إتحاد العاصمة سعدي يُشدّد اللّهجة ويُجند لاعبيه لتجاوز عقبة سعيدة

سيكون الموعد هذا السبت مع إجراء أغلب مباريات الجولة الثانية من بطولة هذا الموسم،
أين سيستقبل اتحاد العاصمة ضيفه مولودية سعيدة في ملعب بولوغين على الساعة الرابعة زوالا. ويسعى أصحاب الزي الأحمر والأسود لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة..
لأن أي تعثر من شأنه أن يدخل الفريق في متاهات ومشاكل هو في غنى عنها مع بداية الموسم الحالي، خاصة بعد الخسارة الأولى أمام وفاق سطيف في بولوغين. وخلال الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، شدّد المدرب نور الدين سعدي اللهجة مع لاعبيه وطالبهم بالتجنّد من أجل تحقيق الفوز بالنتيجة والأداء هذا السبت أمام سعيدة، وهي الرسالة التي استوعبها رفاق دحام جيدا، بدليل أنهم يعوّلون على الانتفاض وتحقيق الانطلاقة الحقيقية في الجولة الثانية، والردّ بذلك على الانتقادات اللاذعة التي وجّهت لهم.
طالبهم بالتركيز أكثر وعدم التساهل
كما طالب سعدي لاعبيه أن يركزوا أكثر طيلة التسعين دقيقة من المباراة، على عكس ما حدث في اللقاء السابق أمام وفاق سطيف الذي دخله أشباله بكل قوة وأبهروا الجميع بالبداية القوية لكنهم تراجعوا كليا في المرحلة الثانية، ما سمح للفريق المنافس بالسيطرة على زمام الأمور. وعليه فقد طالب سعدي لاعبيه بالصرامة والفعالية أمام المرمى وعدم تضييع الفرصة السهلة التي دفع ثمنها غاليا الفريق، لأنه لو تمكن عشيو و أوزناجي من تسجيل الفرص التي سنحت للفريق في الشوط الأول أمام سطيف لما انتهى اللقاء بتلك النتيجة والخسارة داخل الديار.
التعثر أمام سطيف في طيّ النسيان
اتفق الجميع داخل اتحاد العاصمة على أن التعثر الأخير أمام وفاق سطيف في طي النسيان والمعنويات ارتفعت بعض الشيء خلال الحصص التدريبية الأخيرة، أين رفع اللاعبون التحدّي في ما بينهم على تحقيق نتيجة إيجابية وتحقيق الانطلاقة حتى يتحرّروا، وأجمعوا على أن يكون تعثر سطيف درسا للجميع. وما لفت انتباهنا هذا الأسبوع هو أن كلّ اللاعبين في الفريق تحمّلوا مسؤولية الخسارة ولم يتركوها فقط على الحارس عبدوني، الذي ارتكب خطأ كلفه الهدف الأول عن طريق حماني، وهذا يدلّ على الروح الجماعية والعائلية الموجودة داخل الفريق.
نحو إجراء تغييرات طفيفة في التشكيلة
أما عن الجانب الفني، فإن المدرب سعدي يفكر في إجراء تغييرات طفيفة في الخطوط الثلاثة، لأن التشكيلة التي دخلت أمام سطيف أدّت مباراة مقبولة إلى أبعد الحدود خاصة في الشوط الأول الذي كان لصالح رفاق أوزناجي. وتصبّ احتمالات كبيرة في صالح المهاجم شيخ حميدي ليكون أساسيا هذه المرّة إلى جانب دحام، أين ستكون المناسبة هذه المرّة ل حميدي حتى يواجه فريقه السابق، ولكن لا مجال أمامه للتساهل لأنه مُجبر مع بقية رفاقه على تحقيق الفوز والظفر بأول النقاط في بطولة هذا الموسم، حتى يجتنبوا الدخول في دوامة من المشاكل. ومن المنتظر أن يُحوّل سعدي لاعبه غازي إلى وسط الميدان ويشرك بن عيادة على الجهة اليمنى أو خوالد، مع الاعتماد كذلك على زيان شريف الذي يوجد في لياقة جيدة وينتظر الضوء الأخضر من المدرب في لقاء سعيدة، وهو الذي يعتبر كذلك من اللاعبين السابقين لهذا النادي أين تواجد من قبل مع حميدي.
