اختتم وداد تلمسان سلسلة تحضيراته تحسبا لمباراة الغد أمام إتحاد العاصمة، بإجراء مباراة ودية جمعته أول أمس الثلاثاء بشباب الحناية لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الطاقم الفني، حيث كانت الفرصة مواتية له لتقييم مستوى اللاعبين ومدى استيعابهم للعمل المنجز طيلة فترة الراحة، وقد ظهرت العديد من الأمور الإيجابية التي ارتاح لها المدرب حنكوش الذي خرج راضيا عن أداء لاعبيه، خاصة من ناحية الانسجام الكبير بين الخطوط الثلاثة وتفادي الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون من قبل. حنكوش أشرك تشكيلتين أمام الحناية اعتمد المدرب حنكوش خلال مباراة الحناية على 22 لاعبا، في تشكيلتين مختلفتين مانحا الفرصة للجميع سعيا منه لتقييم أداء كل واحد على حدة والتعرف أكثر على التعداد، حيث أشرك في البداية: جميلي، سيدهم، بوخيار، هبري، بشيري، بوجقجي، بلغري، شعيب، حاجي، برملة وبوخاري، وأقحم تشكيلة مغايرة بداية المرحلة الثانية والتي كانت مكونة من: حجاوي، بن ياسين، سقار، سعيدي، بناصر، بولحية، رحمون، بن مونة، بن هارون، قديدر، مقشيش. التشكيلة الأساسية اتضحت ومن خلال اللقاء اتضحت معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب حنكوش غدًا أمام إتحاد العاصمة، وهي التي شاركت في المرحلة الأولى من اللقاء حيث أظهرت مستوى فنيا كبيرا وأداء راقيا تجلى من خلال الانتشار الجيد، الانسجام الكبير بين الخطوط الثلاثة والسيطرة المطلقة التي فرضها اللاعبون على منافسهم، الشيء الذي مكنهم من توقيع ثلاثية كاملة خلال هذا الشوط عن طريق بلغري، سيدهم وبوخيار، كانت كافية لإعلان جاهزيتهم لموعد الغد. الاحتياطيون لم يقنعوا وعلى عكس المرحلة الأولى التي كان مستواها مقبولا، انخفضت وتيرة اللعب خلال الشوط الثاني، حيث لم تستطع العناصر الاحتياطية تقديم ما هو منتظر منها بالرغم من الآمال التي كان يعلّقها عليها المدرب حنكوش الذي كان يبحث عن البدائل والحلول الكافية التي تسمح له بإجراء تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، لكن ذلك لم يكن ممكنا بالنظر للمستوى الهزيل الذي لم يكن مقنعًا. رباعي الأواسط شارك كانت المباراة الودية فرصة لاكتشاف رباعي الأواسط رحمون، بن عبد المؤمن، مفتاح وبن مونة الذين شاركوا خلال المرحلة الثانية، حيث وقف الطاقم الفني على مستواهم الفني ومؤهلاتهم التي تسمح لهم بالانضمام للفريق الأول خلال مشوار البطولة، والاستنجاد بهم في حالة الغيابات نظرًا لما يقدّمونه مع الأواسط وهم الذين يتدرّبون بانتظام مع الأكابر منذ فترة، حيث استطاعوا تقديم ما هو منتظر منهم وفق التعليمات المقدمة لهم، ولم يخيّبوا بالرغم من نقص الخبرة لديهم. بلغري عاد وسجل على طريقة الكبار بعد غيابه عن مباراة الجولة الثانية أمام وفاق سطيف بسبب الإصابة التي تعرض لها والفراغ الكبير الذي تركه في وسط الميدان، عاد بلغري لأجواء المنافسة بمناسبة اللقاء الودي، حيث اعتمد علية المدرب حنكوش منذ البداية واستطاع فيه تقديم أداءه المعهود، وأعاد التوازن لخط الوسط الدفاعي بفضل تمريراته وتمركزه الجيد، ولم يكتف بذلك بل تمكن من تسجيل هدف على طريقة الكبار بواسطة كرة ثابتة لم يستطع حارس الحناية فعل أي شيء معها. حنكوش يصرف النظر عن هاشمي ومبروك كانت مواجهة الحناية الودية فرصة للطاقم الفني ليعاين عن قرب ثنائي الشباب المهاجم هاشمي والمدافع الأيسر مبروك اللذين قيل عنهما كلام كثير بعد المستوى الذي أظهراه خلال بداية الموسم الحالي، لكن حسب ما علمناه من مصادر موثوقة من بيت الوداد فإن المدرب حنكوش يكون قد صرف النظر عنهما بالنظر للمستوى الهزيل الذي ظهرا به والذي لم يكن مقنعا تماما ولن يشفع لهما بأن يكونا تلمسانيين خلال مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة. العياطي لم يشارك لم يكن المدافع الأسبق لإتحاد العاصمة والعائد لصفوف