعب. ووضع الأرجل على الأرض ولم يقتصر حديث ابن العلمة للاعبيه عن الصراحة وكشف المستور، بل طالبهم أيضا بضرورة التحلي بالجدية أكثر من أي وقت مضى ووضع الأرجل على الأرض لأن ذلك يبقى السبيل الأمثل للنجاح، كما طالبهم أيضا بضرورة التفكير في مشاعر الأنصار الذين أثبتوا وفاءهم لألوان النادي من خلال ذلك الدعم المعنوي على هامش مباراة “لازمو“، وهي الرسالة التي تفهمها اللاعبون ومن منطلق أن “الموس لحق للرقبة“ ولا داعي للتعثر مستقبلا مشيش: “تدهشونني في التدريبات وفي المقابلات الرسمية تظهرون بوجه آخر“ ويبقى أهم ما صرح به المدرب مشيش خلال اجتماعه بلاعبيه أول أمس، هو شحن عناصره بطريقة غير مباشرة، حيث قال: “أطلب منكم أن تثقوا في إمكاناتكم البدنية والفنية وتكونوا أهلا لتقمص اللونين الأخضر والأسود، ورغم أن ثقتي وثقة الطاقم الإداري والأنصار كبيرة إلا أنني أؤكد بأنكم “ تدهشونني“ في التدريبات بفضل إرادتكم الفردية والجماعية لكن في المقابلات الرسمية تظهرون بوجه آخر وهوما يتطلب عدم تكراره مستقبلا لأن المهمة لن تكون سهلة وأنتم على دراية بذلك“. اللاعبون يطلبون دعم الفوارس ومن جهتهم أعرب لنا اللاعبون على هامش الحصة التدريبية لأمسية أول أمس عن تأثرهم العميق بهزيمة مستغانم لأنهم أدوا مباراة كبيرة والحظ لم يحالفهم في العودة بنتيجة إيجابية، كما أن الحكم “زاد كمل عليهم“، ومن أجل تجاوز هذه الإشكالية فإنهم يطلبون الدعم المعنوي من “الفوارس“ وحضورهم القوي نهاية هذا الأسبوع يبقى بمثابة السبيل الأمثل الذي سيمكن لاتحاد من تحقيق رغبته مع ضرورة تجنب أي تصرف سلبي قد يؤثر في تركيز المجموعة رغم أن أنصار الاتحاد أثبتوا وفاءهم وروحهم الرياضية خلال مواجهة جمعية وهران. ووقوف المسيرين ضروري ومن جانب آخر، يتطلب من أعضاء الادارة والمسيرين ترك الحسابات الشخصية والابتعاد عن تلك الصراعات “تحت تحت“ التي يتداولها الشارع البسكري لأن ذلك قد يؤثر سلبا على روح المجموعة وقد يزيد من متاعب الطاقم الفني، وقد تطرقنا لهذه القضية بالذات لأننا وقفنا أول أمس خلال الحصة التدربيبة الصباحية التي جرت بملعب مناني على الغياب الكلي للمسيرين باستثناء تواجد سيدهم سليم، الأمر الذي جعل أحد الأنصار يعلق بالقول: “أهذا هو الاحتراف الحقيقي واللاعبون يتدربون كاليتامى”. دربال: “ندرك جيدا ما ينتظرنا أمام الكاب“ وعن الأجواء داخل الفريق صرح لنا المدافع دربال قائلا: “أظن بأنه من الصعب تجاوز الهزيمة التي تلقيناها بمستغانم والتي كان بطلها الحكم الذي كان خارج الإطار، لكن ما عسانا نفعل سوى وضع هذا التعثر في طي النسيان والتفكير في بقية المشوار لاسيما أن الأجواء رائعة جدا بين اللاعبين والطاقم الفني وتركيزنا منصب حول مباراة نهاية هذا الأسبوع أمام “الكاب“ لأننا ندرك جيدا ما ينتظرنا، ولهذا الغرض فنحن مطالبون بالفوز ثم الفوز من أجل التحرر بدرجة أولى من الناحية المعنوية ولإرضاء أنصارنا الأوفياء الذين أدعوهم إلى الحضور بأعداد معتبرة وبحول الله سنكون في الموعد ولن نخيب ظنهم“.