عقد حناشي ندوة صحفية أمسية البارحة، تطرق فيها إلى بعض القضايا التي طفت على السطح مؤخرا، ومن بينها قضية قدوم نادي تي بي مازيمبي الكونغولي المبكّر إلى الجزائر والتي أشار إليها المسؤول القبائلي الأول قائلا: “في البداية، أقول أني استغربت كثيرا للقدوم المبكر لنادي تي بي مازيمبي الذي كان بإيعاز من بعض الأطراف التي أقول لها من موقعي هذا أن الأيام بيننا وستنكشفون قريبا لأنكم أضررتم كثيرا بنا”. “ عدم اتصال مسؤولي المطار لإخباري دليل على أن المؤامرة حيكت جيدًا” وواصل حناشي حديثه بأسف شديد عن هذه النقطة قائلا: “الأمر الذي سأبقى أطرح بخصوصه العديد من التساؤلات، هو رد فعل عمال مطار هواري بومدين الذي تربطني بمسؤوليه علاقة جيدة، حيث كان الأجدر بهم أن يتصلوا بي ويُخبروني بهذا الأمر لكنهم لم يفعلوا ذلك، وهذا ما يدل على أن خيوط المؤامرة حيكت جيدا حتى يتم تسهيل مهمة النادي الكونغولي”. “كنت أدرك أن تألقنا سيُزعج الكثير” وعلى هذا الأساس، أكّد حناشي على نقطة مهمة، عندما تحدث عنها قائلا: “يجب قول الحقائق على طبيعتها، كنت أدرك من البداية أن هناك أطرافا لم يكن ليعجبها تألقنا على الصعيد القاري، وأنا أتساءل لماذا ؟ ألا تمثّل الشبيبة بلدا استشهد من أجله مليون ونصف المليون شهيد كي نعامل بتلك الطريقة ؟ على العموم أنا شخصيا حضّرت نفسي لمثل هذا السيناريو المنتظر”. “هذه مواصلة لمهزلة الفاكس، والأمور أخذت أبعادا خطيرة” وأردف حناشي قائلا: “بعد مهزلة الفاكس الذي أرسلته لنا الفاف، كنت أقول في قرارة نفسي أنها ستكون آخر المتاعب التي نواجهها بعد أن تغلبت الحكمة على كل الأمور الأخرى، لكن أرى أن الأطراف التي أعلنت الحرب علينا لا تريد إلقاء السلاح مبكرا، وهذا الأمر أخذ أبعادا خطيرة ستجعلني مطالبا بكشف المستور لأحافظ على حقوق الشبيبة والقبائل”. “عيب وعار كبير أن يمنح جزائري ضمانات لأجنبي على حساب نادٍ جزائري” أما بخصوص هوية من منح كل التسهيلات لمازيمبي، فقال حناشي: “أنا لا تهمني هوية من قام بذلك التصرف المشين، لكن ما أثار سخطي هو كيف يمنحون كل تلك الضمانات لنادي مازيمبي على حساب نادٍ جزائري، هذا عيب وعار كبير والتاريخ سيشهد عليه، لأنها خطوة جريئة لا يمكن لأي أحد أن يقوم بها بسهولة”. “مدير مركّب 5 جويلية لا يعلم بتدريبات مازيمبي” أما عن صاحب مبادرة تسهيل تدرب الكونغوليين في ملحق ملعب 5 جويلية الأولمبي، فأشار حناشي إلى هذا الأمر قائلا: “لقد تلقيت اتصالا من مدير المركّب الأولمبي الذي برّأ ساحته وأكد لي أن الأمر تم دون علمه، وأنه سيقوم بكافة الإجراءات كي يكشف من وراء القضية، بما أنه لا يمكن له أن يقدم تسهيلات لفريق أجنبي على حساب الشبيبة (مدير المركّب منع البعثة الكونغولية من التدرب في رد فعل سريع)”. “سنخصّص للكونغوليين نفس المعاملة التي وجدناها منهم في بلدهم” وواصل حناشي كلامه قائلا: “في حقيقة الأمر، أرى أنه لا يجب على أي طرف أن يلومنا، نحن حضّرنا أنفسنا لاستقبال مازيمبي يوم الأربعاء وهم أتوا مبكرا، ولعلمكم سأخصص استقبالا كالذي وجدناه من طرف النادي الكونغولي في صورة طبق الأصل دون زيادة أو نقصان، هم حجزوا لنا في فندق 3 نجوم وسنقوم بنفس الشيء، أتوا بسيارة حديثة لنقل المسيّرين وسنقوم بنفس الشيء، المهم، سنعاملهم بنفس الطريقة”. “أتوا دون علمنا، وعليهم أن يتحمّلوا مسؤولياتهم” وأضاف حناشي: “هم من قرّر المجيء إلى الجزائر مبكرا وعليهم أن يتحملوا تداعيات قرارهم هذا، لا أحد قال لهم أن يأتوا الآن، والمسؤولية لا يجب أن تكون على حسابنا كما يحاول البعض أن يصوره”. “وسائل الإعلام المكتوبة في صفنا” ولم ينس حناشي أن يشير إلى دور وسائل الإعلام المكتوبة منها على وجه خاص، عندما أشار قائلا: “في الحقيقة، أريد أن أنوّه بدور وسائل الإعلام المكتوبة، فكما وقفت وسائل إعلام الكونغو