سعدي يريد حسم الأمور في الشوط الأول
ويريد المدرب سعدي من لاعبيه أن يحسموا نتيجة لقائهم المقبل أمام مولودية سعيدة في الشوط الأول من المباراة، حتى لا يتكرّر معهم سيناريو مباراة وفاق سطيف، وهي الرسالة التي فهمها جيّدا اللاعبون وينتظرون بفارغ الصبر موعد انطلاق اللقاء، لأن إرادة كبيرة تحدوهم لتحقيق نتيجة إيجابية والتأكيد على أنهم في أحسن أحوالهم ولا وجود لأي مشكل داخل النادي، مثلما أكده لنا العديد من اللاعبين خلال الحديث معهم. وستكون المسؤولية ثقيلة على لاعبي الاتحاد هذا السبت لأن كل الضغط سيكون عليهم والأنصار لن يقبلوا أي تعثر آخر فوق ميدانهم، وهم الذين ينتظرون عودة قوية من فريقهم ولعب الأدوار الأولى، مثلما أكد ذلك رئيس مجلس إدارة النادي علي حداد في مختلف تصريحاته.
إجماع على أن الانطلاقة ستكون أمام سعيدة
وكما أشرنا إليه من قبل، فإن لاعبي اتحاد العاصمة يحضّرون بكل جدية وهو ما وقفنا عليه طيلة هذا الأسبوع، على الرغم من أن معنوياتهم كانت محبطة بعض الشيء عقب الخسارة أمام وفاق سطيف، لكن يعوّلون على نسيان كل ذلك وتحقيق الانطلاقة الحقيقية على حساب مولودية سعيدة، التي ستكون أول ضحية في بولوغين مثلما كانت عليه شبيبة بجاية الموسم الفارط، أين لم يتعثر رفاق عشيو في أي مباراة بعد تلك المواجهة التي تزامنت مع تعيين المدرب سعدي على رأس الفريق. ومن المنتظر أن يحضر عدد كبير من أنصار الاتحاد لمؤازرة فريقهم الذي يوجد بأمس الحاجة إليهم، وفي هذا الوقت بالذات سيظهر الأنصار الأوفياء للفريق.
حميدي: “تركت مكاني نظيفا في سعيدة ولن أتردد في التسجيل هذا السبت”
كيف هي أحوالك؟
بخير الحمد لله كل شيء يسير على أحسن ما يرام، وهو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن بطبيعة الحال.
كيف جرت تحضيراتكم طيلة الأسبوع بعد الخسارة الأخيرة التي منيتم بها أمام وفاق سطيف؟
البداية كانت صعبة في التدريبات، حيث كانت المعنويات منخفضة بعد التعثر الأخير على أرضنا وأمام جمهورنا السبت الفارط أمام وفاق سطيف، فلا أحد كان يتوقع أن نسجّل تلك النتيجة لأننا كنا نعول بكل بساطة على تحقيق انطلاقة قوية وكل شيء كان مهيئا لذلك، لكن لم يحدث ذلك وعلينا التفكير أكثر فيما هو قادم.
تتحدث دون شك عن لقائكم أمام مولودية سعيدة، أليس كذلك؟
نعم فلقائنا أمام مولودية سعيدة هو الشغل الشاغل لنا وكلنا تركيز على هذه المباراة التي نسعى من خلالها إلى تحقيق نتيجة إيجابية والإبقاء على النقاط الثلاث داخل الديار إن شاء الله حتى نتنفس بعض الشيء.
تدرك جيدا أن الضغط كله سيكون عليكم في هذه المباراة، كيف ستتعاملون معه؟
صحيح أن الضغط شديد علينا ونحن واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وسنرمي بكل ثقلنا من أجل تحقيق الفوز وتعويض ما فاتنا في اللقاء الأول، وعندما نحقق ما نريده في هذا اللقاء سيعود كل شيء إلى مكانه ونعود بذلك إلى السكة الصحيحة بعد تحقيق أول فوز في البطولة.
تتحدث وكأنك شاركت في اللقاء السابق لفريقك أمام سطيف، ألم تتأثر بعدم مشاركتك؟
هي خيارات المدرب التكتيكية ومن واجبي احترامها. صحيح أنني تأثرت قليلا لأنني لاعب في الفريق وأريد دائما أن أشارك وأقدم الإضافة المنتظرة مني وهذا أمر طبيعي، ولكن ما دام أن المدرب لم يعتمد عليّ فأنا أحترم قراراته وأنتظر فرصتي للمشاركة، ومن الطبيعي أن أتحدث باسم الجماعة لأننا نشكل فريق واحد وليس المهم من يشارك بل المهم أن نحقق نتيجة إيجابية، وحتى عندما لا أشارك فأنا لاعب في الفريق وتسجيل نتيجة سلبية –لا قدّر الله- لا يجعلني أتهرّب من المسؤولية.
