حقق اتحاد العاصمة صبيحة أمس فوزا مهما من الناحية المعنوية أمام الجار نصر حسين داي في مباراة ودية جمعت الفريقين بملعب عمر حمادي، وهي المباراة التي لم ترق إلى المستوى المطلوب وهو أمر طبيعي بحكم أن كل مدرب كان بصدد تجريب بعض الخطط التكتيكية ومنح فرص أكثر للاعبين الذين لا يشاركون بانتظام في المنافسة الرسمية بالإضافة إلى العناصر الشابة. وتمكّن الضيوف من فتح باب التسجيل في (د28) عن طريق درارجة الذي سدد كرة من على بعد 40 مترا باغت بها الحارس معزوزي الذي كان متقدما بعض الشيء، لكن بعد دقيقتين فقط تمكن المهاجم الشاب سايح من معادلة النتيجة بعد عمل فردي داخل منطقة العمليات، قبل أن ينجح مكلوش في تسجيل الهدف الثاني للاتحاد في (د60) بعدما رد حارس النصرية تسديدة سايح. سعدي اعتمد كثيرا على الشبّان واعتمد المدرب نور الدين سعدي على عدد كبير من العناصر الشابة على غرار الحارس معزوزي، زيتوني، مكلوش، عمورة، سايح، عناني، بضياف وبن علجية بلال في المرحلة الأولى، فيما أشرك كلا من بن محمد، ربيكة، طاتام، آيت واعمر عبد الرؤوف بالإضافة إلى حباش الذي يعتبر هو الآخر من اللاعبين الشباب، ووجد أشبال سعدي صعوبات جمة أمام زملاء علي هواري الذين لعبوا تقريبا بتشكيلة مكتملة وسيطروا على مجريات اللقاء بحكم الخبرة التي يتمتعون بها. المرحلة الأولى عرفت مستوى متواضعا وفي المرحلة الأولى وقفنا على مستوى متواضع بسبب درجة الحرارة المرتفعة بعض الشيء مما أثّر سلبا على مردود اللاعبين الذين تفادوا التدخلات لتجنّب الإصابات خاصة أنه لا تفصلنا إلا 6 مباريات عن نهاية الموسم الحالي، ورغم ذلك إلا أن بعض اللاعبين من الإتحاد حاولوا بذل جهود إضافية خاصة الشبان ليقنعوا المدرب بالاعتماد عليهم في المباريات المتبقية ولم لا الظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية ولعب أكبر عدد من الدقائق لإنهاء الموسم في أحسن لياقة ولفت انتباه مسيري بعض الأندية خاصة فيما يخص أولئك الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي. اللاعبون قاموا بلقطات جماعية جميلة في الشوط الثاني أما في المرحلة الثانية فقد تغيرت أمور كثيرة خاصة من ناحية الأداء الذي تحسّن كثيرا على الرغم من أن التشكيلة تغيّرت بنسبة 90 %، ولا يمكن ألا نعرّج على اللقطات الجميلة التي نسجها آيت واعمر ورفاقه من خلال بناء اللعب من الدفاع مرورا بالوسط إلى الهجوم الذي ضيّع فرصا عديدة، ولو تمكّن المهاجم البوركينابي نيبي من ترجمة كل الفرص التي سنحت له لانتهى اللقاء بفوز عريض لأصحاب الزي الأحمر والأسود لأنهم سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللعب في الشوط الثاني، وهو ما جعل سعدي يثني كثيرا على مردود لاعبيه بعد انتهاء اللقاء وشجعهم كثيرا على المواصلة بالوتيرة نفسها حتى ينهوا الموسم بكل قوة. عناني تحرّك كثيرا إلى جانب سايح من يوم إلى آخر يتأكد الجميع بأن إدارة عليق لم تخطئ في استقدام المهاجم الشاب حمزة عناني في فترة “الميركاتو“ الأخيرة من شبيبة بجاية وهذا نظرا للوجه المشرف الذي يظهر به وهو الذي صار لاعبا أساسيا حيث لعب كل لقاء اتحاد البليدة تقريبا وفي اللقاء الودي أمام نصر حسين داي تحرّك كثيرا في الخط الأمامي إلى جانب سايح الذي يوجد في أحسن أحواله في الأيام الأخيرة. بضياف لعب شوطا وأعجب الطاقم الفني من جهته شارك اللاعب بضياف مع التشكيلة الأساسية حيث اعتمد عليه سعدي في صنع اللعب في وسط الميدان الهجومي إلى جانب بلال بن علجية، وقد أبهر هذا اللاعب الجميع بتمريراته الدقيقة وتحركاته على