مع نادي مازيمبي أنا أرى أن نفس الأمر يتكرر، والكل في صف الشبيبة وهذا ما سيمنحنا دعما معنويا كبيرا”. “التلفزيون سمح فينا في مصر، ولا مشكلة لي معه” وعاد حناشي للحديث عن صراعه مع التلفزيون الذي قال بشأنه: “من جانب التلفزيون لا يوجد أي مشكل، لأني أعتقد أنهم وراء افتعال هذه القضية، ومطالبتي لهم بالتنقل إلى مصر معنا كان من أجل تصوير ما قد يحدث في الكواليس، خاصة أن المصريين معروفون من هذا الجانب وقدرتهم في التأثير على المنافسين معروفة”. “لماذا لم يشتروا حقوق بث مباريات الشبيبة والوفاق ليشاهدها المواطن البسيط ؟« كما أشار الرئيس القبائلي إلى نقطة مهمة بخصوص التلفزيون دائما قائلا: “أتساءل لماذا لم يشتري المسيرون عندنا حقوق البث التلفزيوني لمباريات الشبيبة ووفاق سطيف، خاصة أن هناك العديد من المواطنين الذين لا يملكون ثمن الاشتراك في الجزيرة، ولكنهم قاموا باشتراء مباراة المنتخب الوطني في إفريقيا الوسطى”. “السفير الجزائري تجاهلنا في الكونغو، واستقبل الوفاق والمنتخب الوطني” وعاد حناشي للحديث عن سياسة الكيل بمكيالين التي يتعرض لها فريقه، عندما قال: “لما تنقلنا إلى الكونغو الديمقراطية شعرنا أننا لا نمثل الجزائر، حيث لم نجد معنا مبعوث “الفاف”، وحتى عندما وصلنا إلى لومومباشي لم يكلّف السفير الجزائري عناء التنقل للاطمئنان علينا، عيب كبير، بالرغم من أن الوفاق وأخيرا المنتخب الوطني وجدا كل التسهيلات من لدنه منذ وصولهما”. “عندما تعتمد الفاف على مساندة رؤساء الرابطات “واش بقى”“ وفي موضوع آخر، وعن الصراع الذي تقوده بعض الأندية مع “الفاف”، أشار حناشي قائلا: “ما يدل على أن نوايا “الفاف” ليست في خدمة الكرة الجزائرية، هو اعتمادها على رؤساء الرابطات الجهوية في صراعها مع بعض الأندية التي قررت مقاطعة بطولاتها، في الوقت الذي كان من الأجدر بها أن تشاور أندية مثل الشبيبة والمولودية حول هذه النطة، لكن بعد خطوتها هاته، أعتقد أنه “ما بقى والو” والمهازل تتواصل في كرتنا”. “طلبت من اللاعبين والطاقم الفني أن لا يقلقوا بسبب ما حصل مؤخرًا” وعاد حناشي للحديث عن مباراة مازيمبي القادمة من جانبها التقني، وصرح قائلا: “طلبت من اللاعبين والطاقم الفني أن يكونوا مركّزين على المباراة بشكل كلي، ولا يتأثروا بما يعيشه محيط الكرة حاليا، حيث لا أرى سببا سيخرجهم من أجواء المباراة وعليهم التركيز على اللقاء الذي ينتظرنا دون التفكير في شيء آخر”. “مباراة الذهاب ضيعناها في 5 دقائق.. وڤيڤر بريء” وعرّج بعدها حناشي للحديث عن لقاء الذهاب، عندما صرح قائلا: “أعلم أنه من الصعب تجرع مثل تلك الهزائم، خاصة أننا ضيعنا المباراة في 5 دقائق، لكن لا بد أن أشير إلى أني ضد من يحمّل ڤيڤر المسؤولية، هو قام بتغييرات موفقة، وكما انهزم كان قادرا على الفوز”. “آن الأوان كي نفكر في النهائي، وسنقوم بكل شيء للفوز والتأهل” وواصل حناشي: “أشعر أننا قادرون على فعل شيء ما في المواجهة التي تنتظرنا هذا السبت، حيث لا بد أن أشير إلى أن كل الظروف ستكون في صالحنا لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي، ويجب أن نفكر في المحطة الأخيرة من الآن لأننا قادرون عليها وقادرون كذلك على البرهنة أن وصولنا إلى هذا الدور لم يكن مفاجأة”. “تذاكر اللقاء ستبقى ب 200 دج، والأموال لن تكون مشكلا” وعن مطلب الأنصار الخاص بخفض سعر تذاكر اللقاء، صرح حناشي: “أقول للأنصار فقط بأن التذاكر ستبقى ب 200 دج، ولا أعتقد أن هذا الأمر سيكون عائقا، لأن الحضور سيكون قويا، وسيساهم الأنصار في تأهلنا إلى النهائي وهو ما لن أشك فيه على الإطلاق، بما أن حب الشبيبة لديهم لا يضاهيه أي شيء في العالم”. “الكرة الجزائرية لا تجد إلا الشبيبة لتردّ لها الاعتبار” وفي سياق متصل قال الرئيس القبائلي: “في الحقيقة، يمكن القول بأن الجزائر لا تجد إلا