اللقاء المقبل سيكون خاصا بالنسبة إليك بحكم أنك ستواجه فريقك السابق مولودية سعيدة، ما قولك في هذه النقطة؟
صحيح أن هذا اللقاء سيكون خاصا بالنسبة إليّ عند مواجهة الفريق الذي عرفت فيه أحلى أيامي وتألقت فيه وهو مولودية سعيدة وفرحتي عارمة بمواجهة هذا النادي وأتمنى أن يجري اللقاء في روح رياضية عالية ويكون عرسا.
وهل أنت مستعد للمشاركة أمام فريقك السابق والتسجيل في مرماه؟
نعم، بالتأكيد. فأنا لاعب محترف ومستعد للمشاركة فأنا تحت تصرف مدربي وفي حال تمكنت من المشاركة فلن أتردد في التسجيل لأن فريقنا في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث حتى نعود إلى السكة الصحيحة. وعن مولودية سعيدة فكما قلت لك من قبل لا يمكنني أن أتنكر لخير هذا النادي عليّ وحتى إتحاد العاصمة سمح لي ببعث مشواري الكروي من جديد وتألقت معه، وبعد رحيلي من مولودية سعيدة تركت مكاني نظيفا والكل يعرفني هناك وعملي يتطلب مني تسجيل الأهداف.
هناك الكثيرون ممن شككوا في قدرة الاتحاد هذا الموسم على لعب الأدوار الأولى بعد التعثر الأول أمام سطيف، ما قولك؟
لم يحن الوقت للاستسلام بعد لأن البطولة لا تزال في بدايتها وكل شيء ممكن. صحيح أن بدايتنا كانت مُخيّبة أمام سطيف، لكن سنحاول التدارك أمام سعيدة ونؤكد للجميع أننا لا نعاني من أي شيء وسنكون عند حسن ظن الجميع إن شاء الله وردنا على من شكك في قدرتنا على الذهاب بعيدا هذا الموسم سيكون فوق الميدان وليس في أي موضع آخر.
وماذا يمكن أن تقول للأنصار الذين ينتظرون منكم الكثير؟
أنصارنا يدركون جيدا أننا نملك الإمكانات اللازمة لتحقيق نتائج إيجابية، وما حدث لنا أمام سطيف لم يكن إلا تعثر ونطلب منهم أن يساندونا لأننا بحاجة ماسة إليهم ونعدهم بالكثير وسيفرحون هذا السبت.
آيت جودي يوجه الدعوة لثلاثة لاعبين من الإتحاد
مكلوش يعود إلى المنتخب الأولمبي ويلتحق بسايح وسعيدون
وضع مدرب المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة عز الدين آيت جودي قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في التربص القادم الذي ينطلق هذا الثلاثاء في فندق “السفير” بزرالدة وتتخلله مباراة ودية أمام المنتخب القطري في 12 أكتوبر بملعب القليعة..
وضمّت القائمة الجناح الأيمن في صفوف إتحاد العاصمة معاوية مكلوش الذي يعود بذلك إلى هذا المنتخب بعدما غاب عنه لمدة سنة بسبب الإصابات. ولن يكون مكلوش الوحيد من الإتحاد في هذا التربص بل سيجد إلى جانبه سعيدون وسايح اللذين تعوّدا على التواجد ضمن هذه القائمة في مختلف التربصات وطالما اعتمد عليهما المدرب بن شيخة، وحتى آيت جودي أُعجب بهما كثيرا من خلال متابعته لمختلف المباريات الودية التحضيرية للإتحاد هذا الموسم بالإضافة إلى لقاء وفاق سطيف.
تألق مؤخرا واستحق الدعوة
ولا يختلف اثنان على أن اللاعب معاوية مكلوش يعتبر من بين أحسن العناصر في منصبه على المستوى المحلي، حيث يتميّز بسرعة فائقة والقدرة على التوغل وساهم بقسط كبير في المرتبة الرابعة التي احتلها الفريق في الموسم المنصرم، وحتى في المواجهات الودية هذه الصائفة أظهر جاهزية كبيرة وأكد على ذلك في اللقاء الأول أمام وفاق سطيف حيث كان وراء الهدف الوحيد الذي سجله دحام.
