سبق وأشرنا في عدد سابق إلى إلغاء الحصة التدريبية التي كانت مقررة مساء أول أمس في ملعب 20 أوت في آخر لحظة بسبب غياب ملعب يحتضن التدريبات وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول ما حدث. ولكن الأمور سرعان ما اتضحت وتبيّن أنه خطأ آخر من الإدارة البلوزدادية التي لم تتمكن من الحصول على حصة تدريبية في “الكوزينة” بسبب البرنامج المكثف في ظل وجود فرق أخرى تتدرب في الأمسية، حيث تنقل المسيرون إلى ملعب 20 ساعات قليلة قبل موعد التدريبات وقدموا طلبا لإدارته قصد منحهم حصة تدريبية في تمام الرابعة إلا أن طلب البلوزداديين قوبل بالرفض ما اضطر الشباب إلى إلغاء الحصة بسبب غياب ملعب آخر وضيق الوقت. إدارة الملعب سبق وأخطرت الشباب وحاول المسيرون التفاوض بشأن منح الشباب حصة في الملعب بسبب حاجة الفريق إليها، إلا أن هذا لم يشفع لهم خاصة أن الأمسية محجوزة لفرق أخرى تمثل المنطقة في صورة سريع بلوزداد. وأكدت إدارة الملعب أنه لا يحق للشباب التدرب في التوقيت المخصص للفرق الأخرى وهو الإتفاق المعمول به منذ بداية الموسم، حيث اختار الشباب التدرب على التاسعة مساء مع الاستفادة من بعض الحصص في الأمسية مراعاة للظروف وباعتباره يمثل المنطقة في حظيرة الكبار. وليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا المشكل، حيث سبق وأخطرت إدارة الملعب نظيرتها البلوزدادية بشأن طلب حصص تدريبية في غير موعدها مثلما حدث في رمضان حين كاد الشباب يلغي حصة تدريبية بسبب الأشغال التي انطلقت في الملعب على مستوى مضمار الدراجات قبل أن يلقي مسؤولو الملعب اللوم على إدارة قرباج بأنها لم تقدم طلبها في الوقت المناسب، ما أدخل الطرفين في نقاش حاد. البلدية رفضت منحهم ساعات إضافية وأمام رفض إدارة الملعب طلب الشباب، سارع البلوزداديون إلى رفع الطلب إلى بلدية بلوزداد من أجل إيجاد حل للإشكال والتدخل لإقناع إدارة الملعب بالترخيص لأشبال ڤاموندي التدرّب ولكن هذه المساعي باءت بالفشل عقب رفض البلدية طلب أبناء العقيبة، مؤكدة هي الأخرى أنه لا يحق لهم التدرب في الحصص المخصصة للفرق الأخرى. وكانت بعض الفرق مثل سريع ورائد بلوزداد قد اشتكت منذ أيام من تقسيم الحصص وتقاسم أرضية الميدان مع فرق أخرى إلى درجة تدرب فريقين في الوقت نفسه، وهو ما جعلهم يشتكون في أكثر من مناسبة وأيّدتهم البلدية في ذلك برفض الترخيص للشباب بإجراء حصة أمس الأول. اللاعبون اعتبروها “حجة وفرجة” وكان لنا حديث مع بعض اللاعبين مباشرة عقب إلغاء الحصة التدريبية وأكدوا لنا بأنهم علموا بالخبر في آخر لحظة إلى درجة أن البعض منهم عاد أدراجه من الطريق، خاصة أن إلغاء التدريبات جاء متأخرا بعدما فشل المسيرون في الحصول على حصة تدريبية في ملعب 20 أوت. ليكتفي اللاعبون بحصة صباحية فقط في قاعة تقوية العضلات في الشراڤة ويركنون إلى الراحة في الأمسية، خاصة أن الفريق لم يستفد من يوم راحة منذ أكثر من عشرة أيام ويشتكون من الإرهاق بسبب العمل المكثف الذي خضعوا له طيلة الأيام الماضية، حيث أكد لنا بعض اللاعبين أنها “حجة وفرجة” لأنهم كانوا في حاجة للقليل من الراحة واسترجاع الأنفاس. ڤاموندي مستاء مما يحدث ويبقى الخاسر الوحيد من الذي حدث هو الطاقم الفني الذي كان