الشبيبة كي ترد لها اعتبارها، وسنسعى لتحقيق هذا الهدف، خاصة بعد أن أصبحنا مهزلة أمام الجيران بعد الهزيمة المذلة التي عاد بها الفريق الوطني من إفريقيا الوسطى، والتي ستبقى وصمة عار كبيرة”. “منذ سنوات لم نعش طعم الانتصارات القارية، وآن الأوان ليفرح الجزائريون” وأضاف حناشي: “منذ سنوات عديدة ونحن نبحث عن التتويج لأننا لم نعش طعم الانتصارات الإفريقية منذ مدة طويلة، وآن الأوان كي نعيد سيناريو الأجيال الفارطة التي تعاقبت على النادي القبائلي، والتي صنعت أجواء رائعة في الوقت الذي كانت فيه كرتنا غائبة عن الساحة”. “اللقاء صعب، لكننا سنفوز ونتأهل من أجل من يحب الشبيبة وليس مَنْ استقبل مازيمبي” ووعد حناشي أنصار الشبيبة بأنه سيقوم بكل شيء من أجل أن يضمن فريقه التأهل يوم السبت، عندما قال: “قلتها وأعيدها، سأسخّر كل الإمكانات لنبلغ الهدف المنشود، ولن نرضى في أي حال من الأحوال بالتنازل على ورقة التأهل، لأننا سنستقبل على أرضنا ولن نكون إطلاقا خارج الموضوع، كما أن الفرصة جاءت كي نرد على الذين يريدون أن يكسّروا الشبيبة، وأقول لهم، إذا تأهلنا فلن يكون هذا الأمر إلا واجبا منا نحو كل من يحمل الشبيبة في قلبه من الجزائريين، وبالرغم من صعوبة اللقاء، إلا أننا سنفوز ونتأهل لنثبت لأعداء الشبيبة أنها ستظل واقفة رغم أنف كل الذين يحاولون التأثير عليها”. “المنتخب الوطني “بهدلنا” وڤيڤر لم يجد ما يقوله” أما بخصوص المنتخب الوطني فأكّد حناشي أن الأمر كان متوقعا بالنظر إلى الظروف التي تم فيها التحضير لموقعة بانغي، وقال: “ماذا تريدونني أن أقول لكم، لقد شاهد الجميع المهزلة التي كان عناصر المنتخب الوطني أبطالا لها، وبصراحة لاعبو المنتخب الوطني “بهدلونا” بأتم معنى الكلمة ولم يقدموا أي شيء للفوز، حتى أني لمّا التقيت بڤيڤر الذي شاهد اللقاء لم يجد ما يقوله، وكأنه لم يصدق أن منتخب إفريقيا الوسطى هزم منتخبا موندياليا، وهذا دليل على الحالة المزرية التي وصل إليها بعض من يمثلون الألوان الوطنية، بعد أن كان الجميع يراهم كأبطال للأسف الشديد”. “سأعقد جمعية عامة لفتح الباب أمام المساهمين” وقبل أن يختم عاد حناشي للحديث عن الشركة التي تم إنشاءها مؤخرا باسم الفريق، والتي يراها المسؤول القبائلي الأول إحدى الخطوات التي بإمكانها أن تنعش خزينة النادي، وصرّح في هذا الشأن: “فيما يخص قضية الشركة التي تم إنشاءها مؤخرا، أؤكد للجميع أن الأمور تسير في أحسن الظروف، حيث ظهرت هناك نوايا في تدعيمنا، وعلى هذا الأساس، لا بد أن أشير إلى أني سأعقد جمعية عامة في الأيام القليلة القادمة، حتى أعلن من خلالها عن الافتتاح الرسمي لعملية بيع الأسهم، وكل الصناعيين والذين يملكون غيرة على الألوان القبائلية مدعوون لمنح وجه آخر للفريق في المستقبل القريب”. “حدّدنا سعر السهم الواحد ب 10 آلاف دينار” وختم حناشي كلامه بالإشارة إلى أن أي شخص يهمه الأمر في مساعدة الشبيبة، فلن يجد أحسن من نادي جرجرة للاستثمار على حد قوله، وأنهى كلامه: “حددنا سعر 10 آلاف دينار كحد أدنى للسهم الواحد، حيث ارتأينا جعل الجميع قادرا على مساعدة الشبيبة بقدر الإمكان، وأعتقد أن الكل سيساهم في هذه الخطوة، بما أنها ستكون في صالح الشبيبة في المقام الأول، وفي صالح بعض الذين سيكونون معنا في حال انضمامهم إلى البيت. --------------------------- بلكالام يبدأ لمس الكرة وقد يباشر الركض اليوم لا يزال المدافع المحوري يتابع البرنامج الخاص الذي سطره له طبيب الفريق رشيد عبد الجبار، وهذا بعد الإصابة التي تعرض لها في تربص المنتخب الأولمبي. هذا وعلى ما يبدو فإن اللاعب يشعر بتحسن ملحوظ على مستوى حالته الصحية، باعتبار أنه بدأ بلمس الكرة ومداعبتها في الحصة لتدريبية ليوم أمس رفقة ڤيو، ومن المحتمل أن يباشر بداية من اليوم الركض قليلا للتأكد من تحسن حالته، واتخاذ القرار المناسب فيما يخص مشاركته في اللقاء الهام الذي ينتظر الشبيبة هذا السبت أمام مازيمبي. كوليبالي لم يلتحق بالتدريبات عكس ما كان منتظرا فإن المدافع المحوري إدريسا كوليبالي لم يلتحق بتدريبات الشبيبة بعد، حيث أنه وصل أمس من موطنه مالي، واستفاد من راحة حتى يسترجع أنفاسه من عناء السفر، وحسب كل المعطيات فإن كوليبالي سيباشر تحضيراته للقاء القادم أمام تي بي مازيمبي بداية من أمسية اليوم. “فرانس 24“ غطت الحصة التدريبية وحاورت بعض اللاعبين عرفت الحصة التدريبية لأمسية أمس حضور القناة التلفزيونية الدولية فرانس 24 التي جاءت خصيصا لرصد انطباعات اللاعبين بخصوص المقابلة التي تنتظرهم، وقد حاور صحفي هذه القناة بعض اللاعبين على غرار بلكالام، مازاري، عسلة، كما حاور رئيس الفرع كريم دودان، وبعد نهاية الحصة التدريبية اقترب من الرئيس حناشي الذي تابع تدريبات فريقه بعد نهاية الندوة الصحفية التي عقدها. وكالة تابعة للتلفزيون الكونغولي أجرت روبورتاجا في تيزي وزو يبدو أن نادي تي بي مازيمبي مهتم كثيرا بشؤون شبيبة القبائل وطريقة تحضيرها للمباراة، ومهتم أيضا بآراء الجمهور القبائلي في المباراة، حيث تم مشاهدة مصورين صحفيين أمس في تيزي وزو يعملون في إحدى الوكالات الخاصة التي تعمل بالشراكة مع التلفزيون الكونغولي وهذا لإجراء روبورتاج خاص في تيزي وزو، وعليه فقد شددت الإدارة القبائلية الحراسة على ملعب أول نوفمبر لمنع أي صحفي أجنبي من الدخول لتغطية الحصص التدريبية للشبيبة. ڤيڤر يركّز على العمل الهجومي والدفاعي عرفت الحصة التدريبية ليوم أمس تركيز المدرب ألان ڤيڤر على العمل الهجومي والدفاعي في آن واحد، حيث أنه برمج بعض التمارين الخاصة بالهجوم وطريقة التسجيل عن طريق المحور والأجنحة، وتمارين أخرى عن كيفية الدفاع عن المنطقة، وهذا ما يؤكد أن ڤيڤر مؤمن بتسجيل أكبر عدد من الأهداف، ويريد أن يحضّر اللاعبين كما ينبغي ويتدارك النقائص التي شهدتها مباراة الذهاب. اجتمع مع اللاعبين قبل نهاية الحصة ومثلما جرت العادة مع اقتراب موعد المباراة، ارتأى المدرب ڤيڤر أن يقلّص من وقت الحصة التدريبية، وجمع اللاعبين في وسط الميدان ليتحدث معهم ويرفع معنوياتهم ويحسسهم بأهمية اللقاء، حيث دام اجتماعه المصغر بهم حوالي 10 دقائق كانت كافية ليجعلهم يدركون أكثر أهمية الفوز والتأهل، قبل أن يخبرهم بأن الحصة الموالية ستكون في نفس توقيت المباراة. الشبيبة ستباشر التدرب في نفس توقيت المباراة اليوم بعد أن أجرت الشبيبة تحضيراتها العامة في ظروف حسنة، ستنطلق عملية التحضيرات الخاصة، وستبدأ ببرمجة الحصص التدريبية في نفس توقيت المواجهة التي تنتظر الكناري هذا السبت، أي بداية من الساعة الثامنة ليلا ابتداء من اليوم، وهذا بغرض جعل اللاعبين يتأقلمون مع اللعب في هذا الوقت. وستكون هناك حصة أخرى في نفس التوقيت غدا الخميس، قبل أن تسمح الإدارة القبائلية للفريق المنافس بالتدرب في أول نوفمبر هذا الجمعة على الساعة الثامنة، لأن ذلك يعتبر حقا مشروعا لكل منافس يأتي إلى تيزي وزو. طاقم التحكيم سيصل هذا الخميس أكد مسؤولو شبيبة القبائل أن طاقم التحكيم الذي سيدير مباراة هذا السبت والمتكوّن من الحكام الجنوب إفريقيين جيروم دامون، بمساعدة موليف إينوك، وريزيرس أندرو والحكم الرابع فولڤراف دانيال، سيصلون إلى تيزي وزو هذا الخميس على الساعة 11:40 دقيقة، وسيقيمون في فندق عمراوة الذي حجزت لهم الإدارة القبائلية فيه إلى غاية موعد عودتهم إلى وطنهم يوم الأحد 17 أكتوبر. محافظ اللقاء من ليبيا عينت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم الحكم الليبي حكيم شلماني ليكون محافظ اللقاء الذي سيجمع الشبيبة بنادي تي بي مازيمبي الذي سيجرى هذا السبت، وسيصل هذا الحكم إلى تيزي وزو رفقة بقية أعضاء الطاقم التحكيمي أي هذا الخميس، ويقيم