الرغم من أنه شارك في شوط واحد وقد أثنى عليه الطاقم الفني بقيادة المدرب سعدي الذي وصف أداء بضياف الملقب ب “إيتو“ بالمفرح وهو الذي تمت ترقيته إلى الأكابر منذ أكثر من شهر إلى جانب كل من ربيكة، بايتاش بالإضافة إلى آيت واعمر عبد الرؤوف. نيبي بذل جهودا كبيرة وبدوره ظهر المهاجم البوركينابي ألان نيبي بوجه مشرّف للغاية بعد أن شارك في المرحلة الثانية رغم أنه يعاني كثيرا من نقص الثقة في النفس بسبب الضغط الرهيب الذي عاشه منذ قدومه إلى إتحاد العاصمة الصائفة الفارطة قادما من الجار شباب بلوزداد على سبيل الإعارة، وبالعودة إلى لقاء النصرية فقد تحرّك كثيرا ومنح كرات جيدة لزملائه بالإضافة إلى أنه ضيّع بعض الفرص السانحة للتسجيل. الإتحاد لعب بتشكيلتين مختلفتين كما جرت عليه العادة في المباريات الودية فإن سعدي اعتمد على تشكيلتين مختلفين من أجل منح الفرصة لكل اللاعبين وتجريب بعض الخطط التكتيكية تحسّبا للمباريات المقبلة، وما ميز الأسماء التي أشركها سعدي في مباراة النصرية أن معظمها من الأواسط لأن مدرب الإتحاد يريد منح ثقة أكبر لهؤلاء اللاعبين حتى يكونوا في المستوى المطلوب قبل انطلاق الموسم القادم. تشكيلة الشوط الأول: معزوزي، زيدان، بن عيادة، زيتوني، عمورة، آيت واعمر حمزة، بن علجية بلال، مكلوش، بضياف، سايح، عناني. تشكيلة الشوط الثاني: غول، ريال، عوامري، بن محمد، ربيكة، حباش، طاتام، آيت واعمر حمزة، آيت واعمر عبد الرؤوف، نيبي، حموم. بن عيادة وزيدان في محور الدفاع شارك المدافع زيدان من البداية في لقاء أمس وظهر بوجه مشرف ولم يرتكب أي خطأ لأن الهدف الذي تلقاه الفريق جاء بتسديدة من بعيد، ولعب زيدان إلى جانب بن عيادة في محور الدفاع قبل أن يعوّضهما ريال وعوامري في الشوط الثاني. مباراة النصرية أحسن تحضير للقاء الشلف وكانت مباراة أمس أحسن تحضير لأصحاب الزي الأحمر والأسود قبل لقائهم المقبل أمام جمعية الشلف في بولوغين لحساب الجولة 29، وهي المباراة التي يعوّل عليها كثيرا رفاق ريال لتحقيق الفوز بالنتيجة والأداء من أجل الرد على المشككين من جهة والارتقاء أكثر في جدول الترتيب من جهة أخرى لأنهم يسعون لحصد أكبر عدد من النقاط لاحتلال مرتبة بين الخمس الأولى والتي من شأنها أن تسمح لهم بلعب منافسة خارجية الموسم المقبل. ------------------------------------- دزيري وغازي اكتفيا بالركض عاد الثنائي المخضرم في صفوف اتحاد العاصمة دزيري - غازي إلى جو التدريبات من جديد حيث ركض لأكثر من 45 دقيقة مع إجراء بعض التسخينات في الوقت الذي كان رفاقه يجرون لقاءهم الودي أمام نصر حسين داي، وبعد الحديث مع طبيب الفريق أكد لنا بأن هذا الثنائي سيكون جاهزا بنسبة كبيرة للقاء المقبل للاتحاد أمام جمعية الشلف، وهو الخبر الذي أراح سعدي خاصة وأن هذين اللاعبين تركا فراغا جليا في الجولات الأخيرة. آيت طاهر عاد إلى بولوغين أخيرا، تمكن المهاجم الشاب كريم آيت طاهر من العودة إلى جو التدريبات مثلما أشرنا إليه من قبل في أعدادنا السابقة، بحكم أن اللاعب تعافى بنسبة كبيرة من الإصابة التي كان يعاني منها بعد إجرائه لعملية استئصال الغضروف منذ أكثر من أربعة أشهر كاملة، وبعدها قام بعملية إعادة التأهيل قبل أن يستأنف التدريبات بمفرده في ملعب الرويبة نظرا لأنه ابن المنطقة وكان يعالج هناك مع طبيب الفريق. اكتفى بالركض وداعب الكرة بمفرده وأثناء تواجده أمس في بولوغين، اكتفى آيت طاهر بالركض لأكثر من 40 دقيقة قبل أن يقوم ببعض التسخينات، وقد وقفنا على أن كريم داعب الكرة بمفرده ما من شأنه أن يبشر بالخير حسب مدربه في انتظار أن يواصل على هذا النحو لأسبوعين على أقصى تقدير ثم يندمج مع المجموعة في انتظار عودته إلى المنافسة الرسمية من جديد حين سيكون بمقدوره المشاركة على الأقل في مباراة أو اثنتين على الأقل قبل نهاية الموسم الحالي. حميدي، شكلام، العياطي ودحام لا أثر لهم لم نشاهد أثناء تواجدنا أمس بملعب بولوغين كلا من حميدي، شكلام، العياطي ودحام، وعليه فإنهم لم يشاركوا في لقاء فريقهم أمام النصرية، وبعد الاستفسار من بعض الأطراف اكتشفنا أنهم ذهبوا إلى ديارهم بعد لقاء البليدة، واللافت للانتباه أن هذا الرباعي يقطن في غرب البلاد حيث فضل سعدي منحه بعض الأيام من الراحة بحكم أن البطولة قد توقفت، ومن المنتظر أن يكون هؤلاء اللاعبين قد عادوا أمس ومن المنتظر أن يستأنفوا التدريبات بطريقة عادية صبيحة اليوم. أوزناجي وعبدوني كذلك نفس الأمر فيما يتعلق بالثنائي أوزناجي - عبدوني حيث غاب هذان اللاعبان عن مباراة أمس لكن لأسباب نجهلها خاصة أنهما لا يعانيان من أي مشكل أو إصابة، ومن المنتظر أن يستأنفا التدريبات بطريقة عادية في حصة اليوم أو الغد على أقصى تقدير للتحضير الجدي لمباراة جمعية الشلف هذا الثلاثاء في بولوغين لحساب الجولة ال29 والتي يعول فيها سعدي على حارسه عبدوني الذي يوجد في أحسن أحواله هذا الموسم. سعيدون وبن شعبان مع العسكر يتواجد اللاعب الشاب في صفوف الاتحاد أمين سعيدون مع الفريق العسكري منذ أسبوع تقريبا إلى جانب رفيقه بن شعبان، وهو ما جعلهما يغيبان عن لقاء أمس أمام نصر حسين داي، أما عن المهاجم الآخر بن علجية مهدي فإنه يتواجد مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة منذ الأحد الفارط حيث تنتظره مباراة مصيرية أمام منتخب سيراليون هذا الأحد بملعب زرالدة إلى جانب زميله رابحي من الأواسط. وسيكونان على موعد مع النهائي هذا السبت وسيكون الثنائي سعيدون - بن شعبان على موعد مع المباراة النهائية من كأس الجمهورية العسكرية هذا السبت بملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث سيكون هذا اللقاء كافتتاح لنهائي الكأس بين وفاق سطيف وشباب باتنة، وعليه فمن المنتظر أن يحقق لاعبا اتحاد العاصمة لقبا خاصا بهما هذا الموسم يعوضان به الإخفاقات العديدة مع فريقهم في البطولة والكأس. معزوزي، سايح وسعيدون أودعوا جوازات السفر لدى “الفاف” أودع لاعبو الاتحاد معزوزي، سايح وسعيدون جوازات سفرهم لدى عضو من الاتحادية الوطنية لكرة القدم بحر الأسبوع الجاري، وهذا بحكم أنهم معنيون بالتربص المقبل للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بقيادة عبد الحق بن شيخة في تونس وإيطاليا، وعليه فقد جدد الناخب الوطني الثقة في سايح الذي يوجد في أحسن أحواله في الآونة الأخيرة وأعاد الحارس معزوزي لدرايته التامة بإمكانات هذا الحارس الشاب الموهوب، بالإضافة إلى سعيدون الذي تمكن من العودة بكل قوة في مرحلة الإياب بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة طيلة مرحلة الذهاب. ------------------------------------------ زيدان: “لست مرتاحا لوضعيتي ولا أدري لماذا لا أشارك!“ كيف كان اللقاء أمام النصرية؟ هو لقاء ودي تحضيري بالدرجة الأولى، بحيث حاولنا الظهور بوجه مشرّف واللعب بطريقتنا الخاصة، وكما رأيت فقد جرّب المدرب العديد من الأسماء ومنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وهو ما يقوم به على العموم كل مدرب في مثل هذا النوع من المواجهات التي تعتبر مفيدة جدا من عدة جوانب خاصة من الناحية الفنية حتى يبقى الجميع في جو المنافسة. وفيما يخص نتيجة اللقاء التي عادت لكم في نهاية المطاف، ماذا يمكن أن تقول عنها؟ كما تعلم ففي مثل هذه المباريات النتيجة النهائية للقاء لا تهم إطلاقا، فصحيح أنها مفيدة من الناحية المعنوية قبل المباريات التي تنتظرنا لكن في الأصل هناك أمور عديدة قبل النتيجة كما قلت لك من قبل، لأن البقاء في جو المنافسة أهم بكثير في ظل توقف البطولة من مرة إلى أخرى. تمكّنت من المشاركة في شوط واحد من هذا اللقاء، كيف تقيّم مردودك؟ لا يمكنني أن أقيّم مردودي بنفسي لأن المدرب هو الذي يحكم على أدائي، ومن جهتي فقد قدمت كل ما لدي لأنني دائما أتدرب بانتظام وعلى أتم الاستعداد في كل مرة يعتمد فيها عليّ الطاقم الفني، تأكد أنني أقوم بعملي بكل جدية ومن دون تهاون منذ بداية الموسم لأنني أدرك جيدا أن العمل الجاد والصارم وحده الذي يجعلك في المستوى المطلوب ويعوّضك عن نقص المنافسة. على ذكر نقص المنافسة، صرت لا تلعب إطلاقا، ألست قلقًا من وضعيتك؟ لا يمكنني أن أكذب على نفسي وأقول بأنني راض عن وضعيتي الحالية في الفريق لأنني إطلاقا غير مرتاح للوضعية التي أوجد عليها مثل أي لاعب لا يشارك بانتظام في المباريات الرسمية، ولكن لا يمكنني أن أتحدث أكثر من هذا الحد لأنني قبل كل شيء لاعب في الفريق وعليّ تقبل قرارات المدرب مهما كانت، ومن جهتي فأنا أركز على بذل مجهودات إضافية في التدريبات وانتظار فرصتي في المشاركة. ولكن ما السبب الحقيقي وراء عدم مشاركتك في المباريات في كل مرة؟ لا أدري لماذا لا أشارك ؟... ويمكنك أن تسأل الطاقم الفني لكي يجيبك لأنه هو المسؤول الأول على كل ما يتعلق بالخيارات التكتيكية واللاعبين الذين يشاركون بطبيعة الحال. وهل لديك أمل للمشاركة في المقابلات المقبلة قبل نهاية الموسم؟ بالتأكيد لدي أمل كبير في المشاركة لأنني لا أزال أنتظر فرصتي للعودة إلى التشكيلة الأساسية بحكم أنني لاعب في الفريق، ومن حقي كذلك الاستفادة من فرص أخرى للعب من أجل تقديم الإضافة المنتظرة مني قبل نهاية الموسم، خاصة أن الفريق بحاجة ماسة إلى خدمات جميع لاعبيه وجاهزيتهم خاصة في هذا الوقت الحاسم وقبل 6 جولات فقط من نهاية الموسم. وكيف ترى مستقبلك مع الإتحاد؟ لا أزال مرتبطا بعقد لموسم آخر مع إتحاد العاصمة والحمد لله علاقتي جد وطيدة مع رئيس الفريق وهو الأهم بالنسبة لي، ولا أخفي عليك أنني سأفكر مليا هذه الصائفة “ونشوف واش يخرج عليّ” لأنني لاعب في مقتبل العمر (26 سنة) وهو الوقت المناسب لكي أقدم كل ما لدي لمساعدة فريقي بدل البقاء في كرسي الاحتياط أو بعيدا عن قائمة ال 18 في كل مرة. ينتظركم لقاء آخر أمام جمعية الشلف، كيف تراه؟ هو لقاء صعب مثل كل المباريات وكما تعلم فليس هناك مباريات سهلة والجميع يسعى جاهدا لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط قبل نهاية الموسم، وهو ما ندركه جيدا لأننا سنرمي بكل ثقلنا من أجل إبقاء النقاط في بولوغين التي ستسمح لنا بالارتقاء أكثر في جدول الترتيب والاقتراب أكثر من المراتب الخمس الأولى. وعن بقية المشوار، كيف تتوقع أن يكون؟ لم تتبق إلا 6 مباريات وهو ما يعني أن الموسم الحالي يشرف على نهايته وما علينا إلا حصد أكبر عدد ممكن من النقاط، خاصة أننا سنخوض 4 مباريات في العاصمة وعلينا جمع أكبر عدد ممكن من النقاط وجلب بعضها من خارج ملعبنا، لأن هدفنا الحالي هو احتلال مرتبة مشرفة أي الرابعة أو على الأقل الخامسة من أجل لعب منافسة خارجية الموسم المقبل، وحتى نتمكن نحن اللاعبين من رفع رؤوسنا أمام أنصارنا الذين خيّبنا آمالهم طيلة هذا الموسم ولم نحقق النتائج المرجوة.