يعوّل على هذه الحصة لتعويض تلك التي ضاعت الأحد الفارط بعد غياب اللاعبين بسبب أزمة المرور التي ميزت العاصمة. وكان ڤاموندي يريد مواصلة البرنامج الذي شرع فيه بالتركيز على الجانبين البدني والتقني لتعويض غياب المباريات الودية قبل أن يضطر إلى إلغاء حصة أمس الأول أيضا، حيث لم يخف المدرب الأرجنتيني استيائه مما يحدث خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مشكل في برمجة التدريبات، وهو ما جعله يؤكد أن ما يحدث غير مقبول بعدما بات الفريق غير قادر على إيجاد ملعب للتدرب. كان يريد إحداث تغيير جذري في الشباب وما زاد من استياء المدرب أنجيل ميڤال ڤاموندي هو أنه كان يريد إحداث تغييرات جذرية في الفريق البلوزدادي بعدما أبدى عدم رضاه حول بعض النقاط في طريقة التدريب، الجانب التنظيمي وحتى الإنضباط. ولكن ڤاموندي أدرك أنه لا يمكنه تغيير كل شيء مثلما كان يرغب طالما أن أبسط الأمور التي يتطلبها المرور إلى الاحترافية غير موجودة، مثل ملاعب للتدريب، ولو أن الإشكال ليس محصورا في شباب بلوزداد وحده. وأكد ڤاموندي لمقربيه أنه لم يعد يطيق العمل في مثل هذه الظروف. ---------------------------- اكتفى بالركض أمس... مباركي يريد خوض “الداربي“ وخضع لفحوص بالأشعة عاد المدافع البلوزدادي سفيان مباركي إلى التدريبات أمس في الحصة التدريبية التي جرت في ملعب 20 أوت عقب تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة وتعرض لها في مباراة سعيدة في الجولة الأولى. وجاءت عودة مباركي قبل عشرة أيام من “الداربي“ المنتظر أمام مولودية الجزائر في ملعب 20 أوت وجعلت اللاعب لا يخفي رغبته الشديدة في خوض “الداربي“، خاصة أن الوقت لا يزال أمامه للتحضير واستعادة بعض إمكاناته في ظل المنافسة الشديدة على مستوى محور الدفاع إلى درجة أنه تحدى الإصابة من أجل المشاركة. أجرى الفحوص الطبية بالأشعة وبالرغم من عودته إلى التدريبات من جديد، إلا أن مباركي كان ملزما بإجراء فحوص طبية جديدة بواسطة الأشعة للوقوف على حالته ومدى تحسن إصابته قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن مشاركته في “الداربي“. ويكون مباركي قد أجرى الفحوص الطبية مساء أمس للوقوف على جديد إصابته على أن يسلم الكشوف الطبية صبيحة اليوم للطاقم الطبي البلوزدادي الذي سيفصل في أمر مشاركته. ويحذو مباركي تفاؤل شديد قبل “الداربي“، خاصة أنه بات لا يشعر بآلام وهو ما زاده رغبة في لعب “الداربي“ بعدما غاب عن مباراة مولودية العلمة. مباركي: “سألعب الداربي ولو برجل واحدة“ وكان لنا اتصال هاتفي مع سفيان مباركي من أجل الحديث حول عودته إلى التدريبات وإن كان سيشارك في “الداربي“ العاصمي، ولم يتردد ابن غليزان في تأكيد رغبته الشديدة في المشاركة ولو اقتضى الأمر اللعب برجل واحدة، حيث قال في هذا الصدد: “شرعت اليوم في التدريبات (الحديث تم أمس) ولو من خلال الإكتفاء بالركض وهذا أراحني كثيرا. وبخصوص الداربي أريد المشاركة فيه وسأبذل قصارى جهدي لأتماثل للشفاء التام وحتى إن لم أتمكن من ذلك سألعب برجل واحدة لو اقتضى الأمر، طالما لا أشعر بآلام لأن الجميع يعلم أهمية هذا الداربي أمام مولودية الجزائر الذي بدأ الحديث عنه من الآن“. “سأبذل كل ما في وسعي لأكون