في فندق عمراوة إلى غاية هذا الأحد ليعود إلى ليبيا في الرحلة التي تنطلق بداية من الساعة 17:00. “الألتراس“ سيكونون حاضرين في تيزي وزو عرفت الندوة الصحفية التي عقدها الرئيس حناشي أمس حضور بعض الطلبة الذين التحقوا بمكتب الفريق ليؤكدوا أنهم متطوعون لمناصرة الشبيبة بطريقة محترفة وسيكونون مجمّعي الألتراس، الأمر الذي جعل الرئيس حناشي يفرح كثيرا بهذه المبادرة الطيبة، ويعدهم بالمساعدة. ----------------------------- بعد كل ما قام به مازيمبي بأمواله في الجزائر... الشبيبة متخوّفة من اقتراب “كاتومبي“ من الحكم دامون يبدو أن منافس الشبيبة في رابطة أبطال إفريقيا نادي “تي. بي. مازيمبي“ قادر على فعل كل شيء بماله الخاص، لا سيما أنّ هذا الفريق يرأسه أحد أثرياء منطقة لوبومباشي، ويتعلق الأمر بالرئيس “كاتومبي“ الذي يتكفل حاليا بمصاريف الفريق المقيم في العاصمة ولا يحتاج إلى اهتمام مستضيفه. هذا الأمر جعل الوسط القبائلي يخشى من عدة أمور من بينها إمكانية اقتراب الرئيس “كاتومبي“ من الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون ويُرتب معه اللقاء ويشتريه بأمواله، خاصة أن رئيس مازيمبي معروف ببراعته في عمل الكواليس. اشترى حتى الجزائريين بأمواله الرئيس الكونغولي تمكن منذ وصوله إلى الجزائر من السيطرة حتى على الجزائريين الذين يقدمون له يد المساعدة ليُحضر في أحسن الظروف للإطاحة بممثل الجزائر في رابطة أبطال إفريقيا، حيث وجد “تي. بي. مازيمبي“ تسهيلات من إدارة ملعب 5 جويلية التي وافقت على منح ملحق ليتدرب فيه بكل ارتياح، حتى عمال الفنادق التي أقام فيها الفريق الكونغولي لم يكونوا واضحين لما سألناهم عن مكان تواجد نادي “مازيمبي“ والوفد الكونغولي ما يدل أن رئيس البعثة الكونغولية تمكن من إقناع حتى عمال الفنادق الجزائرية بحفظ السر وعدم كشف المكان الحقيقي المتواجد فيه. وعلى هذا الأساس، فإن الرئيس كاتومبي قادر على الوصول إلى أبعد مما يتصوّره العقل، وهو ما يجعل الإدارة القبائلية تتخوّف من الانهزام بطريقة غير شرعية. الحكم دامون له تاريخ نظيف إلى حد الآن بالمقابل، فإن الأمر الذي يريح أكثر الوسط القبائلي هو حصول الإدارة القبائلية على معلومات قيّمة بخصوص الحكم الجنوب إفريقي الذي ليس له تاريخا أسود إلى حد الآن، وكان دائما نزيها في المباريات التي يديرها، كما أنه شارك في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا ومن غير المعقول أن يسيء إلى سمعته، ولو أن “كاتومبي“ قادر على إغراء هذا الحك مثلما فعل مع العديد من الحكام، وعليه فإن الشبيبة مطالبة باليقظة ومنع أي شخص يقترب من الحكم دامون منذ وصوله إلى الجزائر. الشبيبة مطالبة بإسكات أفواه الجميع فوق الميدان بالمقابل، فإن الإدارة القبائلية تصر على عدم منح أهمية بالغة لكل تصرفات منافسها. فمسؤولو الفريق يرون أنه من حق مازيمبي أن يقيم حيثما يشاء ويأتي متى يشاء، على غرار رئيس الفرع كريم دودان الذي أكد أن الشبيبة تفضّل التركيز على عملها وتفكر في مباراتها عوض الاهتمام بشؤون المنافس التي من شأنها أن تضرب استقرار الفريق وتُعكر الجو وتخلق الضغط على الشبيبة، وعليه فإن “الكناري“ مطالب بالحفاظ على هدوئه وإسكات أفواه الجميع خاصة الذين ساعدوا مازيمبي، ويكون ذلك هذا السبت بتحقيق تأهل سهل وتسجيل أكبر عدد من الأهداف. اللاعبون محفزون ولا يتحدثون إلا عن الفوز من جهتهم، فإن لاعبي الشبيبة لا يهتمون أصلا بتصرفات “تي. بي. مازيمبي“، حيث لم يعيروه أي أهمية وفضّلوا أن يركزوا على عملهم ويهتموا أكثر بشؤونهم حتى أن البعض ليس على علم أصلا بمجيء المنافس، كما تحدوهم رغبة شديدة في تحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي الذي لا يريدون تضييعه بعد المشوار الطيب الذي حققوه إلى حد الآن ما عدا التعثر الأخير أمام هذا