سايح وسعيدون من أحسن العناصر في الإتحاد
كما يُعتبر اللاعبان سعيدون وسايح من بين أحسن العناصر في إتحاد العاصمة منذ الموسم الفارط الذي كان يلعبان فيه بانتظام مع التشكيلة الأساسية، وفي بداية الموسم الحالي سجلنا دخول سعيدون فقط كأساسي فيما شارك سايح في المرحلة الثانية، حسب خيارات المدرب سعدي الذي يعتمد كثيرا على سايح في خططه لكن نظرا لكثرة المهاجمين (دحام، حميدي، أوزناجي، مكلوش، بن علجية، عناني، آيت طاهر، حمادة) فإنه اضطر للتضحية ببعض الأسماء التي لم يستدعها إطلاقا إلى المباراة الأولى فيما أبقى حميدي في كرسي الاحتياط طيلة اللقاء وأشرك سايح لمدة نصف ساعة. ولم يخف سايح مع سعيدون فرحتهما بالدعوة التي تلقياها من طرف مدرب منتخب أقل من 23 سنة وأملهما كبير في تشريف الألوان الوطنية.
هذه الدعوة محفّزة قبل لقاء سعيدة
وتُعتبر هذه الدعوة محفزة لثلاثي الإتحاد قبل المباراة المهمة التي تنتظر الفريق في بولوغين أمام مولودية سعيدة، ومن شأنها أن ترفع معنويات كل من مكلوش، سايح وسعيدون الذين سيشاركون بنسبة كبيرة في هذه المباراة ويأملون في تحقيق نتيجة إيجابية قبل الدخول في تربص المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بداية من الثلاثاء القادم، قبل العودة إلى جو التدريبات والتحضير مع بقية الرفاق في الإتحاد للقاء الجولة الثالثة في تلمسان أمام الوداد المحلي. وسيغيب عن تحضيرات الإتحاد إضافة إلى هذا الثلاثي اللاعب خوالد الذي سيدخل في تربص مع المنتخب الوطني للمحليين.
مكلوش: “اشتقت كثيرا إلى أجواء المنتخب الوطني”
مباشرة بعدما اطلعنا على قائمة المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة اقتربنا من مهاجم الإتحاد معاوية مكلوش من أجل أخذ انطباعاته حول هذه الدعوة وعودته إلى صفوف المنتخب الوطني، فقال: “فرحت كثيرا بهذه الدعوة وحتى لا أكذب على نفسي فإنني كنت أعمل ليل نهار من أجل العودة إلى صفوف المنتخب الوطني الذي اشتقت إليه كثيرا وأتمنى أن تكون عودتي موفقة، كما أستغل الفرصة لأشكر كل من ساعدني الموسم الفارط وعلى رأسهم المدرب سعدي الذي ساندني كثيرا خاصة بعدما عانيت كثيرا من شبح الإصابات، وأملي أن أقدّم موسما كبيرا مع الإتحاد”.
سايح: “لطالما تشرّفت بحمل الألوان الوطنية”
الأمر نفسه يتعلق بالمهاجم سعيد سايح الذي قال عن الدعوة التي تلقاها من مدرب منتخب أقل من 23 سنة عز الدين آيت جودي: “لطالما تشرفت بحمل الألوان الوطنية في مختلف الأصناف، ولا يخفى عليك أننا نشكل عائلة واحدة واشتقنا إلى بعضنا وسنكثف العمل حتى نكون في المستوى ونحضّر جيدا للاستحقاقات التي تنتظرنا في التصفيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية في لندن 2012”.
سعيدون: “هذه الدعوة تحفزني أكثر لبذل جهود إضافية”
أمّا فيما يخص اللاعب الثالث الذي تلقى دعوة المدرب الوطني عز الدين آيت جودي للمشاركة في التربص القادم للمنتخب الأولمبي ويتعلّق الأمر ب محمد أمين سعيدون فقال عن هذه الدعوة: “هذه الدعوة تحفزني أكثر لبذل جهود إضافية، فليس من السهل أن تتواجد مع المنتخب الوطني وسأواصل على هذا النحو حتى أكون في مستوى الثقة التي يضعها فيّ المدرب الوطني، بالإضافة إلى تكثيف الجهود مع رفاقي في الإتحاد حتى نكون أحسن ونحقق نتائج إيجابية في البطولة بداية من لقاء هذا السبت أمام مولودية سعيدة”.