وداد تلمسان مؤخرا عمار العياطي معنيا بالمشاركة في اللقاء الودي، حيث اكتفى بالركض حول جوانب الملعب والقيام بالتمارين وفق البرنامج المسطر له خلال هذه المرحلة التي تمكّنه من استعادة مستواه الحقيقي، على أن يكون جاهزا كلية بداية من مرحلة العودة، وهو الذي بقي خارج المنافسة لمدة طويلة بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرّض لها الموسم الماضي، إضافة إلى عدم إجراءه التحضيرات بداية الموسم الحالي رفقة لياسما. ------------------- بوخيار: “لا تهمنا وضعية المنافس“ ما تعليقك على المباراة الودية أمام الحناية؟ مباراة الحناية كانت اختبارا مفيدا، من حيث الاستعداد الجيد والبقاء في جو المنافسة وبالرغم من أنها ودية إلا أننا أخذناها وكأنها لقاء رسمي حتى يتسنى لنا معرفة مستوانا الحقيقي ومدى جاهزيتنا للمواعيد الرسمية، وقد عالجنا فيها النقائص والأخطاء المرتكبة من قبل. ألا تعتقد أن الفوز المسجل رفع من معنوياتكم قبل خرجة الجمعة؟ أكيد أن الفوز المحقق رفع من معنوياتنا كثيرا وزاد من حماسنا قصد الدخول بقوة في لقاء الجمعة أمام إتحاد العاصمة من أجل كسب النقاط الثلاث، كما أنه يجعلنا نعمل في أحسن الظروف بعيدا عن الضغط. ماذا عن مباراة اتحاد العاصمة؟ مباراة إتحاد العاصمة لن تكون سهلة على الإطلاق كما يتوقعها الكثير، بما أننا سنكون في مواجهة فريق صعب المنال بالرغم من بدايته غير الموفقة بتسجيله لتعثرين داخل قواعده، وسيتنقل إلى تلمسان بغية التدارك ومحاولة الانطلاق من جديد، لكن هذا ليس على حسابنا خاصة أننا بحاجة ماسة إلى فوز نتدارك به خسارة سطيف الماضية، وهو ما يستوجب علينا أخذ المباراة والمنافس بعين الاعتبار. نفهم من كلامك أنكم لا تفكرون سوى في كيفية التدارك؟ بالطبع هذا ما أردت قوله، فبعد خسارتنا الماضية أمام وفاق سطيف التي تبقى غير مستحقة، أصبحنا لا نفكر سوى في كيفية تجاوز عقبة منافسنا والإطاحة به وبأية طريقة كانت، وهو ما سيسمح لنا بتحقيق الفوز وإبقاء النقاط الثلاث بتلمسان. ما هو الشيء الذي تخشونه في هذا اللقاء؟ لا نخشى أي شيء، نحن جاهزون كلية وعلى علم بما ينتظرنا أمام منافس سيلعب الكل في الكل وسيحاول جاهدا للعودة ولو بنقطة التعادل وتفادي الخسارة التي قد تدخله في الحسابات المبكرة، فقط نخشى من أنفسنا أن لا نكون في يومنا. ماذا استفدتم من الراحة الأخيرة؟ الراحة كانت في صالحنا، حيث عملنا بجدية من خلال التحضيرات المكثفة التي خضعنا لها خاصة من الناحية البدنية ومعالجة النقائص والأخطاء التي وقف عليها الطاقم الفني، كما كانت فرصة لاستعادة المصابين واكتمال التعداد للانطلاقة من جديد. هل اللعب في الليل يساعدكم؟ اللعب في الليل يبقى متعة، حيث يساعدنا ويسمح للاعب بتقديم المطلوب منه، ونحن منذ فترة كنا نتمنى اللعب ليلا حتى يتسنى لنا الظهور بوجهنا المعتاد والدليل على ذلك ما قدمناه أمام سطيف مؤخرا. كيف هي الأجواء وسط المجموعة؟ الأجواء رائعة والأمور تسير على أحسن ما يرام بين كافة اللاعبين الذين تجاوزوا خسارة سطيف ومعنوياتهم عالية، حيث يعملون بجدية وتركيز شديد لعلمهم بأهمية نقاط المباراة التي تنتظرهم. كيف تقيّم المستوى الذي ظهرت به؟ في كل مباراة أشارك فيها أعمل على تقديم ما هو منتظر مني وفق التعليمات الموجّهة إلي، حيث أعمل بجدية على كسب الثقة الموضوعة فيّ، والحمد لله أنا راضٍ عما قدمته لحد الآن، وهذا كله راجع للعمل الذي أقوم به خلال التدريبات اليومية التي تسمح لي بتطوير إمكاناتي أكثر. كنت من بين أحسن اللاعبين وتمكّنت من تسجيل هدف خلال المقابلة، ما تعليقك؟ أنا لم أقم سوى بواجبي وأعمل على تطوير إمكاناتي أكثر من خلال مشاركاتي المستمرة للوصول للمستوى الذي أطمح إليه، أما عن الهدف الذي سجلته فيبقى مهمًا لي من الناحية المعنوية، وأتمنى أن أكرر ذلك خلال المباريات الرسمية، كما أن الفضل في ذلك يعود للزملاء الذين يساعدونني.