المنافس في لقاء الذهاب. ------------------------------- تركيز شديد على الاسترجاع تفاديا للإرهاق رغم أن إدارة “تي. بي. مازيمبي“ قررت إجراء حصصها التدريبية في العاصمة في سرية تامة بمنع وسائل الإعلام الجزائرية بتغطيتها، إلا أننا تمكنا من التعرف على برنامج الحصة التدريبية الأولى التي أجريت في حدود الساعة التاسعة صباحا، وقد ركّز المدرب السنغالي لمين ندياي في الحصة الأولى على الاسترجاع، خاصة أن لاعبيه كانوا يعانون من الإرهاق بعد السفرية الشاقة والمتعبة التي خاضوها يوم وصولهم، على أن يعمل على رفع وتيرة العمل في الحصص الموالية قبل موعد اللقاء حتى يكون لاعبوه على أتم الاستعداد للمواجهة المرتقبة هذا السبت. وحسب المدرب ندياي، فإن الصحة التدريبية الأولى سارت في أحسن الظروف ودون متاعب. الدوليون خضعوا لبرنامج خاص من جهة أخرى، فإن العناصر الدولية الثمانية الكونغولية التي شاركت في لقاء الكامرون قبل وصولها إلى الجزائر فقد خضعت إلى برنامج خاص، حيث لم تخضع للعمل الذي خضع إليه بقية اللاعبين الذين لم يشاركوا في تلك المقابلة، ففضّل المدرب ندياي أن يسطر لهم برنامج مخفف تفاديا للإرهاق الذي يمكن أن ينال منهم، على أن يعود الجميع إلى التدرب بصفة عادية بداية من الحصة الثانية، لكن في النهاية تعذّر عليهم الأمر باعتبار أن “تي. بي. مازيمبي“ وجد بعض الصعوبات صبيحة أمس ولم يجر حصته التدريبية. كيديابا يعاني من إصابة وندياي يؤكد عدم خطورتها وقد عرفت الحصة التدريبية الأولى ل “تي. بي. مازيمبي“ عدم مشاركة الحارس الدولي روبير كيديابا الذي يعاني -حسب المدرب ندياي- من إصابة على مستوى الكاحل تعرض إليها خلال مواجهته الأخيرة مع منتخب بلاده أمام المنتخب الكامروني، فقرر الطاقمان الطبي والفني إراحته في حصة الاستئناف حتى لا تتفاقم إصابته، إلا أنه حسب آخر المعلومات فإن إصابة كيديابا لا تدعو إلى القلق وسيكون بإمكان الحارس كيديابا العودة إلى التدريبات رفقة بقية زملائه ويكون جاهزا للمشاركة هذا السبت في مواجهته أمام الشبيبة. مازيمبي سيلتحق بتيزي وزو غدا الخميس وحسب ما ذكره الموقع الرسمي ل “تي. بي. مازيمبي“، فإن البعثة الكونغولية إلى الجزائر ستلتحق بتيزي وزو بداية من غد الخميس وليس اليوم الأربعاء مثلما كان مقررا من قبل، حيث ارتأى الطاقم الفني أن يواصل تحضيراته في العاصمة بعيدا عن الضغط الذي يمكنه أن يتعرض إليه الفريق في تيزي وزو من طرف أنصار الشبيبة. هذا، وسيتوجه الفريق الكونغولي مباشرة إلى فندق “لالة خديجة“ أين حجزت له الشبيبة إلى غاية نهاية المواجهة ليعود الوفد الكونغولي في طائرته الخاصة التي جاء فيها. ندياي: “نركز على الاسترجاع خلال هذه التحضيرات” هذا، وقد تحصلنا على تصريح لمدرب “تي. بي. مازيمبي“ الكونغولي لمين ندياي من التلفزيون الكونغولي أكد فيه أن كل الظروف سارت على أحسن ما يرام في الحصة الأولى موضحا ذلك في قوله: “لقد خصصنا الحصة الأولى من التدريبات للاسترجاع والاسترخاء، فلا يخفى عن الجميع أن اللاعبين يعانون نوعا من الإرهاق بعد السفرية الطويلة التي جئنا فيها إلى الجزائر. سنكتفي في عملية التحضير لمواجهة الشبيبة بحصة واحدة في اليوم، حيث لا نريد إخضاع اللاعبين لعمل مكثف لأنهم مرهقون بعد المباريات الكثيرة التي لعبناها في الآونة الأخيرة. صحيح أننا سنكثف نوعا ما وتيرة العمل في الحصص القادمة، لكن قبل موعد المواجهة سنخفض مرة أخرى العمل حتى يكون الجميع على أحسن ما يرام”. “روبير كيديابا لا يعاني من إصابة خطيرة وسيندمج مع المجموعة” أما بخصوص الحارس روبير كيديابا، فقد أكد المدرب ندياي قائلا: “الجميع يتمتع بحالة صحية جيدة، ما عدا الحارس روبير الذي يعاني من بعض الآلام بعد أن تعرض إلى إصابته في المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الكامروني، ففضّلنا