خاضت سهرة أول أمس تشكيلة وداد تلمسان مباراة جمعتها بمستضيفها اتحاد الحراش بملعب الأبيار انتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، في أول مباراة ودية خلال تربص العاصمة الذي يدوم إلى غاية الأربعاء المقبل.. في لقاء أراد من خلاله الطاقم الفني معالجة النقائص التي وقف عليها من قبل وكذا تقييم مستوى اللاعبين من الناحية البدنية والفنية أمام منافس بدأ التحضيرات مبكرا وبحوزته العديد من المباريات. بوعلي أقحم نفس تشكيلة عين تيموشنت وقد اعتمد المدرب بوعلي خلال مواجهة الحراش على نفس التشكيلة التي لعبت المباراة الأخيرة أمام عين تيموشنت، بإقحامه 18 لاعبا سعيا منه لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين حتى يتسنى له تحديد معالم التشكيلة الأساسية. وقد بدأ اللقاء بحجاوي، بولحية، بوخيار، سعيدي، هبري، بشيري، بلغري، شعيب، برملة، زازوة، بوخاري، على أنه أحدث بعض التغييرات خلال المرحلة الثانية بإشراكه جميلي، بوجقجي، بن ياسين، سيدهم، قديدر، حاجي ومزلي. تلمسان لعبت أحسن لقاء لها لحد الآن وبالعودة لمجريات اللقاء، فقد قدم أشبال المدرب بوعلي أحسن مباراة لهم منذ انطلاقة التحضيرات وهذا بشهادة الجميع مقارنة باللقاءات السابقة التي لعبوها أمام الحراش، مغنية، سعيدة وعين تيموشنت. ما يوحي أن بوعلي بدأ يحقق الانسجام بين اللاعبين وفي الخطوط الثلاثة والذي ظل يبحث عنه الطاقم الفني منذ مدة، إضافة إلى تأقلم الجدد بسرعة في صورة زازوة، برملة وبوخاري الذي سجل هدفه الثاني مع الوداد. الشيء الذي يعني أن التشكيلة الأساسية بدأت تتضح معالمها. تسعة لاعبين خارج الحسابات عرفت مواجهة الحراش الودية بقاء تسعة لاعبين خارج حسابات الطاقم الفني ولأسباب مختلفة، فصنور لم يسافر مع الفريق بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى القدم والتي حتمت عليه وضع الجبس، في حين بن شنعة، بناصر، سوڤار عائدون من إصابة، ولم يشأ المدرب المغامرة بهم وتركهم للراحة. أما الخماسي مقشيش، بن هارون، بوبكر، بريكسي، بوعدي، فرغم إجرائهم للإحماء إلا أن الطاقم الفني لم يعتمد عليهم لأسباب تكتيكية . المغترب مزلي شارك وأقنع شارك المغترب مزلي جمال الدين في المواجهة الودية أمام اتحاد الحراش، حيث أقحمه الطاقم الفني خلال المرحلة الثانية. واستطاع فيها تقديم وجه لائق من خلال تحركاته التي أقلق بها دفاع “الصفراء”، كما كان له دور كبير في إعطاء نفس جديد للقاطرة الأمامية التي تمكنت من معادلة الكفة بواسطة بوخاري. والأكيد أن الطاقم الفني بقيادة بوعلي فؤاد سيمنح المغترب مزلي فرصة أخرى لتأكيد مستواه الذي ظهر به من قبل أمام سعيدة، عين تيموشنت والحراش وأحقيته بتقمص ألوان الوداد الموسم المقبل. حيث كانت الفرصة مواتية أكثر خلال مواجهة أمس أمام بلوزداد وستكون غدا أمام البليدة في موزاية قبل الفصل في أمر الاحتفاظ به من عدمه، رغم أن اللاعب أظهر مؤهلات فنية كبيرة من شأنها تقديم الإضافة اللازمة للقاطرة الأمامية للزيانيين . تلمسان واجهت أمس بلوزداد واجه سهرة أمس وداد تلمسان مستضيفه شباب بلوزداد بملعب 20 أوت في ثاني مباراة ودية له خلال تربص العاصمة، حيث كانت الفرصة مواتية أكثر للطاقم الفني من أجل معاينة بعض اللاعبين الذين لم يقنعوا ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم خلال المواجهات الماضية، مع العمل على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق أمام الحراش والتي تسمح له بتقييم مستوى كل لاعب على حدة ومعرفة مدى استيعابهم للعمل المنجز. بوخاري يوقع هدفه الثاني مع الوداد كان المستقدم الجديد ياسين بوخاري في مستوى الثقة التي وضعها فيه الطاقم الفني خلال مباراة الحراش، من خلال أدائه الطيب وتحركاته في جميع الاتجاهات، استرجع به مستواه الحقيقي وحسه التهديفي. حيث استطاع تسجيل هدف التعادل خلال المرحلة الثانية هو الثاني له مع الوداد، وهو الذي يعول عليه المدرب كثيرا لقيادة القاطرة الأمامية للزيانيين بالنظر لأدائه وخبرته التي تمكنه من تقديم الإضافة اللازمة التي ينتظرها منه الجميع. قديدر كاد يفعلها وكان بإمكان الوداد تسجيل هدف ثانٍ قبل نهاية اللقاء، إثر محاولة البديل قديدر الذي قام بعمل فردي وجد من خلاله نفسه وجها لوجه أمام الحارس ورفع الكرة فوق رأسه، لكنها