تحت تصرف المدرب” وتابع مباركي حديثه معنا وأكد أنه سيعمل على استغلال الحصص التدريبية المقبلة من أجل استعادة لياقته البدنية التي تأثرت بفعل الإصابة، وأكد أنه بدأ العلاج منذ مباراة سعيدة بعدما ركن للراحة لفترة استغلها للعلاج كما ينبغي. وأوضح مباركي: “لقد بدأت العلاج منذ فترة وبالضبط منذ مباراة سعيدة حين تعرضت إلى إصابة جعلتني أتوقف عن المنافسة لفترة لأعالج جيدا وسأبذل كل ما في وسعي من أجل استعادة لياقتي كما ينبغي وسأكون تحت تصرف المدرب لأنني لا أرغب في تضييع الداربي فلطالما رفعت التحدي في مثل هذه الظروف“. “المدرب هو من يقرّر من سيكون أساسيا“ وكان مباركي قد غاب عن مباراة مولودية العلمة الأخيرة ليس بسبب الإصابة ولكن بسبب العقوبة عقب طرده بالطاقة الحمراء في مباراة سعيدة جعلت مدربه ڤاموندي يمنح الفرصة لفيصل عبدات الذي أدى مباراة جيدة. ويبدو أن مباركي يريد استعادة مكانه في التشكيلة من بوابة “الداربي“، حيث قال في هذا الصدد: “غبت عن مباراة العلمة بسبب الإصابة والمدرب منح فرصة للاعب آخر أدى ما عليه وسأبذل ما في وسعي لاستعادة مكاني في التشكيلة الأساسية ولو أن القرار الأخير في من يشارك أساسيا في الداربي سيكون في يد المدرب“. ----------------------------- عنان اكتفى بالركض اكتفى مروان عنان أمس بالركض رفقة زميله سفيان مباركي على هامش الحصة التدريبية التي جرت في ملعب 20 أوت، بعدما تماثل للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة. وكان عنان قد تعرض إلى إصابة في مباراة سعيدة جعلته يركن للراحة لأسبوع كامل استغله من أجل تلقي العلاج ولو أنه كلفه الغياب عن مباراة العلمة. قد يندمج مع بن علجية مع المجموعة اليوم ومن المنتظر أن يندمج عنان مع زملائه في الحصة التدريبية التي ستجري في ملعب 20 أوت، إلا أن القرار الأخير سيتخذه الطاقمان الطبي والفني اليوم على هامش الحصة التدريبية حتى لا يغامر باللاعب. وفي المقابل سيعود بلال بن علجية صبيحة اليوم إلى التدريبات رفقة المجموعة بعدما كان يتدرب بمفرده. وجاء اندماج بن علجية مع اللاعبين عقب تماثله للشفاء من الإصابة التي تعرض لها (تمزق عضلي في الفخذ) وأبعدته عن الميادين لعشرة أيام كاملة قبل تلقيه الضوء الأخضر بالالتحاق بزملائه من جديد. عودتهما تريح ڤاموندي وجاءت عودة عنان وبن علجية لتريح الطاقم الفني قبل عشرة أيام من “الداربي“ العاصمي أمام مولودية الجزائر في ملعب 20 أوت وستتيح حلولا كثيرة قبل “الداربي“ بالنظر إلى وزن اللاعبين في تشكيلة ڤاموندي، غير أن اللاعبين قد لا يجدان نفسيهما في التشكيلة الأساسية في “الداربي“ التي ستعرف مشاركة مكحوت في وسط الميدان بعدما ترك انطباعا جيدا لدى مدربه والأمر نفسه ينطبق على لحمر الذي أثنى عليه مدربه بالرغم من أنه شارك لخمس دقائق فقط. التدريبات اليوم وستجرى بمجموعتين يواصل الشباب تحضيراته تحسبا ل”داربي“ مولودية الجزائر وفي هذا الصدد برمج حصتين تدريبيتين اليوم، لكن ما لفت انتباهنا هو تقسيم الطاقم الفني تعداده إلى مجموعتين، الأولى ستتدرب صباحا وتركن للراحة على أن تتدرب المجموعة الثانية في الأمسية. -------------------------- هريدة: “لو أحظى بفرصة المشاركة، فمتأكد أنني لن أغادر التشكيلة الأساسية” كيف تجري تحضيراتكم قبل عشرة أيام من “الداربي“؟ كل شيء على ما يرام حيث نحضّر ل”الداربي“ بصفة عادية حتى نكون في الموعد لأنه لم يعد يفصلنا عنه إلا عشرة أيام فقط، وبالتالي نحاول استغلال هذه الفترة للتحضير كما ينبغي بما أن المعنويات مرتفعة بعد الفوز الأخير على العلمة. الضغط بدأ يشتد عليكم، أليس كذلك؟ كلما اقترب الوقت زاد الحديث عن “الداربي“ وهذا أمر طبيعي لأن المباراة محلية وعادة تحمل معها ميزاتها الخاصة وهذه هي “الداربيات“ والأنصار دائما يطالبون بالفوز فيها، ولكننا لا نفكر بهذا المنطق تماما لأن المباراة في نهاية المطاف ثلاث نقاط يجب علينا الظفر بها وفي الوقت نفسه الفوز على المولودية سيكون مفيدا لنا من الناحية المعنوية ويكون وقعها أشد من الفوز في مباراة عادية. ضيعتم حصتين تدريبيتين، ألا تخشون من تكسير وتيرة التحضيرات؟ لسنا قلقين من هذه الناحية لأننا نتدرب منذ فترة وبوتيرة عالية، ولكن الأكيد هو أن ما حدث الأحد الماضي سببه أزمة المرور التي ميزت العاصمة وجعلت عدة لاعبين لا يتمكنون من حضور الحصة التدريبية. وماذا عنك، هل استعدت إمكاناتك بعد توقفك عن التدريبات لفترة؟ يمكن القول إنني بدأت أستعيد إمكاناتي مع مرور الوقت وتوقف البطولة جاء في الوقت المناسب وسمح لي بالتحضير رفقة زملائي، خاصة أن وتيرة التدريبات مرتفعة ولهذا أتدرب بجدية لأستعيد إمكاناتي البدنية تحسبا للمباريات المقبلة لأنني ضيّعت الكثير من الوقت بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرضت لها منذ قبل بداية الموسم وكلفتني تضييع الكثير من الوقت. مشكلتك دائما مع الإصابات في فترة التحضيرات، ما تعليقك؟ فعلا في كل مرة أتعرض إلى إصابة في فترة التحضيرات وهذا ما يؤثر في لياقتي البدنية ويجعلني غير جاهز وينعكس على أدائي في المباريات الرسمية، ولكن ما يمكنني قوله هو أن الإصابات جزء من اللعبة ومن مخاطرها، ويجب أن أتقبّل ذلك وأتجاوز الأمر وأتمنى أن لا أتعرض إلى المزيد منها بعد المجهودات التي أبذلها لأعود إلى المنافسة من جديد. المدرب يحدث في كل مرة تغييرات في الدفاع، ألا تعتقد أنها فرصتك للدفاع عن مكانك من جديد؟ لقد ضيّعت الكثير من الوقت بسبب المباريات الودية في فترة التحضيرات نظرا للإصابة ولم أتمكن من إبراز إمكاناتي للمدرب ولو أنه يملك فكرة عني، ولكن من الأفضل لو شاركت وشاهدني، فاللعب كان سيمنحني المزيد من المنافسة وهذا ما أبحث عنه حاليا وسأعمل ما في وسعي لأستعيد مكاني في التشكيلة. في الموسم الماضي هناك إجماع على أن أداءك تراجع مقارنة بموسم تتويجكم بكأس الجمهورية، ما قولك؟ هناك فرق شاسع بين أدائي في موسم التتويج بالكأس وفي الموسم الماضي وهذا أمر طبيعي بسبب الإصابات التي تعرضت لها في فترة التحضيرات وأثرت فيّ كثيرا، ولكن هذا الموسم أطمح لأعود إلى مستواي ولم لا أفضل وكلي عزيمة على ذلك إذا لم تلاحقني الإصابات ولعبت في منصبي الأصلي. لكن المدرب يريدك في الرواق الأيمن، ألا يزعجك هذا؟ لا أجد مشكل في ذلك لأنني في خدمة الفريق وأين يريدني المدرب فسألعب دون مشكل، ولو أنني لاحظت في التدريبات تحويلي على الجهة اليمنى، وفي نهاية المطاف المهم هو استعادتي إمكاناتي ومكاني في التشكيلة الأساسية.