إراحته وإعفائه من المشاركة في الحصة التدريبية الأولى، لكنه سيعود إلى التدريبات بشكل عادي بداية من الحصة الثانية ومشاركته ستكون مضمونة هذا السبت لأن إصابته ليست خطرة”. ----------------------------- بعد الضجة الإعلامية الذي أحدثها التحاقه... مازيمبي يمنع من التدرّب صبيحة أمس يبدو أن الضجة الإعلامية التي أحدثتها طريقة تعامل البعض مع منافس الشبيبة ممثل الجزائر في رابطة أبطال إفريقيا قد أثرت في الأطراف التي قدمت يد المساعدة ل “تي. بي. مازيمبي“، على غرار إدارة ملعب 5 جويلية التي سمحت للفريق الكونغولي أن يتدرب بشكل عادي في أحد ملاحق الملعب دون إشكال. ومن أجل تدارك الوضع وإثبات أن الجميع يقف إلى جانب الشبيبة تم منع نادي مازيمبي من إجراء حصته التدريبية الثانية صبيحة أمس، حيث ذكر الموقع الرسمي لنادي مازيمبي أن السلطات المحلية وأعوان الملعب حاصروا الفريق منذ الساعة 9:30 صباحا في الملحق ولم يسمح له بإجراء الحصة التدريبية، في مبادرة قامت بها إدارة الملعب لإصلاح الوضع بعد أن انكشف المستور. إدارة الفريق تطالب ببرمجة المباراة في ملعب 5 جويلية من جهة أخرى، فإن إدارة “تي. بي. مازيمبي“ بعثت رسالة إلى الكونفيدرالية الإفريقية تتضمن طلب تغيير مكان إجراء مباراته أمام شبيبة القبائل هذا السبت، وأن يتم برمجة اللقاء في ملعب 5 جويلية الذي يعتبر أكثر أمنا -على حد تعبير مسؤولي فريق الغربان- وهذا لأن الإدارة الكونغولية تحصلت على معلومات خاطئة بخصوص الشبيبة وكيفية تعاملها مع ضيوفها في ملعب تيزي وزو، وأكثر ما يخشاه الكونغوليون هو اللعب في الليل لأنهم غير متعوّدين على ذلك. مازيمبي خشي من غياب الأمن بسبب تحريض الإدارة القبائلية من بين الأسباب التي دفعت بإدارة “تي. بي. مازيمبي“ بإرسال طلبها بتغيير مكان إجراء المقابلة هي خشية هذا النادي من التعرض إلى اعتداءات أو مضايقات من طرف أنصار الشبيبة، كما أن النادي يظن أن الرئيس حناشي هدّد في عدة مناسبات أنه لن يتم استقبال “تي. بي. مازيمبي“ كما ينبغي، كما أن ظروف الإقامة لن تكون مريحة، إضافة إلى أن ملعب تيزي وزو لا يحتوي على الإنارة الكافية حسب مسؤولي الفريق الكونغولي أيضا. الشبيبة هي التي تقرّر في أي ملعب تستقبل إلى حد الآن، لم تتحصل إدارة “تي. بي. مازيمبي“ على أي رد من طرف الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، لكن قبل كل شيء فإن الإدارة القبائلية هي التي تحدد مكان إجراء مباراتها باعتبارها المستقبِلة، كما أن الشبيبة لم يسبق لها أن طلبت تغيير مكان إجراء مبارياتها خارج القواعد رغم معاناتها في عدة مناسبات، كما أنه منذ بداية المنافسة والشبيبة تستقبل في أول نوفمبر ولم تحدث أي أحداث شغب ولم يتعرض أي فريق إلى مكروه، وعليه فإن طلب “تي. بي. مازيمبي“ لن يؤخذ بعين الاعتبار بنسبة كبيرة. ------------------------ حناشي اجتمع مع مسؤولي الملعب للتحضير لمواجهة “مازيمبي“ عقد الرئيس محند شريف حناشي صبيحة أمس اجتماعا مع مسيري ومسؤولي ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لوضع اللمسات الأخيرة بخصوص التحضيرات التي تقوم بها الشبيبة لاحتضان مباراة العودة من الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، حيث يسهر الرئيس حناشي على أن تسير المقابلة في أحسن الظروف وتوفير كل الشروط لتفادي أي أحداث غير مرغوب فيها خلال المواجهة. كما أن الرجل الأول في الشبيبة يحاول دائما أن يوفر ظروف الراحة للأنصار الذين يتنقلون إلى الملعب هذا السبت. المباراة قد تلعب بشبابيك مغلقة أكد مدير ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أن المباراة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام “تي. بي. مازيمبي“ ستلعب بشبابيك مغلقة، أي أنه لن يتم بيع تذاكر الدخول يوم موعد المواجهة، بل من قبل، وهذا