مرت جانبية، مفوتا على نفسه تسجيل أول أهدافه مع تلمسان، لكن رغم ذلك فقد تحرك وحاول تقديم ما هو منتظر منه. مناوشات في نهاية المباراة و”الكواسر” صبوا جام غضبهم في الوقت الذي كانت فيه المباراة توشك على نهايتها، حدثت مناوشات خفيفة بين مهاجم الحراش حمية بوعلام ومدافع الوداد بشيري بعد تدخل من هذا الأخير على حمية، ما جعل حكم المباراة يشهر البطاقة الحمراء في وجه بشيري. وبعدها صبّ أنصار الحراش جام غضبهم على مدافع الوداد برشقهم أرضية الميدان بالقارورات قبل أن تعود المياه لمجاريها. ------------------- بشيري: “مستواي في تحسن وسأعمل لأداء موسم كبير” ما تعليقك على مباراة الحراش الودية؟ المباراة كانت مفيدة لنا بغض النظر عن النتيجة النهائية المسجلة، حيث كنا نبحث عن الأداء قبل كل شيء. حاولنا فيها تطبيق تعليمات المدرب من خلال تحقيق الانسجام وتجريب الحلول الممكنة، ما سمح للطاقم الفني بمعرفة مدى جاهزيتنا للمواعيد المقبلة وتقييم مستوى كل واحد منا. كيف تقيم المستوى العام للتشكيلة؟ مستوانا في تحسن مستمر، فمن مباراة لأخرى نلاحظ أشياء إيجابية تجعلنا نتفاءل بمستقبل الوداد، خاصة أمام الحراش، حيث خضنا أحسن مباراة لنا منذ مباشرتنا التحضيرات مقارنة باللقاءات السابقة التي أجريناها أمام مغنية، سعيدة وعين تيموشنت. ومنها بدأ العمل يعطي ثماره في انتظار الأحسن خلال المباريات المقبلة. ألا تظن أن إجراءكم العديد من المباريات في صالحكم ويمنحكم فرصة تقييم مستواكم الحقيقي؟ بالفعل نسعى لاستغلال الفترة الحالية من التحضيرات المخصصة لإجراء أكبر عدد ممكن من المباريات الودية، والتي تسمح لنا بتطوير إمكاناتنا ومعالجة النقائص التي نقف عليها من مباراة لأخرى حتى نكون جاهزين لبداية البطولة. حيث تبقى في صالحنا بما أنها تعطي للمدرب نظرة شاملة على التعداد من أجل تحديد معالم التشكيلة الأساسية وإيجاد البدائل المناسبة. هل تظن أن الفريق سيكون جاهزا مع بداية البطولة؟ بالنظر للتحضيرات المكثفة التي نجريها في الفترة الحالية وخوضنا للعديد من المباريات التي تمكننا من تقييم مدى استيعابنا للبرنامج المسطر لمعرفة مستوانا الحقيقي، أكيد أن تلمسان ستكون على أتم الاستعداد لبداية الموسم الجديد من أجل إعطاء انطلاقة موفقة وفق طموحاتنا. كيف تقيّم أداء الخط الأمامي بعد خمس مباريات؟ لاعبو القاطرة الأمامية يقومون بعمل كبير يسمح لهم بتجسيد الفرص المتاحة وتحويلها لأهداف، وهو ما ظهر جليا خلال مباراة الحراش، حيث تمكن فيها بوخاري من تسجيل هدف التعادل، في الوقت الذي خان الحظ فيه البقية. والأكيد أن المهاجمين سيكونون في مستوى تطلعات الفريق، شأنهم في ذلك شأن الجدد الذين تأقلموا بسرعة وأصبحوا يقدمون الإضافة المنتظرة. وكيف كان أداؤك الشخصي؟ أدائي في تحسن، فمن مباراة لأخرى أشعر بتحسن كبير، خاصة أني أشارك للمرة الثانية على التوالي أساسيا، وهو ما يسمح لي بتطوير مستواي أكثر وتقييم مدى جاهزيتي من الناحية البدنية والفنية. وإن شاء الله بالعمل المتواصل سأكون أحسن لتشريف عقدي وتقديم ما هو منتظر مني الموسم المقبل. الأنصار صبوا جام غضبهم عليك، ماذا حدث لك مع حمية؟ تدخلي على حمية كان في حدود اللعب وفقط، لم أقصد أي شيء، كما أن اللاعب “زاد فيها”، ما جعل الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجهي، وهو ما تقبلته رغم أنها لم تكن مستحقة تماما. وبعدها بدأ أنصار الحراش يرشقون أرضية الميدان، وهذا عكس مجريات المباراة التي جرت في ظروف حسنة بين التشكيلتين، كما أن هذه التصرفات لن تؤثر في العلاقات الجيدة بين الحراش وتلمسان. ستخوضون مباراة ودية أخرى أمام البليدة هذا الأربعاء، كيف تراها؟ لقاء البليدة لايختلف كثيرا عن المواجهات السابقة التي أجريناها لحد الآن، حيث ستكون مفيدة لنا من كافة الجوانب ونسعى فيها لتقديم مستوى فني كبير أمام منافس قام بتحضيرات مكثفة وانتدابات نوعية تجعله أحد الفرق القوية الموسم المقبل. كيف ترى مستقبل الفريق الموسم المقبل؟ تلمسان تملك تشكيلة شابة ممزوجة بلاعبي الخبرة وقادرة على الظهور بوجه مشرف لتحقيق نتائج إيجابية، رغم التغييرات التي حدثت على التشكيلة بمغادرة بعض اللاعبين وانتداب آخرين والتي لن تؤثر في استقرار الفريق الذي يطمح لأداء موسم كبير وفق الهدف الذي سيحدد لاحقا.