لضمان التنظيم الحسن لهذا الحدث الهام. وقد تنطلق عملية بيع التذاكر غدا الخميس أو بعد غد الجمعة على أقصى تقدير. -------------------------- ندياي (مدرب مازيمبي): “مستعدون للسفر إلى تيزي وزو حتى في الهيليكوبتر” استغللنا فرصة تنقلنا إلى حيدرة، مكان تواجد “تي. بي. مازيمبي“، حتى نأخذ انطباع المدرب لمين ندياي، وبما أن المكلف بالإعلام رفض التصريح واكتفى بعبارة “لم نأت إلى تيزي وزو للنزهة”، فقد كان هناك تصريح غريب للمدرب عندما سألناه عن موعد التحاقهم بمدينة تيزي وزو حيث قال: “نحن مستعدون للتنقل إلى تيزي وزو حتى في الهيليكوبتر، بما أننا جئنا إلى الجزائر في طائرة خاصة”. الصحفيون الكونغوليون يقيمون في “دار الضياف“ عكس نادي “تي. بي. مازيمبي“ المتواجد في حيدرة، فإن الإعلاميين الكونغوليين متواجدين في فندق “دار الضياف“ بشارع الشهداء وحضروا إلى الحصص التدريبية التي جرت في 5 جويلية، خاصة أنهم استفادوا من حافلة خاصة تقلهم إلى الميدان. ------------------------------ الشبيبة والمولودية تتحالفان ضد “ظلم الفيدرالية“ الظاهر أن بعض الأندية لا تريد أن تترك الشبيبة تصارع لوحدها بعض السلبيات التي أصبحت تميز كرة القدم الجزائرية مؤخرا، والتي يقف من ورائها أشخاص يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية وتصفية حساباتهم مع الشبيبة، حسب الرئيس حناشي. حيث ظهرت النوايا بشكل كبير من بعض الأندية للوقوف في وجه بعض من يريد زعزعة استقرارها، حيث أعلن قطبا الكرة الجزائرية وهما المولودية والشبيبة رغبتهما في وضع اليد في اليد، والتحالف ضد ما تسميانه “التجاوزات الخطيرة التي تقوم بها الهيئة المشرفة على كرة القدم الجزائرية“. دودان اتصل ب غريب ليدعوه إلى مباراة “مازيمبي“ ولكي تؤكد الشبيبة نواياها في وضع يدها في يد المولودية، تلقى رئيس فرع كرة القدم في المولودية عمر غريب دعوة من نظيره في الشبيبة كريم دودان، من أجل الحضور السبت القادم ومشاهدة لقاء الشبيبة أمام نادي “تي. بي. مازيمبي“ الكونغولي، وهي الدعوة التي قبلها المسير الفاعل في بيت “العميد” بصدر رحب. المبادرة تحمل أكثر من معنى وعلى هذا الأساس فإن دعوة الإدارة القبائلية لنظيرتها من المولودية لحضور مباراة السبت القادم تحمل أكثر من معنى، لعل أبرزه هو تبرئة ساحة الجار مولودية العاصمة بعد أن كان البعض يعتقد أنها وراء الوصول المبكر للنادي الكونغولي إلى الجزائر، إضافة إلى أنها دليل قاطع على أن العلاقات بين الفريقين ستبقى جيدة مهما حاول البعض التأثير فيها. حناشي يشعر بالظلم كما شعرت به المولودية ومما لا شك فيه، فإن الرئيس حناشي يكون قد شعر بالظلم من حادثة فاكس “الفاف“ بعد عودة الفريق من نيجيريا، وهو ما يدل حسبه على سياسة الكيل بمكيالين والتي تعتمد عليها الفيدرالية، على غرار ما حصل للمولودية بعد أن أرادت بعض الأطراف أن تجعل تتويجها مرّا رغم أن زملاء دراڤ تعبوا كثيرا للوصول إلى مبتغاهم. أنصار “العميد” يعلنون دعمهم للشبيبة من جانب آخر، أعلن أنصار المولودية بأنهم لن يتوانوا في تقديم الدعم المعنوي لزملاء عودية في اللقاء الذي ينتظرهم السبت القادم، حيث سيكون وجودهم جنبا إلى جنب مع أنصار الشبيبة وتشجيعهم الشبيبة باعتبارها تمثل الجزائر، أحسن رد يلقاه بعض من يريد التأثير في أحد عمالقة الكرة في بلادنا في صورة الشبيبة والمولودية اللتين تتعرضان إلى كافة أنواع الضغوطات من طرف بعض الرؤساء الذين لا يفكرون إلا في مصلحة فرقهم. آن الأوان لإيقاف “بيركولاج” بعض المسيرين كما يرغب أنصار الشبيبة ونظرائهم من المولودية ومسيري الفريقين، في وضع حد لتجاوزات بعض المسيرين الذين “هلكو“ كرة القدم الجزائرية-على حد تعبير مسيري الشبيبة-، وعلى ضوء هذا فإن أمل الرئيس حناشي هو أن تنضم بقية الأندية إلى الركب وتقطع الطريق أمام بعض الأشخاص.